الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يعتبر تقارب أميركا وكوبا نقطة تحول

أوباما يعتبر تقارب أميركا وكوبا نقطة تحول
11 ابريل 2015 23:25
بنما سيتي (وكالات) أشاد رؤساء دول أميركا اللاتينية وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بعملية تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا المعززة بمصافحة بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والكوبي راؤول كاسترو قبل اجتماعهما التاريخي، أمس، على هامش قمة الأميركتين، تحت شعار «ازدهار في إطار المساواة» برعاية منظمة الدول الأميركية في بنما سيتي عاصمة بنما. ورأى أوباما في خطابه أمام القمة أن تغيير سياسته إزاء كوبا والتقارب بينها وبين الولايات المتحدة يشكل «نقطة تحول» في للمنطقة. وقال: «هذا التغير في السياسة الأميركية يمثل نقطة تحول في منطقتنا بأكملها. إن كوني أنا والرئيس كاسترو جالسين هنا اليوم يمثل حدثاً تاريخياً». لكنه استدرك بالقول: «ستظل بين بلدينا اختلافات كبيرة، وأعتقد أن الرئيس كاسترو يوافقني على ذلك». وتابع: «سنواصل الدعوة إلى تطبيق المبادئ العالمية التي نعتقد أنها مهمة. وأنا واثق أن الرئيس كاسترو سيواصل الدفاع عن القضايا التي يعتقد أنها مهمة». أما كاسترو، فدعا في كلمته أمام القمة رفع الحظر الأميركي عن بلاده وشطب كوبا من قائمة الولايات المتحدة للدول، التي تتهمها بدعم الإرهاب، وهما العقبتان الأساسيتان أمم تطبيع العلاقات. وقال: «إن الرئيس أوباما رجل نزيه». وأعلن ووعد استعداده حوار يتسم بالاحترام بين الدولتين. وتصافح أوباما وكاسترو وابتسما لبعضهما البعض وتحادثا لفترة وجيزة في مراسم افتتاح القمة الليلة قبل الماضية في لفتة أثنى عليها زعماء آخرون دعوا في السنوات الأخيرة إلى تغيير السياسة الأميركية تجاه كوبا. وقال بن رودس كبير مستشاري أوباما «نطلق عملية جديدة. الأمر ليس مجرد رئيسي دولتين، يجلسان معاً، بل تغيير أساسي في طريقة تعامل الولايات المتحدة مع كوبا، حكومتها وشعبها ومجتمعها المدني». وحتى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، المناهض للولايات المتحدة بشدة، امتدح التقارب الأميركي-الكوبي وكذلك مشاركة كوبا في القمة للمرة الأولى. وقال: «وجود كوبا هنا هو أعظم إنجاز لأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي». وأضاف، مشيراً إلى الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو، الذي أسس النظام الشيوعي في بلاده منذ 66 عاماً، وسلم السلطة لشقيقه راؤول عام 2008، «عندما جلس راؤول على هذا الكرسي الذي يخص كوبا جلست 60 عاماً من الثورة وجلس فيدل معه». وقال بان كي مون: «إن وجود رئيس كوبا راؤول كاسترو هنا اليوم يجسد رغبة أعرب عنها الكثيرون في المنطقة». والتقى أوباما ورئيسا أوروجواي وكوستاريكا تاباري فازكوز ولويس جوليرمو سوليس منشقين معارضين من مختلف دول أميركا اللاتينية، بينهم كوبيان في منتدى للمجتمع المدني على هامش القمة. وقال أوباما للمنتدى: «مع بدء الولايات المتحدة فصلاً جديداً في علاقتنا مع كوبا، نأمل في أن يؤدي هذا إلى إيجاد بيئة تساعد على تحسين حياة الشعب الكوبي، ليس لأنها فرضت من جانبنا، الولايات المتحدة، ولكن من خلال الموهبة والإبداع والطموحات والحوار بين الكوبيين من جميع مناحي الحياة». وأضاف «ستكون هناك خلافات بين حكومتينا بشأن قضايا عديدة، مثلما نختلف في بعض الأوقات مع دول أخرى في الأميركيتين، ومثلما نختلف حتى مع أقرب حلفائنا». وقبل ذلك، طمأن أوباما رؤساء دول أميركا اللاتينية بأن الولايات المتحدة لم تعد مهتمة بمحاولة فرض إرادتها على قارتهم. وقال خلال افتتاح القمة «لقد ولت الأيام التي كان فيها جدول أعمالنا في هذا الجزء من العالم يفترض في أغلب الأحوال أن بإمكان الولايات المتحدة التدخل من دون عقاب». ومنعت الولايات المتحدة إصدار باين ختامي ختامي للقمة خشية تضمينه أي فقرة تعبر عن دعم فنزويلا في خلافها معها. وزار مادورو أمس حي «شوريلو» في بنما سيتي الذي لحق به دمار خلال التدخل العسكري الأميركي عام 1989 لإطاحة الرئيس البنمي الأسبق مانويل نورييجا. وقال: «يجب أن تعتذر الولايات المتحدة لبنما ولأميركا اللاتينية على غزو عام 1989». وسعياً إلى تهدئة التوتر، أعلن البيت الأبيض أنه يسعى إلى فتح «حوار مباشر مع فنزويلا». وقال الرئيس البوليفي إيفو موراليس، المناهض للولايات المتحدة أيضاً، لشبكة «تيليسور» التليفزيونية الفنزويلية سيكون أمراً جيداً أن يقدم أوباما، الذي يمثل بلداً بهذه الأهمية في أميركا والعالم، مقترحات تسمح لنا بالاتحاد والتحول إلى أميركا سلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©