الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شح الموارد يهدد النشاط التجاري ويدعم الابتكار

شح الموارد يهدد النشاط التجاري ويدعم الابتكار
12 ابريل 2015 20:35
ترجمة: حسونة الطيب تركز الاهتمام العالمي بقوة خلال الخمس سنوات الماضية على الأزمة المالية والتعافي الاقتصادي. لكن وبينما ثبت أن ذلك لا يشكل مخاطر أساسية للنمو الاقتصادي على المدى الطويل، برز على السطح الإفراط في استخدام الموارد الطبيعية الشحيحة، مصحوباً بمقدرة كوكب الأرض على التأقلم مع الآثار العديدة الناجمة عن سوء ذلك الاستخدام. وفي السنة التي وقعت فيها الأزمة المالية (2008)، كان العالم يستخدم بالفعل هذه الموارد بسرعة تفوق إمكانية تجديدها بنحو 50%. وفي حين من المتوقع بلوغ سكان العالم نحو 9 مليارات نسمة بحلول 2050، ما يعني زيادة استهلاك الموارد، من المرجح ارتفاع الضغوطات الواقعة على هذه الموارد. والنهاية الحتمية لهذا السيناريو هي شح الموارد، ما يعني ضرورة البحث عن طرق جديدة للإنتاج والتصدي للاستهلاك المهدر وتطوير أنماط الأعمال المبتكرة التي تضع الاستدامة على رأس أولوياتها. وتشير آخر البحوث إلى أنه في حين أن الوعي بالشح الماثل في الموارد الطبيعية، كبير، وتعتقد معظم الشركات التجارية أن هذه المخاطر مقدور عليها. وأدرك بعض قادة الدول هذا الوضع، ما حدا بهم توخي الحذر عند استخدام الموارد للمساعدة في إحداث تغيير جوهري في الأعمال التجارية. وتتضافر العديد من القضايا التي تمثل تحديات استدامة للاقتصاد العالمي الحالي، من بينها استخدام الطاقة وشح المياه والنقص في الأراضي وتقلص المواد وإدارة النفايات. ويتميز الاعتماد الحالي على الوقود الأحفوري الذي يشكل 80% من الطاقة المستخدمة، بعدم الاستدامة بصرف النظر عن التوقعات التي تشير باستمرار هذا المورد لفترة تتراوح بين 53 إلى 109 سنوات. وفي حالة المحافظة على درجات الحرارة العالمية عند درجتين مئويتين، ينبغي استهلاك أقل من ثلث هذه الموارد بحلول 2050. ويعيش نحو 40% من سكان العالم اليوم في مناطق تعاني من شح في المياه، بينما تم استهلاك 40% من المياه في العالم لإنتاج السلع وتوفير الخدمات في 2009. وفيما يتعلق بالأراضي، يوجد قدر وافر منها يكفي للعدد المتزايد من سكان العالم، لكن في حالة تحقيق الاستخدام الرشيد لهذه الأراضي خاصة في المناطق المزدحمة بالسكان. وفي حالة الموارد، يختلف الاحتياطي بشكل كبير بين مورد وآخر، لكن الموارد الضرورية، مثل المعادن الأرضية النادرة، ربما تصل إلى مستويات حرجة لا تتعدى حلول 2016. وبجانب نضوب الموارد، ربما يتهدد وجودها عدد من العوامل التنظيمية والجيوسياسية أو صعوبة الوصول إليها في حالة الكوارث الطبيعية. وبدأت إدارة النفايات تأخذ قدراً كافياً من الاهتمام حول العالم، خاصة في الدول النامية، حيث ترتبط المشكلة مع قضايا أخرى للاستدامة تتضمن النقص في الأراضي ونضوب الموارد. وعلى سبيل المثال، من المتوقع حدوث فجوة قدرها 40% بين المياه المتوفرة والكمية التي يحتاج لها العالم بحلول 2030، وربما تواجه مواد أساسية شحاً كبيراً في وقت قريب لا يتجاوز 2016. ووفقاً لهذه الصورة، بدأ مفهوم الاستدامة في نيل حيز كبير من الاهتمام. ويواجه قطاع الأعمال جملة من تحديات الموارد التي تهدد جدوى نماذج الأعمال التجارية القائمة، في ذات الوقت الذي تفتح فيه فرصاً جديدة للابتكار. نقلاً عن: كربون ترست
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©