بغداد وطهران توقعان اتفاقية تعاون برلماني

وقع العراق وإيران أمس على بروتوكول تعاون برلماني يقضي بإيجاد حلول جوهرية للمشاكل العالقة بين البلدين. وقال عمر المشهداني المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي (البرلمان) إن مجلس الشورى الإيراني ممثلا برئيسه علي لاريجاني والبرلمان العراقي ممثلا برئيسه إياد السامرائي وقعا على بروتوكول تعاون مشترك لحل أكثر القضايا تعقيدا بين البلدين. وأضاف المشهداني في تصريح لـ”الاتحاد” أن من بين بنود الاتفاقية أو البروتوكول هو المعاهدة القضائية بين وزارتي العدل العراقية والإيرانية والتي تشير في إحدى جوانبها إلى أن يقضي المحكوم بالسجن العراقي داخل إيران محكوميته في العراق، والعكس صحيح أيضا وحسب نوع المحكومية والسجين. وأشار إلى أن الجانب الإيراني كان يصر على إدراج قضية منظمة “مجاهدي خلق” ضمن الاتفاقية وقد تمت معالجة الموقف بعدم إيواء البلدين كل النشاطات المعارضة للبلد الآخر وعدم إيواء منظمات إرهابية دون الإشارة بالاسم إلى مجاهدي خلق. وأكد المشهدني أن من بنود الاتفاقية حل مشكلة شط العرب والملاحة فيه باعتبار أن جزءا منه في الجانب العراقي والآخر في الجانب الإيراني، وتضمين حلول لقضايا المفقودين والأسرى والسجناء والتعاون الكامل في مكافحة الإرهاب ومنع الدخول غير المشروع لكلا البلدين. وكان لاريجاني الذي بدأ زيارة الى العراق يوم أمس، أعرب عن دعمه للعملية الديمقراطية في العراق. وقال خلال لقائه هيئة رئاسة البرلمان العراقي وعددا من نوابه إن “البرلمان العراقي يحظى بدعم واسع من الشعب العراقي لأنه منتخب وإيران تدعم العملية الديمقراطية بشكل جدي وقوي”. وأعرب عن أسفه للأعمال “الإرهابية” التي حدثت مؤخرا في بغداد في إشارة إلى تفجيرات الأربعاء والأحد. وانتقد “بعض البلدان” التي “اتجهت لدعم الإرهاب وتوجيه ضربات لهذا البلد بحجة محاربة الأميركيين والإرهاب، لكنهم في الباطن يحبون الأميركيين”