الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جلسات «حوار الأديان» تستعرض رؤية الإمارات في التسامح والتعايش

23 ابريل 2014 02:13
اختتم الاجتماع التحضيري لقمة مجموعة العشرين - الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع - مساء أمس الأول في أبوظبي، جلساته حول «حوار الأديان - الحرية والتنمية الاقتصادية». يأتي الاجتماع ضمن الاجتماعات التحضيرية التي تعقد في دول وعواصم مختلفة من العالم تمهيدا لـ «مؤتمر قمة مجموعة العشرين » الذي تستضيفه مدينة بريسبان الأسترالية خلال شهر نوفمبر القادم. شارك في الاجتماع، عدد كبير من رجال الدين وقادة الرأي والمثقفين وأساتذة الجامعات والتربويين الذين ثمنوا الجهود التي يبذلها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في مناقشه قضايا ثقافية واجتماعية هامة، تشغل المجتمع وتسهم في الارتقاء بالقطاع الثقافي في الدولة، مؤكدين أهمية الالتفات إلى أثر المتغيرات الاجتماعية للاستفادة من الجوانب الإيجابية منها وتفادي السلبي. واستعرض الاجتماع من خلال أربع جلسات رؤية دولة الإمارات في الحوار والتسامح والتعايش التي أوجدت أحد أفضل النماذج التنموية التي يسهم فيها جميع بني البشر باختلاف أديانهم وأجناسهم ولغاتهم ويتمتعون بثمراتها ويعيشون في ظلالها. وتضمنت الجلسة الأولى التي أدارها إبراهيم العابد مدير عام المجلس الوطني للإعلام أربع أوراق عمل، الأولى لسماحة علي الهاشمي مستشار الشؤون القضائية والدينية بوزارة شؤون الرئاسة، التي استعرض خلالها أهمية «الحوار بين الأديان». وأكد الهاشمي «ضرورة تقديم الفكر الراشد وإبراز ما دعت إليه الأديان من قيم العدالة والتسامح وهذا ما تبنته ورعته دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ أن أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والذي جاءت دعوته الراشدة في إطار عمل جاد ومخلص ولا زالت مسيرته توالي طريقها نحو الهدف المنشود في إصرار قوي على أن يكون علم السلام والعدل عاليا ومرفرفا على بقاع المعمورة وشاملا لخلق الله أجمعين لا يفرق بينهم في ميزان العدل والحق أي خلاف أو تباين في وجهة نظر كل منهم إلى الدين أو اللغة أو الوطن أو اللون أو الجنس». وأوضح أن القيم الحضارية هي قاسم مشترك بين مختلف الأمم وإن كانت هناك عوامل اجتماعية وظروف مناخية واختلاف في الألوان واللغات والتباين بعض الشعوب فيكون محور الحوار هو إيجاد إطاري حضاري علمي مشترك بين الأطراف ثم يكون الاحترام المتبادل لكل حضارة قامت بذاتها من إيجاد جو التفاعل بين الحضارة وغيرها لأن لكل أمة خصائص في حضاراتها تجسد معطياتها بما يلبي طموحاتها وتطلعاتها والحفاظ علي قيمتها وثقافتها. من جانبه استعرض عالم الدين محمود السيد المدني خلال الورقة الثانية تجربة الدولة الناجحة في تنمية قيم السلام والتسامح والتعايش والاحترام المتبادل بين الأديان والمعتقدات في الدولة، مؤكدا أن الحوار بين الأديان هو السبيل لوحدة الشعوب والبعد عن الحروب والإرهاب والظلم والمفاسد الأخلاقية. من ناحيته أكد القمص اسحاق انبا بيشوي راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في ورقة العمل الثالثة، أن الإمارات تقدم نموذجا للعالم للحياة المشتركة الهادئة بين مختلطي العقيدة ومتحدي الأرض والأخلاق والمبادئ والأهداف والتعايش السلمي. واختتمت الجلسة بورقة رابعة أكد خلالها الأب اندي تومبسون - من الكنيسة الإنجيلية، ضرورة أن يكون التعايش بين الأديان، دعما للجهود الخيرة التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل التعايش الحضاري والثقافي بين الأمم والشعوب وأن يكون قوة دفع لهذه الجهود نحو تطويرها وإغنائها وتعميمها. من ناحية أخرى أشاد الدكتور يوسف الحسن المدير السابق للمعهد الدبلوماسي خلال ترؤسه الجلسة الثانية من الحوار، بكلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وحديثه عن القصة الناجحة التي تقدمها الإمارات في مجال التسامح في تنوع الديانات والتعايش فيما بينهم على أرض الوطن وكيف يكون الحوار حوار حياة بينهم وحوارا يضم قواسم مشتركة في اتجاه بناء تنمية بعيدة المدى وحوار ناجح يقرب بين البشر ويؤكد احترام الاختلاف بينهم واحترام كرامة الإنسان باعتبار أن كرامة الإنسان تسبق أي انتماء عرقي والاختلاف سنة من سنن الحياة. وأشار الحسن إلى أهم الصعوبات التي تواجه الحوار بين أتباع الديانات وهي الصورة النمطية السلبية عن منطقة الخليج العربي لدى الغرب بأنه مجتمع نفط ومنغلق على نفسه والهجرات المتزايدة بين دول العالم إضافة إلى التطرف الذي يؤدي إلى الكراهية. وتضمنت الجلسة الثانية أربع أوراق استعرض من خلال الورقة الأولى الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي .. ماهية الحوار موضحا أنه أساس من أساسيات الشريعة الإسلامية. وأكد الدكتور إبراهيم خليل البخاري رئيس أكاديمية معدن في كارلا الهند، تكريم الإسلام لكل الناس، مشيرا إلى أن الله جل جلاله كرم الإنسانية في مجالات عديدة ومختلفة. وأكد أن دولة الإمارات تعد مثالا يحتذى به في التجانس الديني والفكري والثقافي بين مختلف الشعوب. من جانبه أوضح بريان ادمز مدير مركز الحوار الثقافي وحوار الأديان في جامعة جريفز في استراليا خلال ورقة العمل الثالثة، أن سبب معالجة الجامعة لهذا الموضوع لأهمية العلاقة بين الحرية الدينية والتطور الاقتصادي كونهما يدعمان بعضهما البعض. وركزت الجلسة الثالثة التي ضمت ثلاث أوراق عمل لكل من الأب كاميرون راعي الكنيسة الإنجيلية والأب بول هايندر راعي الكنيسة الكاثوليكية والأب جون فيليب راعي الكنيسة الهندية وأدارها الأب اندي تومبسون راعي الكنيسة الإنجليكانية..على تجاربهم خلال إقامتهم في دولة الإمارات وما لمسوه من سماحة وتعايش واحترام الاستقلالية للآخرين المقيمين في الدولة والتعددية والتنوع دون رفض للأخر. واستعرض المتحدثون في الجلسة الرابعة التي تضمنت ثلاث أوراق لكل من جاسجبرييت سنج ورجل الأعمال موهن جاشنمال وشيفا جاشنمال باحثة في حوار الأديان والثقافة وأدارها الدكتور عوض صالح..تجربة الطوائف والعقائد الهندية الذين عاشوا في الإمارات في سماحة وقبول من الآخر دون عوائق تواجههم في ممارسة شعائرهم الدينية. وثمن المشاركون في ختام الاجتماع، دور وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في تنظيم الاجتماع. (أبوظبي - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©