عقيل حلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن)
تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الشرعية المدعومة بالتحالف العربي والميليشيات الانقلابية في محافظتي تعز والجوف، فيما اعترضت منظومة الدفاع الجوي التابعة للتحالف العربي صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات باتجاه مدينة مأرب.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن اشتباكات عنيفة نشبت في وقت مبكّر أمس في محيط مدرسة «محمد علي عثمان» ومعسكر التشريفات والقصر الجمهوري، بعد أن شنت قوات الشرعية هجوماً على مواقع الحوثيين الذين يحشدون العشرات من مقاتليهم في محاولة منهم لاستعادة القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات.
كما تجددت المواجهات بين الشرعية والميليشيات في العديد من جبهات القتال الداخلية بمحافظة الجوف. وأكد مصدر عسكري ميداني أن وحدة المدفعية بالجيش الوطني في جبهة «حام» بمديرية «المتون» قصفت تحركات الانقلابيين بموقع «السرب» بعد أن تم رصد تلك التحركات من قبل الفرق الاستطلاعية.
وفي جبهة «مزوية» شمال مديرية المتون، قصفت قوات الجيش الوطني مواقع العصابات الانقلابية بموقع الوادي، وموقع «الفيظ» بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران التحالف.
وكانت الميليشيات الانقلابية أطلقت صاروخا باليستياً باتجاه مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف إلا أنه سقط بأرض خالية دون وقوع أي خسائر.
وفي سياق متصل، اعترضت منظومة الدفاع الجوية التابعة للتحالف العربي أمس، صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات الانقلابية باتجاه مدينة مأرب، فيما شنت مقاتلات التحالف 6 غارات على مواقع للمتمردين في بلدة صرواح شرق صنعاء.
وتفقد قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء أحمد حسان جبران مساء الاثنين قوات الجيش المرابطة في الخطوط الأمامية في جبهة صرواح حيث أشاد بالروح المعنوية للمقاتلين. وقال اللواء جبران إن الأيام القادمة مليئة بالمفاجآت، مؤكداً قدرة الجيش الوطني على تطهير ماتبقى من صرواح بمحافظة مأرب من الميليشيات الانقلابية وحسم المعركة هناك.
وفي السياق ذاته، قتل 6 متمردين وأصيب آخرون في المواجهات العنيفة التي اندلعت شمال محافظة الضالع. وأفاد مصدر ميداني لـ«الاتحاد» أن قوات الجيش الوطني والمقاومة قصفت بالمدافع عدد من مواقع الميليشيات المتمركزة في جنوب مديرية «دمت» ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير عدد من الآليات العسكرية، مشيراً إلى أن الميليشيات ردت بقصف للقرى السكنية في مناطق مديرية قعطبة.
أفاد مرزوق الصيادي، الناطق باسم الجيش في جبهة حمك غرب مديرية قعطبة بأن الميليشيات الانقلابية المتمركزة بجبل صناع وبلاد الشعيبي، قصفت بقذائف الدبابات والهوزر، قرى الشرنمة السفلى والصليعا وحبيل دوديد بحمك ما خلف حالة ذعر كبيرة لدى الأهالي، دون أن تسفر عن سقوط ضحايا مدنيين نتيجة القصف.
وفي سياق آخر، ضبطت الأجهزة الأمنية في حضرموت، 3 عناصر من تنظيم «القاعدة» شاركوا في تنفيذ الهجوم الإرهابي الذي استهدف حاجز تفتيش عسكري في مديرية دوعن غرب المحافظة فجر الاثنين الفائت.
وبحسب مصدر في المنطقة العسكرية الثانية أن قوات النخبة الحضرمية تمكنت من تعقب وملاحقة عدد من العناصر الرئيسيين الذين شاركوا في تنفيذ الهجوم الإرهابي على نقطة تفتيش بالقرب من عقبة بضة الذي راح ضحيته جندي وعدد من الجرحى، مشيرا إلى أن قوات الأمن والجيش أطلقت حملة أمنية واسعة لتمشيط عدد من المناطق الجبلية والنائية المحيطة بمديرية دوعن.
وأكد أن قوات النخبة سوف تواصل مهامها العسكرية في المنطقة لتطهير فلول تنظيم القاعدة وتأمينها بشكل كامل، وأن إحباط الهجوم يضاف إلى الانتصارات المحققة ضد الجماعات الإرهابية والتي تم دحرها من عدة مدن بحضرموت في أبريل 2016 بمساندة قوات التحالف العربي.
في سياق آخر دعا رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر إلى تسخير كل الجهود للقضاء على التنيظمات الإرهابية ومطادرة عناصره وتجفيف منابعه.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني، مشيرا إلى أن قوات النخبة الحضرمية تسطر ملاحم بطولية في مواجهة تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين وإلحاق بهم شر الهزيمة.
من جهته، أكد قائد المنطقة العسكرية الثانية،ان قيادة ومنتسبي المنطقة العسكرية الثانية وخاصة قوات النخبة الحضرمية على اهب الاستعداد للقضاء على التنظيم الإرهابي..مستعرضاً الانتصار الذي حققته قوات النخبة الحضرمية والهجوم الذي شنته عناصر التنظيم وأسفر عن استشهاد جندي وجرح اثنين آخرين.
استشهاد جندي سعودي في جازان وإحباط هجوم للانقلابيين قبالة نجران
الرياض (وكالات)
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس، عن استشهاد جندي إثر انفجار لغم أرضي جنوب غربي المملكة. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية «بأنه عند الساعة التاسعة من صباح يوم الثلاثاء الموافق 1438/9/18هـ وأثناء قيام دورية حرس حدود بمهامها بقطاع الداير بمنطقة جازان، تعرضت لانفجار لغم أرضي مما نتج عنه استشهاد الجندي أول متعب علي سعيد القحطاني»، بحسب وكالة الأنباء السعودية(واس).
وقد باشرت الجهات المختصة بحرس الحدود التحقيق في ذلك بالتنسيق مع سلاح المهندسين.
وفي سياق آخر، أحبطت القوات السعودية فجر أمس عدة هجمات للميليشيات الانقلابية في عدة محاور قبالة نجران. وأكدت مصادر عسكرية أن القوات السعودية نجحت في إحباط الهجمات من خلال قصف مدفعياتها أوكاراً للحوثيين داخل مناطق جبلية، كما تعاملت بعض الوحدات الخاصة السعودية باستهداف قناصين حوثيين، حاولوا التمركز قبالة مركزي «سقام والشرفة» وفق ما ذكر موقع «العربية نت»، فيما تمكن طيران التحالف من قصف بعض الثكنات الحوثية، التي تعتبر مركزاً لانطلاق الحوثيين وتخزين عتادهم فيها. وأشارت مصادر أنه قتل خلال عملية الإحباط ما لا يقل عن 20 عنصراً حوثياً وفرار العشرات نحو قرى يمنية متفرقة، مع تدمير 4 مركبات عسكرية كانت تقل الحوثيين نحو الحدود السعودية.
عدد اليوم
