الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 39 مدنياً بهجمات والقوات العراقية تقتحم الفلوجة

مقتل 39 مدنياً بهجمات والقوات العراقية تقتحم الفلوجة
23 ابريل 2014 00:42
هدى جاسم، وكالات (الاتحاد) أعلنت مصادر عسكرية عراقية أمس اقتحام مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار العراقية بعد حصار استمر ثلاثة أشهر بدعوى ملاحقة تنظيم “داعش”، اتهمت فيه الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي بقصف السكان المدنيين واستخدام البراميل المتفجرة مما تسبب بنزوح المئات من الأهالي، فيما هزت بغداد سلسلة تفجيرات، وأسفرت عمليات العنف في مجملها عن مقتل 39 شخصا وإصابة 67 آخرين. وأعلن عدد من الكتل السياسية العراقية بأن الأوضاع في العراق أصبحت خطيرة، وأن على الناخبين الذين يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات المقرر إجراؤها في 30 أبريل الجاري أن يعاقبوا القائمين على الملف الأمني لأنهم أخفقو فيه إخفاقا كبيرا. وأكدت مصادر عسكرية أمس اقتحام القوات الحكومية معززة بالطائرات مدينة الفلوجة، وأشارت إلى أن قصفاً عنيفاً جداً تعرض له عدد من أحياء مدينة الفلوجة بقذائف المدفعية الثقيلة وبقنابل هاون. وذكرت مصادر طبية في الفلوجة أمس أن مستشفى المدينة تسلم جثامين 9 قتلى و11 جريحا إثر تجدد القصف العشوائي على أحياء نزال والشهداء والجغيفي الأولى والثانية والعسكري والشركة، مما أدى إلى حدوث أضرار مادية كبيرة بالدور والمحال التجارية. وأكدت ارتفاع عدد الضحايا إلى 255 قتيلا و1150 جريحا معظمهم من النساء والأطفال، خلال الأسبوع الجاري. وشهد قضاء الكرمة بالفلوجة اشتباكات عنيفة بين مجاميع مسلحة وقوات الجيش التي حاولت اختراق المدينة من جهة جسر 28 نيسان في ذراع دجلة. أما في مدينة الرمادي فقد ذكر مصدر عسكري أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين وقوات الجيش في عدة أحياء ومنها الحوز وشارع 20 وسط المدينة، وحي الضباط جنوب شرقها، يرافقها قصف عشوائي عنيف بالمدفعية والراجمات، دون معرفة حجم الخسائر بين الطرفين. وأفاد المصدر أن عشرات العوائل نزحت منذ يوم أمس من منطقتي ألبوعلي وألبو عساف بعد انتشار واسع لعناصر تنظيم “داعش”. واستولى عناصر “داعش” أمس الأول على مركزي شرطة الصمود والنصر شمال الرمادي بعد معارك مع العناصر الأمنية. وأضاف المصدر أن “العوائل تخشى أن تتعرض للضرر مع احتمالية شن قوات الجيش مدعومة بالطائرات هجوما على المنطقتين لاستعادتهما من قبضة عناصر داعش”. وهزت أمس سلسلة من التفجيرات مناطق في شمال وشرق بغداد وجنوبها، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا. وأكد بيان لوزارة الداخلية العراقية أن تفجيرا انتحاريا حصل داخل إحدى المقاهي في منطقة الكرادة وسط بغداد، أسفر عن مقتل 10 مدنيين وإصابة 18 آخرين. وأصيب 4 بانفجار عبوة ناسفة بمنطقة الشعلة شمال غرب بغداد. كما انفجرت سيارة مفخخة بين قطاعي 14 و15 في مدينة الصدر شرق بغداد وخلفت 5 قتلى و11 جريحا. وذكرت مصادر في الشرطة أن شخصين قتلا وأصيب 9 آخرون بانفجار مفخخة في شارع سوق شلال ضمن منطقة الشعب شمال شرق العاصمة، كما قتل 3 مدنيين وأصيب 8 آخرون بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة في حي الخالصة جنوب العاصمة. وفي محافظة كركوك قتل 10 عراقيين بينهم ضابط شرطة، وأصيب 6 آخرون بجروح في هجوم مسلح استهدف مركزاً انتخابياً في قضاء داقوق جنوب المحافظة. وفي شأن متصل أكد رئيس إقليم كردستان أن العراق وصل إلى مرحلة خطيرة جدا، متمنيا أن تسفر نتائج الانتخابات النيابية المقبلة عن إنهاء الأزمات الأمنية، لأن تراكم المشكلات السياسية مصدر رئيس لها. جاء ذلك خلال استقباله في أربيل وفدا من السفارة الأميركية في بغداد. وحسب بيان لرئاسة الإقليم فإن الوفد الأميركي قدم عرضا موجزا للخطط الأمنية والعسكرية التي يتم العمل بها لمواجهة “الإرهابيين” في العراق، مشيرا إلى أن الوفد أبدى قلقه من تنامي الأعمال “الإرهابية” وتوسع قوة “الإرهابيين” في مناطق العراق المختلفة. وأكد بارزاني أن المشكلات الأمنية ستنتهي تماما عندما تحل الأزمة السياسية في العراق. من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب العراقي وزعيم ائتلاف “متحدون للإصلاح” أسامة النجيفي، أن قوة الدولة تعني “شراكة الطيف الوطني بجميع مؤسساته”، مشيرا إلى أن البعض يتشدق بالشراكة الوطنية “زيفا وكذبا” ويحاول اغتيال الحق. وقال خلال إعلان برنامج ائتلاف “متحدون للإصلاح” الانتخابي، إن “قوة الدولة لا تعني دكتاتورية جديدة وحزبا وطائفة وجهة واحدة، وإنما تعني أن تكون إرادة الشعب هي أساس جميع السلطات”. وأوضح النجيفي أن “قوة الدولة تعني شراكة الطيف الوطني، ولا تعني حكومة باطنية ديدنها الانفراد بالسلطة وإقصاء الصوت والرآي الآخر”. على الصعيد نفسه، أكد النائب عن كتلة الأحرار النيابية بهاء الأعرجي أن “الوضع الأمني المتردي في البلاد والذي يدفع أبناء الشعب العراقي ثمنه يوميا يجب أن يكون مدعاة للتغيير”. وذكر الأعرجي أن “علينا أن نعاقب المسؤول عن الملف الأمني في يوم 30 أبريل، ونقول له كنت فاشلا، وبسبب فشلك خسرنا آلاف العراقيين وخلفوا وراءهم الأرامل والأيتام، فعلينا أن نعاقبكم في الانتخابات المقبلة”. إلى ذلك دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العراقيات إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال في بيان له “على العراقيات التوجه إلى صناديق الاقتراع، فصوتهن أغلى من الذهب، وأعلى من صوت التخلف والإرهاب، وأن صوتهن لابد أن يعلو من أجل وحدة العراق وإنهاء معاناته فهو يستصرخهن ليملأ بالسلام والوئام”. وأضاف “أن كل من يمنع النساء من الذهاب لصناديق الاقتراع إما متخلف أو خائن لوطنه ودينه، من حيث يعلم أو لا يعلم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©