الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الولايات المتحدة تطالب الصين بخفض انبعاثاتها الغازية إلى النصف بحلول 2050

الولايات المتحدة تطالب الصين بخفض انبعاثاتها الغازية إلى النصف بحلول 2050
5 نوفمبر 2009 22:15
طالب جوناثان برشينج رئيس الوفد الأميركي في محادثات المناخ التي ترعاها الأمم المتحدة في مدينة برشلونة الإسبانية الصين أمس بخفض انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى النصف تقريبا بحلول عام 2050 لجعل مناخ العالم آمناً. وتقول كبرى الدول الصناعية إن على العالم خفض انبعاثاته من الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى النصف بحلول 2050 لتجنب أسوأ آثار التغير المناخي وألزمت نفسها بخفض انبعاثاتها بنسبة 80 في المئة. وقال جوناثان برشينج لرويترز إن على الصين خفض الانبعاثات 50 في المئة تقريبا لتتيح الفرصة للدول الأكثر فقرا لتحقيق نمو اقتصادي، وأضاف “إذا تمكنا من جعل الصين تخفض انبعاثاتها 50 في المئة.. إذا تمكنا من جعلها تخفض بدرجة أعلى قليلا.. فهذا يمنح الدول الأقل نموا فرصة لخفض الانبعاثات بدرجة أقل قليلا. إذا تم إلزامها بهذه النسبة المتوسطة.. زادت أو نقصت.. فإن هذا يبدو سليماً”. ومضى يقول إن الصين ستكون على المسار الذي سيؤدي إلى تحقيق هذا الهدف إذا ما كررت خطتها الخمسية الحالية المتعلقة بكفاءة مصادر الطاقة في المستقبل. وأضاف “أداؤهم طيب للغاية”. إلى ذلك اتهم تود ستيرن كبير المفاوضين بشأن المناخ في حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما البلدان النامية بالسلبية تجاه ارتفاع حرارة الأرض، واستخدم ستيرن المبعوث الأمريكي في المفاوضات التي تجري الشهر القادم في القمة الدولية للمناخ في كوبنهاجن لهجة قاسية في إفادة أمام الكونجرس عندما قلل من شأن مشاركة الدول النامية في المحادثات. وقال ستيرن أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إن بعض الدول النامية “تختبئ وراء سوء فهم” للتعبيرات في وثيقتين أساسيتين تتعلقان بالمناخ هما اتفاق إطار العمل للأمم المتحدة بشأن المناخ لعام 1992 وخطة عمل بالي لعام 2007 واللتين تحددان المسؤوليات المختلفة والقدرات للدول الغنية والفقيرة. وقال ستيرن “ما لا يفيد هو الطريقة التي تركز بها بعض الدول النامية على الإشارة إلى فقرة أو عبارة بمعان ملتبسة...تعني إثبات أنهم ليس عليهم مسؤولية العمل الآن بدلا من التفكير في طرق مفيدة للتوصل إلى أرضية مشتركة للبدء في حل المشكلة”. وتحاول الدول الغنية والدول الفقيرة تحقيق تقدم في كوبنهاجن من أجل التوصل إلى عمل مشترك يخفض من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وفي برشلونة حيث تجتمع الدول في جلسة تمهيدية أخيرة قالت دول نامية إنها تواجه خطر “الدمار الكامل” بسبب الكوارث البيئية إذا لم تعد الدول الغنية بأعمال أكثر جدية فيما يتعلق بالتغير المناخي. ومن المقرر أن يتوصل مؤتمر يضم 190 دولة ترعاه الامم المتحدة في كوبنهاجن في شهر ديسمبر القادم إلى معاهدة جديدة للمنظمة الدولية لمكافحة الانبعاثات الغازية للحد من ارتفاع درجات الحرارة للحيلولة دون وقوع فيضانات وموجات جفاف وحرائق الغابات وارتفاع مستوى البحار. وأدرك العلماء على مدى قرن من الزمان أن الانبعاثات الغازية الناجمة على سبيل المثال من احتراق الفحم يمكن أن ترفع درجة حرارة الكوكب، ولكن أغلب الخبراء يقولون إن الدليل على ذلك كان ضعيفا حتى العقد الماضي. وقال ايفو دو بوار رئيس امانة تغير المناخ في الامم المتحدة “لا أعتقد أنه (تحرك العالم) كان بطيئاً جداً، ولكن اعتقد أن لدينا الآن اساسا صلباً جداً للتحرك”، وأضاف “المتشككون لم يعودوا يعرقلون العملية”، واشار إلى أن لجنة التعاون بشأن تغير المناخ بين الحكومات التابعة للامم المتحدة ألقت باللوم فقط عام 1995 على البشر في الاحتباس الحراري قائلا بحذر “الادلة ترجح وجود تأثير واضح للانسان على مناخ العالم”. وقال لرويترز خلال المحادثات بشأن المعاهدة الجديدة للامم المتحدة في مدينة برشلونة الاسبانية “في الاعوام الأخيرة نجحنا في أن نسير سنوات ضوئية بعد هذا” المستوى من اليقين. وتقول اللجنة إنها متأكدة بنسبة 90 في المئة على الاقل من أن الاحتباس الحراري من صنع الانسان. ولكن رغم هذا كانت هناك تحذيرات قبل فترة طويلة، فقد قال الرئيس جونسون في رسالة الى الكونجرس الأميركي عام 1965 “هذا الجيل تنبه الى تكون ظاهرة على نطاق عالمي هي الزيادة المنتظمة في ثاني اكسيد الكربون نتيجة حرق الوقود الاحفوري”، وقالت ثاتشر للامم المتحدة عام 1988 “مشكلة تغير المناخ العالمي هي احدى المشكلات التي تؤثر علينا جميعا ولن يكون هناك تحرك مؤثر إلا اذا كان تحركا على المستوى الدولي”
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©