الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استشارات مجانية للشركات حول إعلانات مواقع التواصل

استشارات مجانية للشركات حول إعلانات مواقع التواصل
12 ابريل 2015 20:40
باريس (أ ف ب) تعكف فرق من المتخصصين في التصاميم الدعائية على منح استشارات حول تصميم الإعلانات الترويجية للشركات والعلامات التجارية على مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث تصل إلى أكبر عدد من المستخدمين على تويتر ويوتيوب وانستجرام دون إزعاجهم. وتقدم هذه الفرق من المتخصصين استشارات مجانية للشركات الكبرى والعلامات التجارية لتصميم أشكال إعلانية، لا تتنافر مع خاصيات شبكات التواصل. ويطلق على فريق الخبراء في يوتيوب اسم «زو»، وفي انستجرام «كريايتيف شوب»، وفي تويتر «براند ستراتيجي». والهدف من هذا المشروع أن تصل الرسائل الإعلانية دون أن تشكل إزعاجا للمستخدمين. فموقع انستجرام، مثلا الذي يضم 300 مليون مستخدم عبر العالم يتشاركون عليه الصور، بدأ حديثا بإدراج الإعلانات الترويجية فيه. وتأسس موقع انستجرام في أواخر العام 2010، وظل القيمون عليه مترددين لوقت طويل إزاء موضوع الإعلانات التجارية، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى خسارة بعض المستخدمين، لا سيما أن معظم مستخدميه، ومعظمهم من أصحاب الاهتمامات الفنية كالرسم والتصوير والهندسة المعمارية، يقبلون عليه لإمكانية عرض صورهم دون أن يشوب ذلك إعلانات تجارية مزعجة. وبعدما اشترى موقع فيسبوك في العام 2012 موقع انستجرام مقابل 715 مليون دولار، بدأ انستجرام يستضيف إعلانات تجارية في الولايات المتحدة، منذ نوفمبر من العام 2013، ثم في بريطانيا واستراليا وكندا وفرنسا في العام التالي. لكن هذه الإعلانات التجارية لا تشوه الموقع ولا تتنافر مع تصميمه الذي يراعي الذائقة الفنية العالية لرواده، إذ لا يمكن تمييز الصور الدعائية التي تبثها الشركات التجارية عن الصور العادية التي ينشرها الفنانون والمهتمون بالتصوير، لولا العبارات التي تشير إلى ذلك. ويقول سيدريك اتلان من «فيسبوك كريايتيف شوب» لوكالة فرانس برس «ينبغي على الشركات التجارية ان تتصرف وكأنها مستخدم في الموقع، وان تراعي باقي المستخدمين، يجب أن يكون البحث عن علامة تجارية ما، وكأنه بحث عن أي مستخدم آخر، لا أن تقتحم الإعلانات الترويجية أنظار المستخدمين». ولهذه الغاية، تعمل فرق من المتخصصين في مجال الإعلان والترويج على تقديم الاستشارات، ويبلغ عدد الخبراء نحو مئة في كل موقع تواصل ينتشرون في كل أصقاع العالم. وتقول ميلين سويلدنز، مديرة فريق «زو» في يوتيوب لفرانس برس «ليس هناك حدود، أنه فريق عالمي يتبادل المعلومات عبر كل أنحاء العالم على مدار الساعة، فإذا أردنا أن نعرف مثلا ماذا يجري في سوق ما في آسيا يأتينا الجواب بعد ساعة». ويقدم الفريق استشارات لا تقدر بثمن، ففي العام 2014، كان هذا الفريق هو من اقترح على دار الأزياء الإيطالية «فندي» تصوير عرض لأزيائه بواسطة طائرات من دون طيار وبثه على يوتيوب. لكن إذا كان طبيعيا أن تعمد مواقع التواصل، التي تعتمد على الإعلانات، إلى تدريب الشركات على كيفية الإعلان الأفضل على صفحاتها، فإن هذا قد يشكل منافسة لعمل الشركات المتخصصة بالإعلان والتسويق. ويقول نيكولاس ليفي، المكلف وضع السياسات في وكالة «مارسيل» الإعلانية «حتى الآن، ما زال الأمر يصب في مصلحة الكل، لكن مع الوقت قد تتحول مجموعات كبرى ومتقدمة في مجال الابتكار، مثل جوجل وفيسبوك إلى مجموعات منافسة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©