ذكر مسؤولون محليون أمس أن القتال بين القوات الحكومية السريلانكية ومقاتلي حركة نمور تحرير تاميل إيلام، تتسبب في أزمة إنسانية، حيث يفر المدنيون من منازلهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين شمال البلاد·
وازدادت الاشتباكات في جنوب مدينة كيلينوتشتشي على بعد 320 كيلومتراً شمال العاصمة كولومبو خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تواصل القوات الحكومية التقدم لاستعادة الأراضي التى استولى عليها المتمردون التاميل·
وتشهد المدينة الخاضعة حالياً لسيطرة المتمردين التاميل تدفقاً للمواطنين المدنيين الساعين لإيجاد مأوى من القتال· وتشير تقديرات الحكومة إلى وجود نحو 175 ألفاً من المدنيين المشردين في المدينة·
وصرح ايه فيندهانياجام كبير مسؤولي الإدارة الحكومية في كيلينوتشتشي للصحافة المحلية بأنه يواجه مشكلات في توفير إمدادات غذائية إضافية للمشردين الجدد، حيث زاد عدد اللاجئين بنحو 50 ألفاً خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة·
ونقلت عنه صحيفة ''ذا صنداي تايمز'' في كولومبو أن برنامج الغذاء العالمي يقدم الأرز والزيت والدقيق والسكر، ولكن زاد عدد المشردين الآن إلى حد أنه يتم توزيع الأرز فقط، حيث إن الكميات المتوافرة من المواد الأخرى غير كافية وأنهم في انتظار وصول مزيد من الإمدادات·
من ناحية أخرى، صرح متحدث باسم وزارة الدفاع أن القوات الحكومية واجهت أمس الأول مقاومة عنيفة من قبل المتمردين، حيث استمر القتال في الجزء الجنوبي من المدينة·
وفى ظل توقع تصعيد القوات الحكومية للقتال بهدف استعادة المدينة، فإن المزيد من المدنيين بدأوا يغادرون منازلهم متجهين صوب الشمال· وقال متحدث عسكري إن القوات الحكومية تبعد 12 كيلومتراً فقط جنوب كيلينوتشتشى بعد أسابيع من القتال الشرس مع المتمردين الذين يستخدمونها كمركز إداري
عدد اليوم
