الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انخفاض عدد رحلات الصيد في أم القيوين بسبب الطقس

14 ابريل 2011 23:20
انخفض عدد رحلات الصيد في أم القيوين بسبب التغيرات المناخية التي تشهدها الدولة في الفترة الحالية، حيث لجأ كثير من الصيادين إلى تأجيل رحلاتهم بسبب اضطراب البحر وارتفاع الأمواج وتدني الرؤية الأفقية في بعض الأماكن. وأكد عبدالكريم محمد رئيس جمعية الصيادين في أم القيوين، رئيس لجنة تنظيم الصيد، أن الجمعية أرسلت رسائل نصية إلى الصيادين تحذرهم من ارتياد البحر خلال الفترة الحالية، نظراً لاضطراب البحر وارتفاع الأمواج عند السواحل وتزداد في الأعماق، مما يعرضهم للخطر. وأشار إلى أنه رغم قيام الجمعية بمتابعة حالة الطقس اليومية من خلال المركز الوطني للأرصاد الجوية، إلا أن بعض الصيادين لديهم خبرة ومعرفة قديمة بالتغيرات التي تحدث حالياً في الجو، حيث يقومون بتزويد أعضاء الجمعية بكل المعلومات حول تلك الحالة ومتى تستقر. وقال عبدالكريم إن الجمعية تحرص دائماً على سلامة الصيادين من التعرض للخطر في حال هبوب رياح شديدة تؤدي إلى ارتفاع أمواج البحر، وتشكل خطورة عليهم، حيث تقوم بالتواصل معهم وإبلاغهم بما يستجد من معلومات حول تغير البحر. وأضاف أن سوق السمك في أم القيوين شهد صباح أمس ندرة في الأسماك بعد أن انخفضت عدد رحلات الصيد بنسبة 80% تقريباً، حيث إن معظم الصيادين ألغوا رحلاتهم اليومية، خوفاً من تعرضهم للخطر في وسط البحر، نتيجة عدم استقرار حالة الطقس. وناشد عبدالكريم محمد، جميع الصيادين في أم القيوين بعدم المخاطرة والخروج إلى البحر في حال ظلت الأحوال المناخية مضطربة، مطالباً إياهم بالتريث والانتظار حتى تستقر الحالة ويتمكن الصياد الذهاب إلى البحر دون أن يواجهة أي صعوبات. وقال الصياد سعيد الحديري من سكان أم القيوين، إنه توقف عن الذهاب إلى الصيد منذ 4 أيام تقريباً، نظراً لاضطراب البحر وارتفاع الأمواج، لافتاً إلى أن الفترة الحالية تشهد تقلبات في الطقس، نتيجة انتهاء موسم الشتاء ودخول الصيف. وأشار إلى أن التغيرات المناخية التي تشهدها الدولة حالياً يطلق عليها “ياهي” أو “الغربي” وتكون مصحوبة بالأمطار والرعد والبرق، وتستمر أسبوع تقريباً حسب أقوال بعض الصيادين أصحاب الخبرة والمعرفة. وأضاف أنه بعد أن تستقر حالة الجو ستبدأ الأسماك بوضع بويضاتها في المحميات للتكاثر، ما سيؤدي إلى انخفاض أسعار بعض أنواع الأسماك. وقال الصياد سيف سعيد منكوس من قاطني أم القيوين، إنه في السابق كان يذهب إلى البحر لمسافات بعيدة، إلا أنه في الوقت الراهن يضطر البقاء بالقرب من الساحل، تحسباً لأي تغير في المناخ، والقدرة على العودة إلى المرسى في أسرع وقت. وأوضح أن معظم الصيادين ألغوا رحلاتهم اليومية بسبب التغيرات المناخية التي تشهدها الدولة حالياً، حيث إنهم يتابعون أحوال الطقس من خلال نشرة الأخبار في الصحف أو التلفاز أو الرسال النصية من مصادر أخرى. وأشار إلى أن بعض الصيادين القدامى لديهم طريقة لمعرفة الفترة الزمنية التي يظل فيها الجو متغيراً، حيث يعتمدون على حسابات التاريخ الهجري، مشيراً إلى أن معلوماتهم أحياناً تكون دقيقةً 100%. وأضاف أنه تعلم الكثير من مهنة الصيد، واكتسب الخبرة من أجداده وآبائه، الذين كانوا يقولون في السابق “إذا ما عندك بندر أي مرسى، لا تبيحر أي لا تذهب إلى مسافة بعيدة”، لافتاً إلى إن الفترة الماضية شهدت تدني الرؤية الأفقية، خصوصاً أثناء الليل. وقال الصياد سالم عبيد من سكان أم القيوين، إن بعض الصيادين يجازفون بحياتهم للخروج إلى البحر، رغم التحذيرات والتنبيهات الصادرة من مختلف الجهات المعنية في الدولة، التي تطالبهم بعدم الذهاب إلى الصيد خلال الفترة الحالية التي تشهد تغيرات مفاجئة في الطقس. ولفت إلى أن تجاهل بعض الصيادين للتحذيرات سيعرضهم للخطر، وكل ذلك من أجل البحث عن قوت يومهم الذي قد يكون بسيطاً لا يستحق العناء أو المجازفة، لافتاً إلى أن التغيرات لا تستمر طويلاً، ويمكن للصياد الانتظار حتى تستقر الحالة الجوية.
المصدر: أم القيوين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©