السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أطلس» لتحديد مصادر المياه والموارد الساحلية في أبوظبي

«أطلس» لتحديد مصادر المياه والموارد الساحلية في أبوظبي
16 يونيو 2010 00:43
أطلقت هيئة البيئة بأبوظبي أمس “أطلس” الموارد الساحلية ومؤشر الحساسية البيئية الذي سيساعد صانعي القرار والمخططين في مجال التنمية على فهم البيئة البحرية لأبوظبي بشكل أفضل، حيث يعد الأطلس بمثابة دليل المعلومات الذي يحدد بشكل مفصل مصادر المياه والموارد الساحلية لإمارة أبوظبي. ويوفر الأطلس الساحلي إلى جانب احتوائه على البيانات التقنية، معلومات تتعلق بالبيئة البحرية والساحلية لإمارة أبوظبي التي من شأنها أن تحظى باهتمام الجمهور، كمواقع المحميات البحرية المحلية. كما بإمكان مستخدمي هذا الأطلس الإلكتروني، الذي يتميز بسهولة الاستخدام والتصميم الجذاب، التعرف على تفاصيل ساحل أبوظبي وبيئته البحرية من منازلهم. فعلى سبيل المثال سيتيح الأطلس لهم إمكانية الإطلاع على المواقع التي تتواجد فيها أبقار البحر المهددة بالانقراض داخل الإمارة، بالإضافة إلى أنواع الأسماك التي تعيش في المياه الساحلية وتأثيرات التغير المناخي على ارتفاع مستوى المياه في الخليج العربي وتفاصيل أخرى عديدة. وأوضح ماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة خلال حفل الإطلاق الذي حضره محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن الأطلس سيكون بمثابة أداة تساعد صنّاع القرار والمخططين لمشاريع التطوير والتنمية الساحلية على تعزيز معارفهم بالبيئة البحرية لإمارة أبوظبي من جهة، ومساعدتهم على استيعاب الآثار المحتملة للسياسات والتشريعات وقرارات إنشاء المشاريع الجديدة التي تؤثر على بيئة الإمارة البحرية من جهة أخرى. وأضاف أن الأطلس سيحدد المواقع البيئية الحساسة، مثل البيئات البحرية المختلفة، وتنوعها البيولوجي المحلي ونقاط ضعفها، وذلك بناء على معايير نظام الموارد الساحلية والبحرية والتصنيف الإيكولوجي (CMRECS)، المعترف به دولياً، والذي يعد من أفضل الممارسات العالمية في القطاع البيئي. وذكر ثابت زهران آل عبد السلام مدير قطاع التنوع البيولوجي في الهيئة أنه تم تصميم الأطلس ليستخدمه المخططون والمطورون لتقييم الأثر البيئي والحصول على تراخيص لإقامة المشاريع. فعلى سبيل المثال، عندما يخطط أحد المطورين للحفر على الخط الساحلي، سيتمكن من رصد المناطق الحساسة التي تحتوي على مستوى عال من الرسوبيات ومطابقتها مع المعلومات الإيكولوجية التي يوفرها الأطلس. وأضاف أن المطورين يمكنهم عبر استخدام تقنية رسم الخرائط والتخطيط من الحصول على المعلومات الضرورية التي تساعدهم على اتخاذ القرارات الصحيحة بما يخص مواقع الحفر. وسيتمكن مستخدمو الأطلس الساحلي من الحصول على معظم البيانات عن الأطلس عبر شبكة الإنترنت على الموقع الإلكتروني www.coastalatlas.ead.ae/Arabic، بينما سيتم حصر الإطلاع على القسم الآخر من الأطلس المبني على أساس نظم المعلومات الجغرافية والذي يحتوي على عدد من المعلومات الحساسة، كمواقع منصات النفط، فقط للأشخاص أو المنظمات المخوّلة بذلك من قبل هيئة البيئة بأبوظبي. وستساهم تطبيقات نماذج التسرب النفطي التي يحتويها الأطلس في عرض جميع السيناريوهات المحتملة عند حدوث تسرب نفطي في مياه الخليج العربي، مظهرةً كيفية انتشار النفط في مناطق مختلفة من الخليج، ودور الرياح والأمواج في المساهمة بنشر التسريبات النفطية وتأثيرها على النظام الإيكولوجي. كما صممت البرامج التي يحتويها الأطلس ليتم استخدامها كدليل مرجعي رئيسي وبالوقت الحقيقي في حال وقوع تسرب نفطي فعلي، حيث تعمل هذه البرامج على تتبع حركة النفط وتساعد على ضمان تبادل المعلومات الحاسمة والأساسية بشفافية وسلاسة بين الجهات التي تعمل على إدارة أزمات التسرب النفطي. ويساعد الأطلس الساحلي الإدارات وصناع القرار على رفع درجة استعدادهم لمواجهة مثل هذه المواقف وذلك عبر وضع عدد من السيناريوهات المحتملة للمساعدة في حماية السواحل والحياة البحرية من أي تسرب نفطي. وأفاد آل عبد السلام أن هناك خطراً بإساءة استخدام المعلومات التي يوفرها الأطلس، ولذلك تم سن تشريعات لحماية مواطن الكائنات البحرية والتنوع البيولوجي بالإضافة إلى زيادة الموارد لحمايتها. وفي معرض تعليقه علي إطلاق الأطلس أكد المنصوري أن أبوظبي تتمتع بسواحل طبيعية وبيئةٍ بحرية غنية وخلابة، مشيرا إلى أن الضغوطَ المستمرةَ التي تتعرضُ لها المواردِ الطبيعيةِ بالتزامنِ مع الخططِ التنمويةِ الطموحةِ التي تهدفُ إلى التحولِ إلى واحدةٍ من أفضلِ الحكوماتِ والدولِ المتقدمةِ في العالم، تُحتمُ وضعَ أطرِ عملٍ تضمنُ الاستدامةَ والتوازنَ بينَ التنميةِ وحمايةِ المواردِ البيئية. وقال “نحن على قناعة بأن المهتمين بالتنوع البيولوجي سيستمتعون بالتعرف على المزيد من مواطن الحياة البحرية والبرية المحلية من خلال هذه الأداة الإلكترونية سهلة الاستخدام. وانطلاقا من إيماننا بأن الاهتمام يوصل إلى المعرفة، والمعرفة توصل إلى العمل، فإننا على قناعة تامة بأن إطلاع المزيد من الناس على الخصائص المتفردة لبيئة أبوظبي سيزيد من تقديرهم لها ومن سعيهم لحمايتها”. وفي نفس الإطار، قال آل عبد السلام، إن “أطلس الموارد الساحلية يعد أول دليل معلومات من نوعه في المنطقة وإحدى الأدوات التقنية المتقدمة على مستوى العالم، حيث سيكون بمثابة قاعدة بيانات بيئية حيّة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©