الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الوحدة والجزيرة..«ديربي» الإثارة الكاملة

11 ابريل 2015 23:16
معتصم عبد الله (دبي) تختتم الجولة الـ22 لدوري الخليج العربي لكرة القدم، والتي تمثل بداية العد التنازلي لختام المسابقة، والتي يسدل عليها الستار في العاشر من مايو المقبل، بإقامة أربع مباريات، حيث يخوض الشباب «المثخن» بجراح الخسارة، في الجولة الماضية أمام الإمارات 1-3 وفقدان جهود مدافعيه محمود قاسم ومحمد عايض بداعي الطرد، مواجهة صعبة أمام الوصل «الأنيق» والذي لم يعرف طعم الخسارة خلال الجولات الست الماضية، وستكون الأضواء مسلطة بشكل كبير على مشاركة الأوزبكي فابيو ليما لاعب الوصل والذي شغل الساحة بقضية جوازه التي تنتظر الحسم في اجتماع الانضباط المقبل. ويستضيف ملعب الشامخة «مواجهة فض الاشتباك» التي تجمع بني ياس الثامن بـ25 نقطة أمام ضيفه الفجيرة التاسع بذات الرصيد من النقاط، حيث يطمح «السماوي» في استعادة نغمة الفوز الغائبة عن الفريق خلال الجولات الست الماضية، في حين يرغب «الفجيرة» في تحقيق فوز ثالث على التوالي لتأكيد البقاء ومحاولة رد اعتباره بعد الخسارة القاسية بسباعية في الدور الأول. وتبدو مهمة الإمارات المنتشي بفوزه على الجوارح بثلاثية، صعبة أمام الأهلي العائد بدوره بفوز مهم في أبطال آسيا على حساب ناساف الأوزبكي، وتزيد الغيابات العديدة في صفوف «الصقور» الذي يفتقد جهود أكثر من لاعب أبرزهم الحارس أحمد الشاجي والكوري جين من صعوبات الفريق في تكرار نتيجة مباراة الدور الأول والتي انتهت بتفوق الإمارات بهدف لويز هنريكي. وتتجه الأنظار إلى ستاد آل نهيان الذي سيكون مسرحاً لمواجهة الوحدة الرابع بـ36 نقطة أمام ضيفه الجزيرة وصيف المنافسة بـ45 نقطة، ولا يلغي تذبذب مستوى «العنابي» الذي اكتفى بفوز وحيد مع سامى الجابر أمام عجمان صاحب المركز الأخير، مقابل التعادل في واحدة مع الشباب والخسارة في ثلاث مباريات أخرى، آخرها في الجولة الماضية أمام الفجيرة، ولا تواضع مستوى الجزيرة في مباراته الأخيرة أمام اتحاد كلباء بحسب وصف مديره الفني أهمية مواجهة الليلة التي يواجه فيها «العنابي» طموح «فخر أبوظبي» الراغب بدوره في مواصلة سباق المطاردة مع العين المتصدر متسلحاً بترسانته الهجومية، والتي وضعت الفريق على الصدارة التهديفية بـ56 هدفاً. ويزيد تاريخ لقاءات الفريقين في دوري المحترفين والتي لم تشهد أي تعادل سلبي خلال الـ13 مباراة الماضية، والمواجهة الخاصة التي تجمع الجابر بالبلجيكي جيريتس بعد أن قادا سوياً فريق الهلال السعودي حيث كان الأخير مديراً فنياً والجابر مساعداً للمدرب موسمي 2009- 2010، من عوامل الإثارة المنتظرة لـ «الديربي». الجابر: «العنابي» لا يعرف الخوف محمد سيد أحمد، مصطفى الديب (أبوظبي) أعرب سامي الجابر مدرب الوحدة عن سعادته بمواجهة الجزيرة موضحاً أنه يعشق مباريات «الديربي» منذ أن كان لاعباً، مشيراً إلى أن أهمية المباراة لا تتعدى نقاطها الثلاث، ولا تختلف عن بقية المباريات، لكنها «ديربي» تبقى للتاريخ، وقال «لا نخشى لقاء الجزيرة، ونحن سعداء أن نلعب أمامه ومثلما يوجد بالجزيرة نجوم وأسماء، فالوحدة أيضاً يملك الميزة ذاتها واللقاء سيكون 11 لاعباً أمام مثلهم في الطرف الآخر، ونحن لا ننظر للمنافس بقدر ما نركز على فريقنا وعملنا وكيف يكون جيداً، ومثل هذه المباريات لا تخضع لأي مقاييس، وهي عند البعض من الجمهور والإداريين تحدٍ خاص، ويبحث كل لاعب عن المشاركة فيها، ونتمنى أن نقدم مستوى مختلفا عن الذي قدمناه في مباراة الفجيرة، وأن نحقق النتيجة الأفضل». وأرجع الجابر غياب الحماس والسرعة في الأداء عند فريقه إلى النتائج، ورفض الكشف عن ملامح الطريقة أو الأسماء التي سيعتمد عليها في المواجهة، معتبراً أن الفريق في نهاية الموسم، ولا يمكن الدفع بأي لاعب بعيد عن المشاركة، أو عائد من إصابة أبعدته لفترة طويلة. في المقابل، رأى إيريك جيريتس مدرب الجزيرة أن «الديربي» مواجهة مختلفة عن بقية المباريات، معرباً عن ثقته في جاهزية فريقه البدنية والذهنية للمباراة، وقال «لمباراة «الديربي» خصوصية متفردة بالنسبة للاعبين وللأجهزة الفنية والإدارية كذلك، وفوزنا على المنافس يعني إبعاده تماماً من حسابات المنافسة على لقب الدوري، في المقابل تصعب الخسارة أمامه موقفنا في اللحاق بالمتصدر، وتضعف فرصنا في الفوز باللقب بشكل كبير»، وأضاف «تراجع نتائج الوحدة لن يمنحنا أي أفضلية عليهم، ونحن أيضاً بحاجة للانتصار لنستمر في المنافسة على اللقب، وقبل التفكير في المتصدر علينا التركيز على أنفسنا بكسب النقاط الكاملة ثم انتظار تعثر العين وفقدانه بعض النقاط». وأكد جيريتس أنه ليس قلقاً من حالة التراجع في مستوى الفريق، وقال: وصفت الأداء بالمتواضع بعد نهاية الجولة الماضية وأوضحت أننا قدمنا أسوأ مبارياتنا، لكنني لست قلقاً لأن كل الفرق تعاني من مثل هذه الأوضاع على مدار الموسم الكروي الطويل، لم نكن جيدين أمام اتحاد كلباء، لكن أبرز النقاط الإيجابية من تلك المباراة هي نجاحنا في الحفاظ على نظافة شباكنا، واحتياجنا لـ 15 دقيقة فقط لنحرز هدف التقدم ثم تأمين النتيجة بتسجيل هدفين آخرين». جارسيا يسعى لكسر «سوء الطالع» عبد الله القواسمة سيد عثمان (أبوظبي، الفجيرة) قال الإسباني لويس جارسيا المدير الفني لبني ياس إن فريقه يتطلع إلى تخطي عقبة الفجيرة لغايتين، الأولى تتمثل في كسر حالة سوء الطالع التي كانت وما تزال ترافق الفريق في المباريات الأخيرة، إلى جانب الابتعاد عن الفجيرة الذي يتساوى مع «السماوي» في عدد النقاط، ورأى جارسيا أن فريقه يستحق الخروج بالنقاط الثلاث أمام الفجيرة، قائلاً «إذا كان الفجيرة يعاني من غياب مجيد بوقرة، فإن بني ياس يعاني من غياب فواز عوانه ومحمد جابر، والغيابات لن تكون عاملاً مهماً لحسم المباراة، خاصة أن البدلاء في أتم الجاهزية». في المقابل، ذكر التشيكي هاشيك مدرب الفجيرة أن على فريقه الاستفادة من نتائجه الإيجابية الأخيرة في مواجهة اليوم المهمة والصعبة أمام بني ياس والذي وصفه بالفريق الخطير، حيث يتطلب الفوز عليه التحلي بالشجاعة والأداء الرجولي، خاصة أن لاعبي المنافس يجيدون الالتحام والأداء القوى، لافتاً إلى أن غياب قلب الدفاع الجزائري مجيد بوقرة مؤثر وعلى من يحل بدلاً منه أن يجتهد ويبذل قصارى جهده، وقال «?هزيمة فريقي في الدور الأول بسباعية نظيفة كانت موجعة، ولابد أن نلعب اليوم لترجيح الكفة ورد الاعتبار، وأملك الثقة الكافية في اللاعبين». كاميلي: مواجهة مفصلية علي شويرب، معتز الشامي (رأس الخيمة، دبي) أكد البرازيلي باولو كاميلي مدرب الإمارات جاهزية فريقه لمواجهة لأهلي، وقال «المعنويات عالية وهناك رغبة قوية في الانتصار، ولا يمكن التفريط في نقاط المباراة رغم صعوبتها كونها مواجهة مفصلية لتأمين بقائنا رسمياً في المنافسة قبل التفكير في التقدم لمركز أفضل»، وشدد كاميلي على ضرورة التركيز أمام الأهلي الذي يلعب بدوره من أجل الفوز فقط، وقال «الأهلي نال الراحة الكافية بعد المواجهة الآسيوية وهو قادم للفوز، لكننا المقابل نملك الطموح الكافي في عدم التنازل وتأكيد جدارتنا ليس بالبقاء وحسب وإنما باحتلال مركز متوسط في الترتيب». بدوره، أكد الروماني كوزمين مدرب الأهلي على أهمية المباراة عطفاً على مستوى المنافس، «الإمارات صاحب مستوى متصاعد، ويملك إمكانيات فنية جيدة، وتسبب في الكثير من المشاكل والصعوبات لجميع الفرق التي لعب أمامها، الأمر الذي يتطلب ضرورة التفكير بصورة إيجابية في المباراة، والتركيز بدرجة أكبر»، وتابع «لدينا أولويات في الفترة الحالية وعلينا احترام جميع المنافسين». كايو: «الجوارح» يريد حقه بـ «القانون» منير رحومة، علي معالي (دبي) طالب البرازيلي كايو جونيور مدرب الشباب من الحكام منح «فرقة الجوارح» حقها، من خلال تطبيق القانون، واتخاذ القرارات الصائبة خلال المباريات، موضحاً أن فريقه لا يطلب مساعدة وإنما يناشد «قضاة الملاعب» احترام وتقدير الجهد والعمل الذي يقوم به النادي للمنافسة في المسابقات المحلية، وأضاف أنه يحترم الحكام، لكنه يريد تصحيح الوضع وعلاج الأخطاء، مشيراً إلى أن ما حدث في المباراة الماضية أمام الإمارات لم يستوعبه إلى الآن بسبب كثرة الأخطاء المؤثرة والتي أضرت بمصلحة «الأخضر». وقال «الشباب أفضل فريق بين أندية دبي بفضل النتائج الإيجابية التي يحققها في المسابقات المحلية ووجوده في المركز الثالث للدوري، لذلك يجب احترام العمل الذي يقوم به النادي وإنصافه داخل الملعب»، كما حرص مدرب «الجوارح» على التأكيد أن فريقه متماسك ويعمل بروح الأسرة الواحدة ولن يهتز أمام الظلم التحكيمي الذي تعرض له، وأنه عازم على مواصلة العمل على تحقيق أهدافه لأنه يسعى للفوز بالبطولات والألقاب ولا يزال متشبثاً بتشديد الملاحقة على صدارة الدوري بالإضافة إلى المنافسة على لقبي كأس صاحب السمو رئيس الدولة وبطولة الأندية الخليجية. في المقابل، أكد الأرجنتيني كالديرون مدرب الوصل أنه يخوض نهائيا آخر له مع الوصل، ولكن هذه المرة ضد الشباب قائلًا: «نهائي مختلف هذه المرة، فهي مباراة ليست بـ 3 نقاط فقط، بل بـ 6 نقاط في غاية الأهمية في مسيرة الوصل من أجل الارتقاء وتحسين الترتيب في دوري الخليج العربي، واستعدادات الفريق للمباراة كانت عادية مثل أي مباراة أخرى جرت في البطولة». أضاف: «لا أعرف الكثير عن حالات الطرد الموجودة بالمنافس، ولكن إذا كانت عندهم غيابات، فإن الوصل به عدد كبير غير موجود ومنهم سداسي الخدمة الوطنية، اثنان أو 3 أساسيين بالفريق، والجميع اعتقد في السابق أننا سوف نتأثر بهذه الغيابات لكننا نجحنا في العلاج».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©