سلطان بن طحنون يؤكد تحويل أبوظبي إلى مركز ثقافي فني عالمي

أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث سعي الهيئة لتحويل أبوظبي إلى مركز ثقافي فني عالمي يستقطب أبرز الفنانين العالميين. وأعرب معاليه في تصريح له عقب افتتاحه أمس المقر الجديد للمرسم الحر التابع لإدارة الثقافة والفنون بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث والذي انتقل إلى المسرح الوطني عن سعادته بما شاهده من تميز وإبداع ومهارة قدمها المنتسبون للمرسم الأمر الذي يعكس مدى الاهتمام الذي يوليه القائمون على رعاية واحتضان هذه المواهب الشابة الواعدة. وشدد على أهمية التركيز على تطوير مهارات الفنانين الإماراتيين والنشء ليساهموا في إبراز تراثنا وتقديمه للعالم. ويتبنى المرسم منذ تأسيسه عام 1983 المواهب الشابة والمبتدئة في مجال الفنون التشكيلية وما يوازيها من فنون على مختلف أنماطها وأشكالها وانتماءاتها الفنية فضلا عن تقديمه للبرامج التعليمية المتخصصة وورش العمل الفنية التي يشارك فيها المئات من طلبة وموهوبين وهواة. شهد الافتتاح زكي نسيبة نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومحمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومبارك المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة وعبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون بالهيئة والدكتور ناصر الحميري مدير إدارة التراث المعنوي بالهيئة وعبدالله القبيسي مدير إدارة الاتصال بالهيئة وعدد من المسؤولين والفنانين والجمهور. وكان الشيخ سلطان قد قام بجولة في المرسم يرافقه الحضور حيث قدم عبدالله العامري شرحاً مفصلاً عن أقسام المرسم الحر والذي يضم عدة قاعات واسعة ومتنوعة تشتمل على قاعة للخط العربي وقسم التصوير الفوتوغرافي تحت إشراف رابطة أبوظبي للتصوير الفوتوغرافي وقاعات عديدة للرسم يشرف عليها مجموعة من الفنانين المتخصصين.. كما تجول معاليه في ساحة المرسم التي تحتوي على أعمال نحتية متميزة ومجسمات من البرونز إضافة إلى دروع تذكارية وهدايا رمزية. وقام معالي الشيخ سلطان بن طحنون عقب الجولة بتكريم زكي نسيبة تقديراً لجهوده ودوره في تحقيق أهداف الهيئة وإثراء الحياة الثقافية في المجتمع. كما كرم معاليه الفنان ناصر حاجي مالك الذي رافق المرسم الحر في خطواته الماضية وقدم لرواده وللعديد من المصورين المعروفين الكثير من خبرته وتجربته العملية في التصوير الفوتوغرافي. وقدمت الهيئة الشكر لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على جهودها وتعاونها المثمر معها في تجسيد طموحاتهما المشتركة. من جانبه أعرب عبدالله العامري في تصريح لوكالة أنباء الإمارات عن سعادته بافتتاح المرسم بحلته الجديدة واعتبرها نقلة نوعية في تاريخه نظرا لما يضمه الآن المرسم من قاعات متعددة ومتنوعة ما بين قاعات الرسم والخط العربي وورش فنية وتصوير فوتوغرافي ومكتبة. وكشف العامري عن ان المرسم سيقوم خلال الفترة المقبلة باستحداث عدد من الدورات في مجالات مختلفة مثل تصميم المجوهرات وتصميم الأزياء ودورات للخط العربي يمنح بعدها المشارك شهادة اعتماد معترف بها دوليا. من جهتها قالت سوسن خميس مسؤولة المرسم الحر ان المرسم الذي يحتضن الفنانين والمصورين من المتحرفين والهواة والطلبة سيعمل على تنفيذ البرامج المتنوعة بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع التي قدمت جهودا مشكورة لافتتاح المرسم في موقعه الجديد. بدوره قال بدر النعماني المسؤول الفني عن رابطة أبوظبي الدولية للتصوير الفوتوغرافي التي تأسست عام 2008 وهي عضو في الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي ان تواجد الرابطة في المرسم يؤكد حرص هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على تشجيع الشباب ليساهموا في إضافة لمسة من الفن والجمال والإبداع. أما الفنان التشكيلي الإماراتي جلال لقمان فقد اعتبر هذا الافتتاح الكبير للمرسم وحضور هذا الحشد من المسؤولين اعتراف بأهمية الفن والإبداع بمختلف جوانبه ومدارسه. ومن أبرز الفنانين التشكيليين المتخصصين المشرفين على المرسم الفنان التشكيلي والخطاط الإماراتي محمد مندي الحاصل على العديد من الجوائز المحليــة والعالميــة تقــديرا لمنجـــزاته الفنية وأبرزها مشاركته في كتابة الآيات القــرآنية على قباب مسجد الشيخ زايد في أبوظبي والنحــات البلغاري سفيلين بتروف الــذي نحت العديد من الأعمال التراثية الإماراتية والفنان التشكيلي الأوغندي سعيد علي