حذرت الحكومة الليبية أمس، من مغبة توجه أي سفينة إلى ميناء مصراته “دون إذن مسبق” من السلطات الرسمية.
وقال مصدر في مجلس الوزراء الليبي، إن ميناء مصراتة “من الموانئ الخطرة”. وأضاف أنه يجب على “أي سفينة تتوجه إلى هذا الميناء أخذ الإذن المسبق من السلطات الليبية الرسمية المختصة قبل التوجه إليه وإلا فإنها سوف تتعرض للخطورة”. وكانت ليبيا حذرت الاثنين الماضي من أن أي اقتراب من أراضيها “بذريعة إنسانية” سيواجه بـ”مقاومة عنيفة وغير متوقعة”، وذلك في رد على مشروع للاتحاد الأوروبي يعرف باسم “يوروفور- ليبيا” لتقديم الدعم والمساعدة الإنسانية لليبيين في مصراته، بحماية عسكرية.
وشددت الخارجية الليبية في بيان أمس، على أنها تعتبر أي عملية تقوم بها “يوروفور ليبيا” اعتداء صارخاً على ليبيا ومخالفة صريحة لما ورد في قراري مجلس الأمن رقم 1970 و1973 بشأن سيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها.
من جانب آخر، تمكنت سفينة ثانية استأجرها الصليب الأحمر الفرنسي من تسليم 80 طناً من المساعدات الغذائية والمعدات الطبية إلى مصراته الخاضعة لسيطرة الثوار شرق طرابلس، وذلك بعد تسليم شحنة أولى من 102 طن مطلع أبريل الحالي، بحسب منظمة غير حكومية أمس.
وكما حصل عند تسليم الشحنة الأولى، تم تسليم كل الشحنة إلى الهلال الأحمر الليبي في ميناء مصراتة الذي يتولى مهمة توزيعها على السكان في المدينة المحاصرة من قبل كتائب القذافي، وكذلك على الأشخاص النازحين (مصريين وغانيين وتشاديين ومن جنسيات أخرى) وعلى بعض الأوروبيين الذين ينتظرون إجلاءهم في ظروف شديدة الصعوبة” كما أكدت المنظمة في بيان. تم إجلاء رعايا أوكرانيين بالسفينة نفسها كما أوضح الصليب الأحمر.
عدد اليوم
