السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«فتح» : اجتماع غزة لتشكيل حكومة وتحديد موعد الانتخابات

«فتح» : اجتماع غزة لتشكيل حكومة وتحديد موعد الانتخابات
23 ابريل 2014 21:50
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها لحوار المصالحة، عزام الأحمد، أن اللجنة الخماسية تسعى للاتفاق مع حماس على تشكيل حكومة توافق والاتفاق على تحديد موعد للانتخابات العامة، تنفيذاً للاتفاقات السابقة. وقال الأحمد عقب اجتماع وفد المصالحة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله، قبيل توجه الوفد إلى غزة، إن الزيارة تهدف إلى تنفيذ إعلان الدوحة وتشكيل حكومة توافق وطني من كفاءات مستقلة، برئاسة الرئيس، وإن أي تغيير غير وارد الآن. وأضاف أن المباحثات في غزة ستهدف إلى الاتفاق على موعد الانتخابات بكافة أشكالها، إما بإعلان موعد الانتخابات بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة، أو تخويل الرئيس الفلسطيني بالتشاور مع الفصائل والفعاليات الفلسطينية لتحديد موعد الانتخابات في وقت لاحق خلال 6 أشهر. وذكر أن الوفد سيطرح تفعيل لجنة تطوير منظمة التحرير، من خلال استئناف أعمالها لتنفيذ المهام الموكلة إليها وفق إعلان القاهرة عام 2005، ومهمتها الأساسية هي إعادة تشكيل المجلس الوطني بالانتخاب ما أمكن، وبالتوافق حيث ما لا يمكن، والتمهيد لانضمام حركتي حماس والجهاد إلى منظمة التحرير. واعتبر أن كل القضايا الأخرى هي تفصيلية، ومن مهمة حكومة التوافق الوطني، في إشارة إلى ملفات الحريات العامة أو المعتقلين أو عمل المجلس التشريعي أو المصالحة المجتمعية ووحدة المؤسسات وقضية الموظفين وهي القضايا التي تطرحها حركة حماس.وقال نأمل أن نلاقي كل تجاوب من الأخوة في حماس، حتى ننهي صفحة الانقسام البغيض. ونفى أن يكون التوجه للمصالحة جاء بسبب تأزم المفاوضات مع إسرائيل، قائلاً أطمئن الجميع أننا لسنا ذاهبين بسبب مأزق المفاوضات، فموقف القيادة واضح أننا بحاجة لإنهاء الانقسام بمفاوضات وبدونها، من أجل بناء غزة والضفة وإنهاء الاحتلال. وقد وصل الوفد الخماسي إلى غزة في امس حيث جرى له استقبال رسمي في منزل رئيس الحكومة المقالة بغزة، إسماعيل هنية، بحضور قيادات فضائية وشخصيات وطنية. وأعرب القيادي في حركة حماس باسم نعيم وهو مستشار هنية للشؤون الخارجية عن تفاؤله مشيرا إلى أن حماس لديها قرار بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة باتجاه الوحدة الوطنية، ولدينا تفاؤل كبير بان تحقق جلسات الحوار في غزة هذه المرة اختراقا وخطوات إيجابية. وأوضح أن الأخوة المصريين أكدوا للأخ إسماعيل هنية وعزام الأحمد دعمهم للمصالحة وان مصر معنية بتحقيق المصالحة الفلسطينية، مبينا أن الاتصالات مع الأخوة في مصر متواصلة ويتم اطلاعهم على تطورات الحوار، واعتقد أن المصالحة ستنعكس إيجابيا على العلاقات المشتركة مع مصر وأوضاع معبر رفح الحدودي. وشدد على أهمية وضرورة كل الملفات في اتفاقي القاهرة والدوحة. من جانبه، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، زياد أبو عين، امس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيتوجه إلى غزة إذا نجح لقاء المصالحة بين قيادة حماس واللجنة الخماسية. ونقلت صحيفة الرسالة التابعة لحركة حماس، على موقعها الإلكتروني، عن أبو عين، قوله إن عباس وعد بزيارة قريبة إلى غزة، ليعلن إتمام المصالحة بصورة رسمية والبدء بخطوات تنفيذها، موضحاً أن الزيارة مرتبطة بشكل كبير باللقاء المرتقب الذي سيعقد في مدينة غزة بين حركة حماس ووفد المصالحة الخماسي. ومن المقرر أن يصل الوفد الخماسي من رام الله إلى غزة عصر أمس عبر معبر إيريز بيت حانون، بعد تأخر عدة ساعات بسبب رفض السلطات الإسرائيلية، منح تصريح مرور لعضو الوفد الأمين العام للمبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي، قبل أن تتم الموافقة على ذلك. ووصف أبو عين اللقاء بأنه سيكون هاماً ومصيرياً يحدد من خلالها طبيعة الوضع الفلسطيني الداخلي. وكان عضو المكتب السياسي لحماس، ورئيس وفدها لحوار المصالحة، موسى أبو مرزوق، وصل إلى غزة من القاهرة التي يقيم فيها، تمهيداً للقاء الذي يقول الطرفان إنه يهدف إلى الاتفاق على التنفيذ العملي لاتفاق المصالحة المبرم سابقاً في الدوحة والقاهرة وليس لبحثها من جديد. وشارك عشرات الفلسطينيين في تظاهرة في ميدان الجندي المجهول بغزة صباح امس للمطالبة بإنهاء الانقسام والإسراع بتحقيق المصالحة. عريقات ينفي حل «السلطة» ونتنياهو يقلل من أهمية التهديدات الفلسطينية أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الفلسطينيين لا ينوون حل السلطة الفلسطينية في حال فشل مفاوضات السلام المتعثرة مع اسرائيل. وقال عريقات لوكالة فرانس برس «نحن لا نتحدث عن حل السلطة الفلسطينية. ولا احد فلسطيني يتحدث عن حل السلطة الفلسطينية من قبل الجانب الفلسطيني». وأضاف «اجراءات حكومة اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو اليومية هي التي تقضي على السلطة وتدمرها يوميا بشكل ممنهج». وبحسب عريقات فإن الإجراءات الاسرائيلية «ألغت الاتفاقيات الموقعة والولاية القانونية والأمنية والاقتصادية والوظيفية للسلطة»، مؤكدا انه «من المستحيل» القبول باستمرار هذا الوضع المفروض من قبل اسرائيل. وكان عباس، وعريقات، ابلغا الجانب الإسرائيلي، باجتماعين منفصلين، أن السلطة الفلسطينية تتجه إلى حل نفسها وتسليم مفاتيحها لإسرائيل بحال عدم التقدم في المفاوضات. وذكرت صحيفة «هآرتس»، أن عباس قال لأعضاء كنيست خلال اجتماعه معهم في رام الله، يوم الأربعاء الماضي، إنه إذا استمر الجمود السياسي فإنه سيطلب من إسرائيل أن تأخذ المفاتيح وتحمل المسؤولية على مناطق السلطة الفلسطينية. وأضاف عباس، وفقا للصحيفة، أنه لستم بحاجة إلى إرسال دبابة أو للعمل بقوة، وعليكم ببساطة أن ترسلوا ضابطا برتبة متدنية، ملازم، وسوف نسلمه المفاتيح. وأضافت الصحيفة أنه في اليوم التالي، قال عريقات خلال لقاء ثلاثي مع طاقم المفاوضات الإسرائيلي وبحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى المفاوضات، مارتن إنديك، إن عباس مصر على حل السلطة الفلسطينية وتسليم المسؤولية على سكانها لإسرائيل في حال عدم حدوث تقدم في المفاوضات. من جهته قلل بنيامين نتانياهو من أهمية التهديدات قائلا ليل الاثنين بعد انتهاء عيد الفصح اليهودي «نشاهد السلطة الفلسطينية التي تحدثت امس عن حلها، اليوم وهي تتحدث عن الوحدة مع حماس وعندما تريد السلطة السلام فعليها أن تخبرنا». الى ذلك، أكدت اللجنة المركزية لحركة « فتح» الموقف الفلسطيني الرافض لتمديد المفاوضات إلا على أسس واضحة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية التي تهدف إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين وفق قرار 194، ومبادرة السلام العربية وعدم القيام بخطوات أحادية الجانب خاصة الاستيطان. كما أكدت اللجنة خلال اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الليلة قبل الماضية، دعمها الكامل مواقف وجهود عباس وسياساته والانضمام إلى عدد من الاتفاقيات الدولية. (رام الله - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©