الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الحرارة وانبعاث غازات الدفيئة وصلا مستويات قياسية في 2015

الحرارة وانبعاث غازات الدفيئة وصلا مستويات قياسية في 2015
3 أغسطس 2016 20:04
بلغت درجات الحرارة وارتفاع مستوى مياه البحار وانبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة مستويات قياسية العام الماضي جاعلة من العام 2015 إحدى أسوأ السنوات في التاريخ الحديث على صعيد سلسلة من المؤشرات على ما أظهر تقرير دولي مرجعي. فقد عكس التقرير السنوي حول وضع المناخ (ستايت اوف كلايمت) وهو وثيقة تقع في 300 صفحة شارك في إعدادها 450 عالما من العالم بأسره صورة قاتمة جدا للأرض مع تقلص الجليد وانتشار الجفاف والفيضانات. وأشار العلماء إلى أن "مؤشرات عدة مثل الحرارة على اليابسة وعلى سطح المحيطات ومستوى ارتفاع مياه البحر وانبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة حطمت المستويات القياسية التي سجلت العام الماضي فقط". وقال توماس كارل مدير الوكالة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) "تقرير العام 2015 يظهر بوضوح أن حرارة الأرض ترتفع وأن كل الأعراض المرتبطة به تتفاقم هي أيضا". وهذا التطور سيتأكد خلال السنة الحالية أيضا إذ إن الأشهر الستة الأولى من العام 2016 كانت الأكثر دفئا في العالم بأشواط على ما أظهرت الأرقام الأخيرة لخبراء المناخ في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا). وأكد الخبراء أن ظاهرة "إل نينيو" المناخية التي كانت قوية جدا خلال العام 2015 "أججت" الميل إلى الاحترار خلال العام الفائت. وأضاف هؤلاء "تحت تأثير +إل نينيو+ والميل إلى الاحترار الطويل الأمد، سجلت الأرض مستويات قياسية من الحرارة خلال السنة الثانية على التوالي". فتركز ثلاثة من الغازات الرئيسية المسببة لمفعول الدفيئة أي ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروجين، بلغ "قمما جديدة في العام 2015" على ما جاء في التقرير الذي يستند إلى عشرات الآلاف من البيانات المستقاة من قواعد معلومات مستقلة. ففي هاواي وعلى بركان مونا لوا سجل تركز ثاني أكسيد الكربون معدلا سنويا "شهد أكبر ارتفاع منذ بدء التدوين في السجلات قبل 58 عاما". وعلى صعيد الأرض برمتها، قارب ثاني أكسيد الكربون العتبة الرمزية البالغة 400 جزء من المليون (بي بي ام) في 2015 مسجلا 399,4 بي بي ام بارتفاع قدره 2,2 بي بي ام مقارنة بالعام 2014. وتوقعت جيسيكا بلوندن من وكالة نوا أن "يتجاوز العام 2016 بسهولة هذا المستوى". وبلغت مياه البحر اعلى مستويات لها مع زيادة قدرها 70 ميليمترا عن المعدل المسجل في العام 1993. وهو يرتفع تدريجا عبر العالم مع ارتفاع بحوالى 3,3 ميليمترات في السنة على ما جاء في التقرير إلا أن الارتفاع أسرع في بعض مناطق المحيطين الهادئ والهندي. وقد تتسارع هذه الوتيرة في العقود المقبلة مع الذوبان التدريجي للمثلجات والغطاء الجليدي ما سيهدد حياة ملايين من سكان المناطق الساحلية. وعرف العام 2015 موسم أمطار أكثر غزارة من المعدل ما أدى إلى تفاقم الفيضانات. وسجلت مواسم جفاف قاسية ايضا شملت في العام 2015 ضعف المساحات في السنة السابقة (14 5 في مقابل 8 % العام 2014). واستمرت الحرارة في الارتفاع في القطب الشمالي المنطقة الحساسة جدا على التغير المناخي. وقال العلماء إن "الحرارة على سطح القطب الشمالي عادت إلى المستويات المسجلة في عامي 2007 و2011 أي مستويات قياسية منذ بدء التدوين في مطلع القرن العشرين مع ارتفاع قدره 2,8 درجة مئوية منذ تلك الفترة". وعلى العكس، أتت درجات الحرارة أبرد في القطب الجنوبي. وقد تواصل تراجع المثلجات في الجبال من النوع الألبي في كل أنحاء العالم للسنة السادسة والثلاثين على التوالي. وأدى ارتفاع حرارة المياه إلى تفاقم انتشار الطحالب التي طالت خلال الصيف الماضي منطقة كبيرة من شمال المحيط الهادئ تمتد من كاليفورنيا وصولا إلى بريتش كولومبيا في كندا مع "تأثير كبير على الحياة البحرية والموارد الساحلية والسكان الذين يعتمدون على هذه الموارد". وكان موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي معتدلا جدا للسنة الثانية على التوالي بتأثير من "إل نينيو" أيضا مع أن عدد العواصف الاستوائية "كان أعلى من المعدل بشكل عام".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©