الإمارات تستضيف الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي

اتفق وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ونظراؤهم في الاتحاد الأوروبي على عقد الاجتماع الوزاري الأوروبي الخليجي المشترك المقبل في الإمارات العربية المتحدة خلال العام 2011. وأقر المجلس الوزاري في ختام أعماله في لكسمبورج برنامج العمل المشترك بين الطرفين والذي تمت الموافقة عليه خلال الاجتماعات التي جرت في الرياض فبراير الماضي. وأوضح البيان المشترك عقب اللقاء الذي ترأسه عن الجانب الخليجي الشيخ محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، وعن الجانب الأوروبي الممثل الأعلى للسياسة الخارجية كاثرين اشتون “أن اعتماد خطة العمل المشتركة يجسد طموحات أكيدة لتعزيز التعاون في العديد من المجالات ذات المصالح المشتركة تتضمن التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية. وأكد البيان استمرار الحوار الثنائي بشأن الاقتصاد الشامل. ورحب بعقد لقاء اقتصادي جديد في بروكسل في المستقبل القريب واستمرار التشاور لاستكمال إرساء منطقة للتبادل الحر. وأشار إلى أن الطرفين بحثا عدداً من القضايا الدولية والإقليمية، وشددا على الإرادة المشتركة لمواصلة الحوار السياسي ضمن إطار الاحترام المتبادل والتوصل إلى حلول مشتركة للتحديات المشتركة التي تواجه مجاليهما استناداً إلى احترام تام للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومقررات مجلس الأمن. وأدان البيان المشترك استعمال القوة العسكرية من قبل السلطات الإسرائيلية على أسطول الحرية، ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق ذات مصداقية تتحلى بالشفافية ومستقلة في أسرع وقت حول ذلك. كما أعرب عن القلق العميق تجاه الوضع الإنساني في غزة، وشدد على ضرورة فتح سريع وفعلي وغير مشروط لكافة معابر القطاع. وأشار إلى أهمية إرساء السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً أن بسط السلام يجب أن يتم عبر مفاوضات تأخذ في الحسبان المرجعيات السابقة للعملية السلمية وتؤدي إلى إقامة حل الدولتين. وجدد دعم مبادرة السلام العربية، واعتبر أن السلام في الشرق الأوسط يعد حيوياً للأمن والاستقرار الدوليين. ورفض أي تغيير على حدود عام 1967. وأشار إلى خطورة أنشطة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.