السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منتدى «لا حقوق بلا أمن» يناقش مخاطر التدخلات الإيرانية عربياً

3 أغسطس 2016 00:50
محمود خليل (دبي) استغرب الدكتور أحمد الهاملي، رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، إصدار المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في بيروت، بياناً نفى فيه تلقيه دعوة للمشاركة في منتدى «التهديدات الإيرانية للأمن الإنساني العربي - لا حقوق بلا أمن»، المزمع عقده السبت المقبل في مملكة البحرين، مؤكداً أن الدعوة أرسلت بالفعل للمكتب. وأكد في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن الأمر الأكثر غرابة في بيان المكتب الإقليمي للمفوضية، هو تأكيده على عدم مشاركته في المنتدى حتى لو تلقى دعوة باعتبار أن المنتدى سياسي، وأنهم يريدون المحافظة على الحياد. وتساءل الهاملي: كيف يستوي للمكتب الإقليمي للمفوض السامي القول عن المنتدى إنه مؤتمر سياسي، وهو يبحث خطر التهديد الإيراني على أمن الإنسان العربي، والذي بالأساس يمس حق الإنسان العربي في الحياة، والعيش بأمن وسلام. ودعا العاملين في مكاتب حقوق الإنسان إلى التفريق بين عمل المنظمات الحقوقية غير الحكومية وبين الأحزاب السياسية، قائلاً: «عندما تتم مناقشة حرية التعبير والديمقراطية، لا يتم اعتبارها أموراً سياسية، بينما إذا وصل الأمر للحديث عن التهديد الإيراني يعتبر أمراً سياسياً من منظور المفوضية»، مبيناً أن المفوض السامي خلال لقاء وفد الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في شهر رمضان الماضي، كان مرحباً جداً بالتعاون مع الفيدرالية. وقال الهاملي: «نلمس من العاملين في المكاتب الإقليمية لحقوق الإنسان في المنطقة العربية، التحفظ على المشاركة في الأنشطة الحقوقية التي تتعلق بالوطن العربي، حينما يكون الأمر متعلقاً بإيران». وأضاف أن المكتب الإقليمي للمفوض السامي في بيروت لم يشارك بأي من أنشطة الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان التي تعد أكبر وأوسع تحالف عربي معني بقضايا حقوق الإنسان في الوطن العربي، بعضويتها التي تزيد على 80 منظمة عربية وإقليمية ودولية، رغم أن الفيدرالية توجه دعواتها بانتظام للمكتب الإقليمي، وبين أن المكتب الإقليمي سبق له التراجع عن موافقته بالمشاركة في دورة تدريب قادة حقوق الإنسان التي نظمتها الفيدرالية في مايو الماضي. وتساءل الهاملي عما إذا كان هناك أمر خفي لا يعلمون به في الفيدرالية يقف وراء هذه المواقف التي يتخذها المكتب الإقليمي للمفوض السامي إزاء أنشطة الفيدرالية، داعياً المكاتب الإقليمية للمفوض السامي في المنطقة، أن تكون منفتحة على المنظمات الحقوقية في الوطن العربي. وتابع الهاملي: «إن العمل الحقوقي يتطلب المحافظة على المسافة ذاتها من الأطراف كافة، وأن يتسم بالجرأة الكافية لأن يصد أي عمل من شأنه انتهاك حقوق الإنسان العربي»، مبدياً استغرابه من عدم إعلان تلك المكاتب كلمة الحق فيما يتعلق بالتقارير التي يرفعها المكتب الإقليمي للمفوض السامي في اليمن، والتي تعبر صراحة عن وجهة نظر الحوثيين. وقال الهاملي: «نحن كحقوقيين نرى أن خطر التهديد الإيراني وصل إلى درجة انتهك فيها كل وسائل السلامة والأمن للإنسان العربي»، لافتاً إلى أن عقد المنتدى بموضوعه المعلن هو مطلب شعبي عربي قبل أن يكون مطلباً حقوقياً، فالتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية تشكل خطراً كبيراً على الأمن الإنساني العربي، وزعزعة سيادته وحقوقه، وذلك لمحاولاتها الدائمة التمدد وفرض سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط، وسعيها المستمر لخلق وتعزيز الصراعات الطائفية بالعراق ولبنان وسوريا واليمن، وسعيها لتقويض الأمن والاستقرار بالعديد من الدول العربية، لاسيما بدول مجلس التعاون الخليجي، ودعمها واحتضانها للتنظيمات الإرهابية المتطرفة، ما أثر سلباً على الأمن القومي والإنساني العربي، خاصة بعد نجاحها في استغلال ظروف عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة العربية في السنوات الأخيرة. وأكد الهاملي أن المنتدى سيعقد السبت المقبل برعاية رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن إبراهيم الملا، وبمشاركة 200 شخصية تم توجيه الدعوات لها، ويهدف إلى مناقشة واقع التدخلات الإيرانية في الوطن العربي، وصورها وتأثيراتها الحالية والمستقبلية، والعمل على وضع تصور لاستراتيجية وطنية وقومية، وتشكيل لجنة خبراء لمتابعة تطوير وتنفيذ تلك الاستراتيجية، لتكون باكورة لانطلاق عمل عربي شامل لمواجهة تلك التدخلات على مختلف الصعد، وذلك بالشراكة مع مختلف الأطراف العربية الفاعلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©