الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صدامات عنيفة بين الشرطة والمعارضة في طهران

صدامات عنيفة بين الشرطة والمعارضة في طهران
5 نوفمبر 2009 00:41
فرقت قوات الشرطة الإيرانية وميليشيا المتطوعين “الباسيج” المساندة لها بالقوة تظاهرات ضد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد نظمتها المعارضة الإيرانية في طهران أمس، بالتزامن مع تظاهرة رسمية مناهضة للولايات المتحدة، إحياء لذكرى احتلال سفارتها هناك عام 1979. وذكر شهود عيان أن العديد من المتظاهرين ورجال الشرطة والمتطوعين أصيبوا بجروح خلال اشتباكات بين الجانبين استمرت عدة ساعات. كما اعتدى أتباع المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي وحليفه نجاد على القيادي في المعارضة “الإصلاحية” الشيخ مهدي كروبي ومنعوا زعيم المعارضة “المعتدلة” مير حسين موسوي من مغادرة منزله. ورغم إعلان السلطات حظر تظاهرهم لتجديد الاحتجاج على إعلان فوز نجاد بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة الإيرانية يوم 12 يونيو الماضي، تظاهر آلاف المعارضين في وسط طهران وعدة مناطق حوله ورددوا هتافات “الله أكبر” و”الموت للديكتاتور” و”لا تخافوا، نحن معاً”. واعتدى “الباسيج” وأنصار الحكومة بالضرب على كروبي عندما أصر على قيادة تظاهرة “الإصلاحيين” مما اضطره الى مغادرة المكان تحت حماية حراسه الشخصيين. كما حاصروا منزل موسوي ومنعوه من مغادرته لقيادة أنصاره في شوارع طهران. وحاصرت قوات الشرطة جامعة طهران ومنعت الطلبة المعارضين من الخروج إلي الشارع بينما كانوا يهتفون “الموت للديكتاتور” و”الجامعي يفضل الموت علي العار” في الوقت نفسه، تظاهر أنصار الحكومة الإيرانية المتشددون أمام مبنى السفارة الأميركية المهجور وسط طهران، هاتفين “الموت لأميركا” و”الموت لإسرائيل”. كما جددوا ولاءهم لخامنئي عبر هتاف “بالدم بالروح نفديك يا مرشدنا”. وقالت مسيرة الحكومة في بيان أصدرته بهذه المناسبة “إن يوم 4 نوفمبر هو فرصة سانحة للتعبير عن غضب الشعب الإيراني ضد قوى الاستكبار والغطرسة”. وأضافت “في مثل هذه الظروف الحساسة والخطيرة التي جاء فيها الاستكبار العالمي والأعداء الالداء للشعب الإيراني بجميع قدراتهم وامكانياتهم الإعلامية والدعائية الى ساحة الحرب الناعمة ضد الثورة والنظام الإسلامي، فنحن المشاركون في مسيرات 4 نوفمبر، اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، نعلن بصوت عالٍ وموحد وبصراحة أنه ما دامت الإدارة الأميركية تجعل التدخل في شؤون إيران في مقدمة سياستها الخارجية ولا تتوانى عن حياكة أي مؤامرة ضد الإسلام والثورة، إننا لا نعترف رسمياً بأي حوار وعلاقة مع أميركا بل نعتبرها العدو رقم واحد للشعب الإيراني”. وفي مكان آخر تواجهت مجموعتان متعارضتان من المتظاهرين وهتف أنصار الحكومة “الموت لأميركا” ورد عليهم أنصار المعارضة بهتاف “الموت لروسيا” وذكر الشهود أن رجال الشرطة و”الباسيج” فرقوا المتظاهرين باستخدام الهراوات وقنابل الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي بعد اشتباكات شملت العراك بالأيدي في مناطق متفرقة. وأضافوا أنه تم اعتقال محتجين كما أصيب العديد من المتظاهرين ورجال الشرطة والمتطوعين بجروح خلال المواجهات العنيفة. وأضرم متظاهرون النار في عدد من حاويات القمامة وحطموا عدداً من نوافذ الحافلات واشتبكوا رجال الشرطة. وتحدى آخرون الشرطة عن طريق التظاهر في مجموعات صغيرة وتنظيم عمليات كر لرشق رجال الشرطة بالحجارة ثم الفرار إلى شوارع أخرى. في السياق ذاته، واصل عدد من النواب الإيرانيين أنصار نجاد تحريك الشكوى ضد موسوي. وقال ممثل خامنئي في محافظة كرمان جنوب-شرقي إيران النائب يحيى جعفري “إن العقل والشرع يقتضيان اعتقال موسوي ومحاكمته لأن تصريحاته اثبتت أنه يعيش الانحراف في مسيرته (السياسية) وأن الاعتقال أفضل دواء له”. منتظري: احتلال السفارة الأميركية عام 1979 كان خطأ طهران (الاتحاد، أ ف ب) - جدد المرجع الديني الإيراني الكبير المعارض الشيخ حسين علي منتظري أمس انتقاده للنظام الإيراني وأدان خاصةً تداعيات احتلال طلاب متشددين السفارة الأميركية في طهران قبل 30 عاما واحتجاز دبلوماسييها وموظفيها رهائن فيها. وقال منتظري، الخليفة المخلوع للزعيم الإيراني الراحل الإمام الخميني، في تصريح نشره موقعه الإلكتروني على شبكة الإنترنت “إن احتلال السفارة الاميركية لقي في البدء دعم الثوريين الإيرانيين والإمام الخميني وأنا بنفسي دعمته”. وأضاف “ولكن نظراً الى التداعيات السلبية والحساسية البالغة التي نجمت عن هذا العمل لدى الشعب الاميركي ولا تزال موجودة حتى اليوم، فإن هذا العمل لم يكن صائباً”. وأوضح منتظري “في المبدأ، تُعتبر سفارة أي بلد جزءاً لا يتجزأ منه واحتلال سفارة بلد ليس في (حالة) حرب معنا هو بمثابة إعلان حرب عليه. هذا ليس أمراً صائباً”. وأضاف “حسب معلوماتي، فقد أقر بعض من قادوا هذا العمل، بأنه كان خطأ”
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©