ذكر المكتب البحري الدولي أمس أن عدد هجمات القرصنة وجرائم السطو المسلح في البحر سجل ارتفاعاً قياسياً في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2011، حيث صار القراصنة الصوماليون أكثر عنفاً وعدوانية.
وأوضحت المنظمة - ومقرها لندن - أنه جرى تسجيل 142 حادث قرصنة من يناير حتى مارس هذا العام، وهو ما يزيد على ضعف عدد الحوادث المسجل في الفترة ذاتها العام الماضي وهو 67 حادثاً.
وقال المكتب في تقريره ربع السنوي الذي نشر في كوالالمبور إنه من المعتقد أن القراصنة الصوماليين مسؤولون عن 97 من هذه الحوادث وأيضاً 15 جريمة خطف. واحتجز إجمالي 299 فرداً من طواقم السفن التي اختطفت في المياه الصومالية وخليج عدن، كرهائن.
وفي الربع الأول من العام الجاري أيضاً، قتل القراصنة سبعة أفراد من طواقم السفن وأصابوا 34 آخرين، في طفرة كبيرة عن عام 2006، حيث أسفرت هجمات القراصنة عن إصابة شخصين فقط من الطواقم.
وقال مدير المكتب بوتينجال موكوندان “نرى زيادة مؤسفة في العنف والتقنيات المستخدمة من قبل القراصنة في المياه قبالة الصومال”.
وأضاف أن “أغلب حوادث خطف السفن قبالة الصومال وقعت شرق وشمال شرق خليج عدن .. من الضروري اتخاذ إجراء قوي ضد هذه السفن لمنع المزيد من حوادث الخطف”.
كما حذر المكتب من أن القراصنة في المياه قبالة نيجيريا، التي وقع بها خمسة حوادث قرصنة في هذه الأشهر الثلاثة، أصبحوا أكثر عنفاً - وذلك استناداً إلى حادث قرصنة أصيب خلاله جميع أفراد طاقم سفينة عند اختطافها وعددهم 27 شخصاً.
وذكر المكتب أن ماليزيا شهدت تسعة حوادث قرصنة في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وهو ما يزيد على عدد جرائم القرصنة بها في الفترة ذاتها العام الماضي وهي أربعة حوادث.
وحث المكتب السلطات على مواصلة الدوريات في المناطق المضطربة و”اتخاذ موقف صارم” ضد القراصنة، كما دعا البحارة إلى توخي الحذر والبقاء يقظين في عرض البحر.
من جانب آخر، أفرج قراصنة صوماليون عن سفينة شحن ألمانية كانت احتجزت نهاية يناير في المحيط الهندي، بحسب ما أعلن مالك السفينة أمس الأول.
ومع ذلك، رفض المتحدث باسم شركة “بيلوجا شيبينج” في شمال ألمانيا، أن يوضح ما إذا كانت فدية قد دفعت للإفراج عن السفينة التي خطفت في 24 يناير قبالة سواحل جزر سيشل.
ولم يوضح المصدر حالة أفراد الطاقم الذين قتل ثلاثة منهم خلال محاولة فاشلة لتحرير السفينة من قبل قوات سيشل بعد يومين على احتجازها.
وكان الطاقم مؤلفاً من 12 بحاراً بولندياً وفيليبينياً وروسياً وأوكرانياً، نجح اثنان منهم في الهرب وانتشلتهما فرقاطة دنماركية بعد يومين على تبادل إطلاق النار بين القراصنة وعسكريين من سيشل.
عدد اليوم
