أكد زعماء الدول الصاعدة الخمس الرئيسية في العالم أمس، أنهم يعارضون استخدام القوة في ليبيا، وأنهم يؤيدون مبادرة الاتحاد الأفريقي للسلام، متعهدين في المجموعة التي تعرف اختصاراً بـ”بريكس” بالتعاون في الشأن الليبي في مجلس الأمن، مشيرين إلى أن جميع الأطراف في ليبيا يجب أن “تحل خلافاتها عبر الوسائل السلمية والحوار”. كما وحثوا على إنهاء القتال الذي يتزامن مع اضطرابات في أجزاء أخرى من العالم العربي مما يزيد من حالة عدم اليقين على مستوى العالم. والتقى الرئيس الصيني هو جينتاو ونظراؤه البرازيلية ديلما روسيف والروسي ديمتري ميدفيديف والجنوب أفريقي جاكوب زوما ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج في منتجع سانيا السياحي بأقصى جنوب الصين، لعقد قمة قصيرة تتسم بالتوافقية انضمت إليها جنوب أفريقيا للمرة الأولى.
وكانت حملة القصف الجوي التي فوضت الأمم المتحدة بشنها على قوات العقيد معمر القذافي لحماية المدنيين، أحد القضايا المطروحة على الطاولة حين اجتمع زعماء الدول الخمس في قمة انعقدت ليوم واحد. وفي حين أن هذه الدول عبرت عن قلقها بشأن الوضع في ليبيا، فإن قوة تصريحات الزعماء تفاوتت مما يشير إلى أنهم لم يخرجوا من القمة بموقف موحد. وقال الزعماء في بيان مشترك عقب قمة منتجع سانيا بأقصى جنوب الصين “يساورنا قلق عميق إزاء الاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال وغرب أفريقيا”. وأضافوا “نتشارك في مبدأ ضرورة تجنب استخدام القوة” وحثوا على التوصل إلى تسوية سلمية للصراع في ليبيا وأشادوا بجهود وساطة الاتحاد الأفريقي. كما دعوا إلى إصلاح الأمم المتحدة “في العمق”. ومضى البيان يقول “نؤيد وجهة النظر التي تقول إن على جميع الأطراف حل خلافاتهم من خلال السبل السلمية والحوار”. وأشار مصدر إلى أن الزعماء عبروا عن قلق أكبر في مناقشاتهم المغلقة. وقال مصدر حكومي شارك في الاجتماع “الزعماء جميعهم أدانوا حملة القصف”. وقال ميدفيديف عقب القمة “روسيا ودول (بريكس) الأخرى تشعر بقلق عميق بشأن سقوط قتلى من المدنيين”. وأضاف “موقفنا المشترك هو أنه يجب التوصل إلى حلول لهذه المشكلات من خلال السبل الدبلوماسية والسياسية وليس من خلال استخدام القوة”، مؤكداً أن قرار الأمم المتحدة حول ليبيا لم يسمح باستخدام القوة العسكرية. ولم يأت الرئيس الصيني على ذكر ليبيا في تصريحات لوسائل الإعلام.
عدد اليوم
