تعرض مبادرة «أخضر أبوظبي 2010» العمل الفني الذي أبدعته أنامل الفنانة تيني مير في مدينة خليفة الطبية.
وتعتبر مبادرة «أخضر أبوظبي 2010» معرضاً فنياً لنشر التوعية بين أفراد المجتمع حول القضايا البيئية. وتهدف إلى جمع التبرعات من خلال بيع القطع الفنية المعروضة، إضافة إلى بعض الفعاليات الأخرى.
وقد جمعت التبرعات لصالح كل من صندوق البيئة العالمي وجمعية الإمارات للحياة الفطرية ومركز المستقبل في أبوظبي ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
وقال الدكتور تيج مايني، الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ خليفة الطبية، «إن استضافة المستشفى للعمل الفني «سمك» تعد أول تعاون لنا مع فناني المجتمع ونأمل في استمرارية تعاوننا معهم ضمن سلسلة طويلة من الأنشطة والأعمال بهدف تقريب الفنون من مرضى ومراجعي وزوار مدينة الشيخ خليفة الطبية. نحن نؤمن بأن للفنون دوراً إيجابياً في مرحلة تعافي المرضى مع الوقت وعبر مختلف المجتمعات والثقافات».
وقامت تيني مير بإبداع العمل الفني «سمك» خصيصاً لمبادرة «أخضر أبوظبي» لتسلط الضوء على مدى سهولة تلويثنا للمياه، فالتلوث يسبب نضوب مصادر المياه في الدولة الواقعة في قلب الصحراء.
وجمعت تيني مير المئات من عظام السمك خلال فترة تزيد على ثلاثة أشهر. وبمساعدة مجموعة الفارعة الشركة الراعية لمشروعها وبجهود أكثر من 100 من موظفي الشركة تمكنت من استخدام الإسمنت الأخضر لمجموعة الفارعة (60% من الإسمنت القابل لإعادة التدوير) لبناء مجسم كلمة «سمك» باللغة العربية وغطت سطح الكلمة التي تزن 13 طناً بعظام السمك التي جمعتها، مما جعل مجسمها مجسماً عضوياً. ومع مرور الوقت ستتآكل عظام الأسماك وتسقط من مكانها مخلفة مكانها أحافير (طبعات) كانت هي هدفها الأساسي من هذا المجسم لإيصال رسالتها ورسالة أخضر أبوظبي، بأننا إذا أفلتنا زمام التطور فإن التلوث سيخرج عن سيطرتنا، وإذا واصلنا تلويث أهم مصدر لنا في الصحراء فلن يبقى منا إلا سجلات محفورة حول سعينا لتحسين أنفسنا.
وقدمت مبادرة «أخضر أبوظبي 2010» وتيني مير الشكر إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ودعمه ليرى المشروع النور، وكذلك مجموعة الفارعة لتبرعهم بالإسمنت ومشاركتهم الفنانة في بناء المجسم، وكذلك مدينة الشيخ خليفة الطبية بإدارة كليفلاند كلينيك لاستضافتها العمل الفني وكذلك بقية شركاء ورعاة «أخضر أبوظبي 2010» لدعمهم القيم.
عدد اليوم
