الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لقاء دولي في القاهرة يطالب بوقف للنار يمهد للحوار

لقاء دولي في القاهرة يطالب بوقف للنار يمهد للحوار
15 ابريل 2011 00:14
دعا الاجتماع الدولي المنعقد بشأن الأزمة في مقر الجامعة العربية بالقاهرة أمس، بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة نفسها، إلى “حل سياسي” للنزاع الليبي وإلى وقف إطلاق نار فوري يفتح الباب أمام حوار “يشمل جميع الأطراف”. وشارك في الاجتماع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ومسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ورئيس الاتحاد الأفريقي جين بينج والأمين العام لمنظمة المؤتمر الأسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، وقال المشاركون إنهم متفقون على أنه “لا حل عسكرياً” للنزاع الليبي مؤكدين ضرورة التوصل إلى حل سياسي من خلال وقف لإطلاق النار يتبعه حوار “يشمل جميع الأطراف”، من أجل مرحلة انتقالية تفتح الطريق أمام اقامة نظام دستوري ديمقراطي في ليبيا. لكن أشتون سئلت في مؤتمر صحفي عما إذا كانت الدعوة إلى حوار يشمل جميع الأطراف تعني أن المشاركين في هذا الاجتماع الدولي لا يطالبون برحيل العقيد معمر القذافي، فأجابت أن الموقف الأوروبي “واضح وهو ضرورة رحيل العقيد القذافي فوراً”. ودعا كي مون إلى التوصل الى عملية سياسية تمكن الشعب الليبي من تحقيق الديمقراطية والحرية التي يطالب بها، مطالباً المجتمع الدولي بالاستمرار في تقديم المزيد من الجهد لإنهاء الأزمة الليبية. وأكد مون أنه لابد من بذل الجهود من أجل العمل على الخروج من الأزمة الليبية الراهنة لحماية المدنيين. وأعرب عن قلقه إزاء الأوضاع الراهنة في ليبيا، مؤكداً مواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة الراهنة ومن ثم تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا. وقال كي مون إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الإله الخطيب سيتوجه مرة آخرى إلى هناك لمواصلة الحوار بين الطرفين، مبيناً أن الجهود تبذل حالياً من أجل العمل على وقف لإطلاق النار وأن يكون تحت المراقبة لحماية المدنيين واحترام حظر التسلح وفقا لقراري مجلس الأمن 1970 و1973، وكذلك حرية التنقل والحركة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. ووصف الوضع في البريقة ومصراتة بأنه خطير للغاية، حيث يوجد هناك نقص شديد في المواد الغذائية الأساسية والأدوية وغير ذلك، محذراً من أنه إذا استمر الوضع الراهن ستكون هناك كارثة في ليبيا، داعياً إلى الوصول إلى عملية سياسية تسمح للشعب الليبي بتحقيق تطلعاته وأحلامه في الديمقراطية والحرية. ومن جانبه، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي “إن هذا الاجتماع بالغ الأهمية لأنه تم تداول الأفكار والآراء بشأن الأزمة الليبية” معرباً عن اعتقاده بأن الاجتماع نجح في تبادل الأفكار، وأكدت أشتون اعتزام الاتحاد الأوروبي على المساعدة على حدوث تحول سياسي في ليبيا، موضحة أن المجتمع الدولي يبذل جهوداً مكثفة لتنفيذ قراري مجلس الأمن رقم 1970، 1973 الخاصين بالوضع في ليبيا. وقالت”إن الهدف الرئيسي للمجتمع الدولي وقف إطلاق النار واحترام حقوق الإنسان وحرية الليبيين في الاختيار والتخلص من قمع العقيد القذافي”، مشددة على ضرورة التخلص من سيطرة القذافي. وأضافت أشتون “لقد تعهدنا في الاتحاد بتقديم 96 مليون يورو كمساعدة، وفي حال طلبت الأمم المتحدة المزيد سنخوض العمليات اللازمة لدعم المساعدات الإنسانية”، وقالت “إننا في حاجة إلى مواصلة الضغط الاقتصادي على النظام الليبي، وتقديم تدابير فيما يتصل بالأفراد والشركات، واتخاذ المزيد من الإجراءات لمنع وصول التمويل لنظام القذافي”. وبدوره، وصف موسى الاجتماع بأنه كان مهماً لبحث السبل السياسية لوقف إطلاق النار وهو مطلب رئيسي لقرار مجلس الأمن 1973 من أجل حقن الدماء. وقال “إن ليبيا تشهد عملية إنسانية خطيرة بسبب العمليات العسكرية التي تدور بين الطرفين على أرض الواقع طبقاً لتقرير الأمم المتحدة والتقارير الأخرى الموجودة أمام الاجتماع”. وأكد ضروة العمل على احترام قرارات مجلس الأمن وكذلك على احترام وحدة أراضي ليبيا وسيادتها والوعي بالوضع الإنساني الخطير هناك، مشيراً إلى أن هذا الوضع الخطير هو السبب لتحرك الجامعة للتصويت على فرض حظر جوي على ليبيا لمنع قذف المدنيين. وأشار إلى أن الجامعة والمجتمع الدولي يريدان الوصول إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا والبداية بوقف إطلاق النار طبقا لقرار مجلس الأمن، موضحاً أن هناك مبادرة من الاتحاد الأفريقي عليها توافق في الرأي عربي وأوروبي وإسلامي وأممي. وقال أوغلو إن منظمة المؤتمر الإسلامي تؤيد قراري مجلس الأمن 1970، 1973 بخصوص الأزمة الليبية”، وأعرب عن أمله في وقف إطلاق النار، ونهاية العمليات العسكرية حقنا لدماء المدنيين، مؤكداً ضرورة اللجوء الى عملية سياسية تشمل كافة طوائف الشعب الليبي سواء في المعارضة أو نظام القذافي. وطالب أوغلو بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، وسيادة الشعب على أراضيه، رافضا أي تصور يؤدي إلى تقسيم الأراضي الليبية. أشتون والعربي يبحثان القضية الليبية وعملية السلام القاهرة (د ب ا) - بحث وزير الخارجية المصري نبيل العربي مع كاثرين أشتون مسؤولة الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة الأزمة في ليبيا وعملية السلام في الشرق الأوسط. وقالت أشتون عقب الاجتماع بالقاهرة أمس، إن مباحثاتها مع العربي تركزت حول 3 محاور الأول فيما يتعلق بالاجتماع الدولي الذي عقد في الجامعة العربية حول ليبيا وتأكيدها على التزام الاتحاد الأوروبي بمساعدة الشعب الليبي على المدى البعيد. وأضافت أن المحور الثاني في المباحثات تناول “عملية السلام ورغبتنا المشتركة في استئناف مفاوضات السلام”، مشيرة إلى أنها شرحت للعربي ما حدث في اجتماع بشأن عملية السلام بالمنطقة. وأشارت إلى أن المحور الثالث تركز على العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي نظراً لأهمية مصر للدول الأوروبية وقالت هناك العديد من أوجه المساندة التي نرغب في توفيرها لدعم مصر في هذه المرحلة في عدة مجالات خاصة في مجال المجتمع المدني وتنمية وضع المرأة من منطلق حرصنا على أن تلعب المرأة المصرية دوراً فعالاً في مستقبل البلاد.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©