الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المتوكل طه يقرأ للوطن والعروبة والأرض في أمسية شعرية بأبوظبي

المتوكل طه يقرأ للوطن والعروبة والأرض في أمسية شعرية بأبوظبي
5 نوفمبر 2009 23:39
نظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول في المجمع الثقافي بأبوظبي أمسية شعرية للشاعر الفلسطيني المتوكل طه قرأ فيها منتخبات من مراحل متعددة من تجربته الشعرية، وحضر الأمسية السفير الفلسطيني لدى الدولة وعدد من الشعراء والأدباء والصحفيين والمهتمين بالشعر الفلسطيني. وفي تقديمه للأمسية قال الشاعر الفلسطيني سامح كعوش “أن يحاول القارئ لشعر المتوكل طه قراءة هذا البيان السحري بجمالية، يعني أن يقع في الحب، أو فلنقل في الشغف المتستر بالشغب اللائق بنص محترم بكل ما للصفة من أبعاد دلالية، فهذا النص “المتوكلي” بامتياز يجمع كل سمات التجربة الشعرية الحداثية المكتملة التي تقف في مساحة الصواب بين مثيلات عربيات حدن عن جادته إلى اتجاهات شتى في القول الشعري”. وأضاف كعوش في وصفه الدقيق “تجربة الشاعر المتوكل طه تشبهه كثيراً، هي ممتلئة ممتلئة”، وقرأ سيرة حياة المتوكل طه 1958 في قلقيلية بفلسطين والحائز على درجة الدكتوراه في الآداب والرئيس السابق لاتحاد الكتاب الفلسطيني 87-1995، والذي أسس بيت الشعر وقد أصدر 15 مجموعة شعرية منها “مواسم الموت والحياة” و”فضاء الأغنيات” و”قبور الماء”، وقد كتب في النثر “عباءة الورد” و”طهارة الصمت” و”كشكول الذهب”. ثم استهل المتوكل طه أمسيته بتقديم الشكر والامتنان للإمارات حكومة وشعباً ولأبوظبي على ما تقدمه من وفاء للدم العربي كما شكر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على استضافتها للشعر. وابتدأ بقراءة نص نثري أهداه إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله”، حين وقف طوال حياته موقفاً عربياً أصيلاً عوناً لشعب مقهور بالظلم والاستبداد فقال المتوكل طه واصفاً “له قلب صاغه الخالق من رحمته” وأضاف “جعل البلاد بلاداً أخرى كأنها سقطت من السماء” وأكمل “ها نحن في الدمعة الخامسة، نرى فرسه سادرة في الغيم الساخن” ثم وصف وتألق فقال “كأنني أرى روحك على ذرى الجبل تستطيل”. وفي هذا النص النثري الطويل تحدث المتوكل طه في موضوعات متعددة أهمها الأمل الذي يعتصره، وهو يرى قتال الأخوة، وتقاعس الكثيرين عن نصرة الفلسطيني، واختتم النص مخاطباً المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” وأبوظبي والقدس “سلام على روحك العالية، سلام على أبوظبي التي تصاعد أسطورة بين التلال، سلام على القدس” ثم قرأ قصيدة عن قدس الأقداس قال فيها: من ساحل البحر حتى قدس أقداسي تمتد شمسي وأشجاري وأعراسي هنا القباب على الآفاق ساجدة تبرها وهناك الموج بالماس كما قرأ قصيدة بعنوان “المغني” وأعقب بعد ذلك بقصيدة عن أبوعبدالله الصغير، آخر ملوك الأندلس، حيث أجرى معه الشاعر حواراً استهله بالقول: ماذا تركت هناك، قال: فؤادي في جنة الأعراس والأعياد وفي قصيدة أخرى عن “هارون الرشيد والبرامكة” قال المتوكل على لسان أبوزكار المغني: قطعت أصابعي وكسرت عودي وأبعدت البلابل عن حدودي وقلت إلىّ نهراً من دموع لأسكبه على لطم الخدود واختتم المتوكل طه أمسيته بقراءة قصيدة جديدة حلمية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©