الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جمال الشقصي يستعد لإصدار مجموعته الشعرية الأولى

جمال الشقصي يستعد لإصدار مجموعته الشعرية الأولى
5 نوفمبر 2009 23:39
يستعد الشاعر جمال الشقصي حاليا لإصدار مجموعته الشعرية الأولى بعنوان “أغنية للمهجر” والتي سترى النور عما قريب. ويقول الشقصي لـ”الاتحاد” عن هذه المجموعة بأنها بين يديه منذ اعوام حيث تخضع للتنقيح والغربلة، ويضيف إن ذلك يعود إلى “ اشتغالي على النص الحديث داخل لغته البيضاء هو سبب كل هذا التأخير. أما عن الأفكار التي تتناولها المجموعة فهي تتعلق بالأرض وبالهوية، بالفقر والغرباء، وكثيراً ما أتغنى بالطبيعة والوطن”. وحول سبب اختياره لاسم المجموعة يشير إلى أنه لم يرسو بعد على اسم محدد والعنوان الحالي “أغنية للمهجر” هو بمثابة عنوان مبدئي للمجموعة، ويضيف” هو نص طويل مجزأ لعدد من المقاطع، وعبر هذه الأغنية يجد كل مهاجر ضالته في الحنين إلى الأرض والبلاد، كما تجد الرايات المهملة تلالها التي تعيد تنصيبها بكامل فخر كان قد كتب يوماً لها. إلا أن المجموعة لن تخرج للنور تحت مسمى أغنية للمهجر، فثمة نص أخير لي ـ أتحفظ على مسماه ـ سيحمل دفتيّ المجموعة عما قريب”. وعن سر ابتعاده عن الاضواء الإعلامية قال”ربما يكون اشتغالي بإسرافٍ على منهجية التجريب هو ما أبعدني عن الإعلام، فالنص الذي أكتبه لا يصلح للانتشار المزمن، بمعنى أنني لو قدمت نصوصي خلال أمسيات متقاربة في مواعيدها أو أنني أعدتها خلال برامج متكررة فلن تخدمني ككاتب لها ولن تخدم الجمهور كذلك. فهي تحمل في ثنياتها المفردة الحديثة والفكرة غير المتداولة، وحين يحمل الكاتب قضيته في الشعر على عاتقه فهو بذلك يبتعد شيئاً ما عن تلبية رغبات المتلقي، ولكنه سيكسب مع الأيام الذائقة التي يصبو إلى مصافحتها. كل هذه الأمور تجعلني منشغلاً على الكتابة أكثر من اشتغالي على الظهور الإعلامي، وأتمنى أن أصل يوماً إلى تلك المدينة التي تقطنها القلة الهائلة”. وعن علاقته بالطبيعة فهو يؤمن بالمقولة “الإنسان ابن الطبيعة”، ويستطرد القول “ كما أنه سادنها القديم وسابر أغوارها حتى اليوم والغد، وأنا ككل عاشقٍ للشعر أهوى براح الطبيعة ولا أحتمل سجون الإسمنت والحديد، فالليل والنهار والنخيل والصحراء أكثر ما يستدرج النص إلى شرفاتي، والقرية ملهمتي الكبيرة، وعادة ما تحرك الطبيعة المشهد الشعري وتجعله متقافزاً من الأرض للسماء، من السفح للسحاب. لست بالفعل من هواة الصخب، وذهابي لجهة الطبيعة يشبه تماماً أي إنسان أتعبته الحياة فاتجه صوب طبيعة الله خارجاً عن ضجيج البشر وعن عوادم الحياة الخانقة”. وعن ميله لكتابة الشعر الفصيح في الوقت الذي يتجه فيه بقية الشعراء للشعر العامي، يقول “ لا أكتب الشعر الفصيح، وإنما لي اهتمامات كثيرة بقراءته والاطلاع على سيرته وأدبه، لأنه الأب الأول لمختلف آدابنا وهو لساننا العربي وحافظ سيرة تاريخنا ومدون رئيسي لمختلف الأحداث عبر الأمصار والعصور. لا أخفيكِ سراً بأنني أحمل بعض الإرهاصات القليلة في كتابة النص الفصيح والحديث في شكله البنيوي المنثور، ولكن النص المحكي أو العامي هو شغلي الشاغل ووسيلتي الأولى في التعبير عن قضاياي”. وحول إن كانت هناك منافسة بين شعراء العامي والفصيح، ورأيه فيمن يكسب هذا التنافس، قال “ أجد أن مسألة التقارب بين الجنسين الفصيح والعامي مسألة أهم من التنافس، ومما لا شك فيه بأن إطلاق أبوظبي لمسابقة شاعر المليون التي تليها مسابقة أمير الشعراء دليل على سعي هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لتحقيق هذا التقارب المنشود. لابد أن يحمل الشاعر العامي زوادة الاطلاع على مختلف الآداب والفنون، وعليه أن يخرج من صومعة قراءته للقصيدة النبطية وإعلامها لكي يقارع ثقافة الشاعر الفصيح”. ويرتبط الشقصي وجدانيا بعدد من الشعراء الذين اثروا الساحة الشعرية العربية يقول “على المستوى الفصيح يسكنني المتنبي كما يسكن هذا الاسم الخالد كل الذاكرة الشعرية العربية، ومن ثم تأتي اهتماماتي بشعراء القضية مثل محمود درويش والسياب والماغوط. أما على المستوى العامي فأجدني مشغولا جداً بتجربة الأمير بدر بن عبدالمحسن لما لها من أبعاد هامة واشتغالات خطيرة على مستوى التركيبة البنيوية والصورة الشعرية المبتكرة”. عن مشاركاته الشعرية عبر الامسيات المقامة بالداخل والخارج يقول “في سجلي أكثر من 15 أمسية كنت قد أحييتها على مستوى الدولة وعلى مستوى دول الخليج، وقبل حوالي 8 سنوات كنت قد شاركت خلال أمسيتين في القاهرة والإسكندرية. أما عن الوقت الحاضر فعملي الصحفي هو شغلي الشاغل وما من أمسية قريبة لي تلوح في الأفق”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©