الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إنتاج 50 ألف طائر من الحبارى خلال العام الجاري

إنتاج 50 ألف طائر من الحبارى خلال العام الجاري
12 ابريل 2015 00:03
هالة الخياط (أبوظبي) كشف البيضاني في حوار مع «الاتحاد» عن أن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى نجح خلال العام الماضي في إنتاج 25,588 حبارى آسيوية، و20,426 طائراً من حبارى شمال أفريقيا من خلال المراكز البحثية التابعة للصندوق، ليبلغ العدد الإجمالي لإنتاج طيور الحبارى العام الماضي نحو 46 ألف حبارى. وأكد أن مؤشرات الإنتاج خلال السنوات الماضية تبين أن الإنتاج سيصل العام الحالي إلى 50 ألف حبارى مع احتمال تخطي الرقم المنشود، مبينا أن الصندوق يهدف إلى الحفاظ على الحبارى والعمل على زيادة أعدادها في البرية، خاصة وأنها تعتبر من الطيور التي تتأثر بالعديد من المخاطر مثل الصيد غير المنظم وتدهور الموائل والزحف العمراني على البيئات الطبيعية، وفقا لما أفادت به الدراسات والأبحاث عن طائر الحبارى. وأفاد بأن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى يعمل على تكثيف الجهود البحثية والاستفادة من المعلومات والتقنيات الحديثة لإكثار الطيور ومتابعتها بعد الإطلاق، وذلك لأهمية هذا الطائر ودوره في الحياة البرية، وفي صون التراث الوطني من خلال ارتباطه الأزلي بالممارسة المستدامة للصقارة العربية. برامج الإكثار وقال: إن مركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في سيح السلم نجح العام الماضي في إنتاج 10984 حبارى آسيوية، ونجح المركز الوطني لبحوث الطيور في سويحان بإنتاج 13349 طائر حبارى آسيوية، كما أنتج مركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في كازخستان 1255 حبارى آسيوية. وبلغ إنتاج حبارى شمال أفريقيا من خلال مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية في المملكة المغربية 20,426 طائراً. وتوقع أن يزداد إنتاج مركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في كازاخستان بعد اكتمال بناء المراحل التالية من منشآت المركز، بما يتناسب مع سياسة الإطلاق داخل وخارج كازاخستان، مبينا أن كازاخستان تعتبر منطقة هامة لتكاثر الحبارى المهاجرة ومحطة توقف للحبارى المهاجرة من أقصى الشرق، وعليه فإن مركز كازاخستان يعتبر مركزاً استراتيجياً ونقطة انطلاق لتغطية معظم مناطق دول وسط آسيا في المستقبل. الإطلاق وأشار إلى قيام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بافتتاح برنامج الإطلاق من الحبارى التي تم إنتاجها في 2014 بإطلاق 80 من طائر الحبارى الآسيوية في منطقة المرزوم بأبوظبي أما على المستوى الخارجي، شهد الموسم تقديم 600 طائر حبارى مكاثرة في الإمارات من أصل باكستاني للمؤسسة الدولية للحبارى في باكستان لإطلاقها في منتزه لال سوهانرا الوطني، وذلك بهدف المساعدة في زيادة أعداد الحبارى في باكستان، التي تعتبر موطناً للحبارى المهاجرة والمقيمة وتلعب دوراً مهماً في الوضع الكلي للحبارى في دول الانتشار، كما يهدف هذا الإطلاق إلى دراسة هذه الطيور وأنماطها السلوكية وتكيفها في الموائل الطبيعية، وذلك من خلال دراسة 30 طائراً تحمل أجهزة تتبع متصلة بالأقمار الصناعية. وأكد أن الشهر الحالي سيشهد إطلاق الحبارى في كازاخستان بواقع 1550 طائر حبارى، مؤكدا أن الإطلاق في دولة الإمارات اكتمل ووصل العدد إلى 2700 طائر حبارى من موسم إنتاج عام 2014. وأوضح بأن برامج إطلاق الحبارى التي بدأت في عام 2004 بإطلاق خمسة حبارى مكاثرة بالأسر ووصلت العام الماضي إلى 2700 حبارى داخل الدولة، أثبتت تأقلم طيور الحبارى المكاثرة بالأسر مع الظروف المناخية في المناطق التي تم إطلاقها بها، إضافة إلى تكاثرها في مناطق الإطلاق. وقال: إنه قد تم في العام الماضي - ومن خلال أجهزة التتبع - العثور على أكثر من 60 عشاً مع نجاح معظم الأعشاش في إنتاج أفراخ. وأشار إلى إطلاق أعداد كبيرة من طيور الحبارى في الإمارات في مواسم الإطلاق المتتالية، حيث يحقق الصندوق أرقاماً قياسية جديدة في كل عام، فقد تم في العام 2014 إطلاق 480 حبارى في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، و282 حبارى في شمال أبوظبي و750حبارى في دبي و100 حبارى في رأس الخيمة. وفي إطار التعاون الدولي في الحفاظ على الحبارى في دول الانتشار الأخرى، أفاد البيضاني بأن الصندوق قام بإطلاقات تجريبية هي الأكبر من نوعها لطيور الحبارى المكاثرة بأبوظبي، بإطلاق 2300 حبارى في غرب وأواسط كازاخستان. كما أطلق الصندوق حبارى مكاثرة في الأسر في اليمن بواقع 200 حبارى و150 حبارى في البحرين، و243 حبارى في الكويت، و500 حبارى في الأردن. وأوضح بأن عمل الصندوق يتركز على إكثار وإطلاق نوعين من الحبارى هما الحبارى الآسيوية، وحبارى شمال أفريقيا، وتنتشر الحبارى الآسيوية عبر مساحة واسعة من شبه الجزيرة العربية وحتى منغوليا، بينما توجد حبارى شمال أفريقيا في مناطق شمال أفريقيا من الصحراء الغربية وحتى منطقة وادي النيل في مصر. الصيد المستدام وأكد أن الجهود المتواصلة للصندوق ساهمت في إعادة التوازن لأعداد الحبارى في البرية، بعد أن تعرضت في الماضي لتناقص في أعدادها بسبب الزحف العمراني والتنمية الزراعية وتناقص الموائل الطبيعية والصيد غير المنظم. وقال: إن الصندوق يحاول أن يرسخ مفهوم الصيد المستدام من خلال القضاء على الصيد غير المنظم للحبارى، وذلك بتخصيص أعداد من الحبارى المكاثرة في الأسر للصقارين بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات ونادي أبوظبي للصقارين ممن لديهم خطة لتوزيع الحبارى على الصقارين، بما يقلل من الاعتماد على الحبارى البرية. وأضاف: إن الصندوق بصدد إعداد استراتيجية إعلامية ستتولى التعريف بأهداف الصندوق وتعزز برنامج الحفاظ على طيور الحبارى وأهمية الحفاظ عليها من منطلق الحفاظ على رياضة الصيد بالصقور، وتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها إمارة أبوظبي منذ السبعينيات للحفاظ على التراث. إنجازات وقال: إن الصندوق أدرك مبكراً أهمية وضع استراتيجية دولية في عمله من أجل ضمان نجاحه، حيث إن التكامل والتواصل بين دول البيئات الطبيعية لطائر الحبارى من شأنه أن يدعم بشكل كبير عمل الصندوق في المحافظة على أعداد مستدامة من هذا الطائر، وعلى ضوء ذلك وقع الصندوق عدداً من الاتفاقيات الدولية مع عدد من الحكومات والهيئات التي تعنى بالحفاظ على طائر الحبارى، من أهمها اتفاقية تفاهم مشترك مع كازاخستان، في يناير 2014 وضعت أسس تشغيل «مركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى» في منطقة شايان جنوب كازاخستان، رابع المراكز الدولية التي يديرها الصندوق في إطار جهوده للحفاظ على طائر الحبارى في دول الانتشار، وقد شملت الاتفاقية خطوات عملية هامة لتخصيص مناطق محمية لبيئة الحبارى الطبيعية. وتابع: وقع الصندوق في مايو من العام 2014 اتفاقية تعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في المملكة الأردنية الهاشمية، وتهدف هذه الاتفاقية في إطارها العام إلى تأسيس مجموعات - قابلة للنمو - من طيور الحبارى في مواقع انتشارها التاريخية في المملكة الأردنية. وقدم الصندوق خلال السنوات الماضية طيور الحبارى لمشاريع الإكثار في دولة قطر والكويت ومملكة البحرين. كما ينفذ الصندوق برامج مراقبة للطيور المكاثرة في الأسر بغية دراستها في موائلها الطبيعية والتحديات التي تواجهها. وأكد أن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى يؤمن بأن التعليم هو الوسيلة الهامة لاستدامة التراث الغني للحبارى، حيث عمل على تطوير برنامج تعليمي متكامل لطلبة المدارس في أبوظبي، ويقوم الصندوق بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم بتنظيم زيارات ميدانية للطلبة إلى المركز الوطني لبحوث الطيور التابع للصندوق والواقع في منطقة سويحان، واليوم أصبح البرنامج جزءاً من المنهاج الدراسي لطلبة مدارس أبوظبي، وذلك بعد الإعلان مؤخراً عن توقيع اتفاقية تفاهم مشترك بين الطرفين. وكجزء من برنامجنا التعليمي تم إطلاق مبادرات لرفع الوعي لدى جيل المستقبل بأهمية الحبارى في التراث الشعبي للإمارات مثل مبادرة تسمية أول فرخ حبارى لهذا الموسم التي أطلقها الصندوق عبر مدارس الإمارات العربية المتحدة. كما عرض الصندوق خلال ديسمبر ويناير الماضي أول حلقة فيلم «حبور» في دور العرض في أبوظبي، كما يعمل الصندوق على إبقاء الأطفال على إطلاع حول مستجدات «عالم – حبور» من خلال مواقع التواصل الاجتماعي يوتيوب وموقع انستجرام. المجتمعات المحلية أوضح محمد صالح البيضاني، أن برامج الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى تؤثر إيجابيا على المجتمعات المحلية، من خلال توفير فرص العمل للسكان المحليين ونشر التوعية بحماية الحبارى على وجه الخصوص وصون الحياة الفطرية بشكل عام، ومن خلال منشآت الصندوق المنتشرة في مختلف أرجاء العالم، يتم توظيف السكان المحليين في أنشطة الإكثار والمراقبة والمساعدة في القيام بالعمليات التشغيلية والتقنية المختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©