ميزانيتنا السنوية لا تكفي معسكراً واحداً للمنتخب

خرج أحمد الفلاسي رئيس اتحاد السباحة عن صمته تجاه النقد اللاذع الذي ورد في وسائل الإعلام المحلية بعد النتائج المخيبة للآمال في أولمبياد بكين، وأكد أنه من مصلحة كل المحللين والنقاد والمتحدثين في تلك الأمور أن يعلموا أن الميزانية السنوية للاتحاد لا تتجاوز مليوني درهم، تذهب 75 % منها للمقر والعاملين والموظفين بالاتحاد، ولا يستفيد لاعبو المنتخبات سوى من 500 ألف درهم سنويا، وهو مبلغ لا يكفي لإقامة معسكر خارجي لمدة شهر استعدادا لأي بطولة، وذلك في مقابل 5 ملايين درهم للاتحاد القطري كميزانية سنوية بالإضافة إلى 600 ألف درهم للمشاركة في أي حدث خارجي· أضاف: هذا الدعم المحدود لا يمكننا من تأجير المسابح، أو التعاقد مع المدربين الخبراء الكبار في اللعبة، ولا يوفر للسباحين من صغار السن أي دعم مادي يدفع ولي الأمر لإعطاء الضوء الأخضر لأبنائه بالمشاركة وتخصيص جزء من وقتهم لهذه الغاية، وللأسف نرفع مطالبنا الواقعية كل عام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ثم نتلقى الرد التقليدي بأن الميزانية لا تسمح إلا بهذا القدر، وهذا الأمر ينسحب على كل الاتحادات وليس اتحاد السباحة وحده· وتابع: لم نحصل سوى على 300 ألف درهم للصرف على استضافة بطولة خليجي 19 للسباحة، وبالتأكيد فقد تكلفت أعمال الاستضافة أكثر من هذا المبلغ في حين أن منتخب قطر على سبيل المثال حصل على 600 ألف درهم من لجنته الأولمبية للمشاركة في هذا الحدث بدون مصاريف استضافة، أو نقل، أو تأجير مسابح، وضعف الإمكانات يحد من طموحنا بشكل عام، وإذا كنت تريد أن تخرج سباحين فعليك أن تنشئ المسابح، ونحن للأسف ليس لدينا مسابح على مستوى الطموح بالأندية سواء على مستوى الكم أوالكيف، ناهيك عن مشكلات التفرغ والحافز الرياضي في المدارس، وفي بقائنا تحت مظلة مرحلة الهواية في اللعبة، وبصريح العبارة أقولها ''أوجد لي الميزانية لفترة طويلة ثم حاسبني''، وليس لدينا أي مبرر في دول الخليج '' الغنية'' في إهمال الألعاب الفردية· وقال: في هذه الدورة ازدادت المهمة صعوبة أكثر من اللازم على سباحينا لأنهم رفعوا معدل زمن التأهل فخرج الكثيرون من الأدوار التمهيدية للحد من عدد المشاركين· وعن نتائج الإمارات في بطولة الخليج قال إنها جيدة طبقا لما يوجه للعبة من دعم، وكنا أكثر منتخب في البطولة حصل على ميداليات فضية وبرونزية وهذا يعطي مؤشرا بأننا لو وفرنا دعماً أكبر سوف نصل إلى الذهبيات، ويكفي أننا حققنا العديد من النتائج الإيجابية، في مقدمتها تحطيم أكثر من رقم خليجي ومحلي· وقال: إذا كلفتني الحقيقة صدور قرار بإقالتي من موقعي فأنا لأ أخشى الإقالة لأنني منتخب من قبل الجمعية العمومية، وإذا أردت أن تطاع فيجب أن تؤمر بالمستطاع، وقبل الهجوم علينا لابد من التعرف على الواقع الذي نعيشه والذي لا يوفر مسابح أو دعما ماليا أو رغبة في الاستماع لمطالبنا المنطقية، أو رغبة في التعامل بعدالة بين مطالب الألعاب الفردية ولعبة كرة القدم.