لندن (وكالات) - أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أمس، أن مجموعة «أصدقاء الشعب السوري»، التي تضم بلداناً عربية وغربية معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، ستجتمع بإسطنبول في 20 أبريل بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري. جاء الإعلان عن هذا اللقاء الجديد للمجموعة، بعد لقاء عقده كيري مع وفد للمعارضة السورية يضم رئيس غسان هيتو رئيس الحكومة السورية المؤقتة على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني بلدن أمس، حيث جددت المعارضة مطالبتها بتسليح الجيش الحر بأسلحة ثقيلة. كما التقى كيري على هامش الاجتماع بنظيره الروسي سيرجي لافروف الذي أعلن أن موسكو وواشنطن ستسعيان لحمل المعارضة السورية على تشكيل فريق لإجراء مفاوضات مع السلطات السورية.
ويعود آخر اجتماع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري إلى فبراير الماضي في روما. وترفض واشنطن حتى الآن تزويد المعارضة السورية بالأسلحة خشية أن يسقط السلاح في أيدي متشددين لكنها تقدم لها مساعدات غير قتالية كبيرة.
وخلال اللقاء مع كيري، جدد رئيس حكومة المعارضة السورية غسان هيتو ونائبا رئيس الائتلاف الوطني السوري جورج صبرا وسهير الأتاسي طلب المعارضة السورية تزويدها بالأسلحة لإطاحة نظام الأسد، لكن كيري «لم يعد بشيء»، وفق مسؤول آخر في الخارجية الأميركية. وقال المسؤول نفسه «ما زلنا ندرس عدداً من الخيارات. سنواصل تقديم المساعدات للمعارضة، ونعمل معهم لمعرفة ما هي احتياجاتهم، وما يمكن تقديمه».
وتركزت مباحثات بين الطرفين أمس على سبل تغيير حسابات الأسد بشأن نتائج النزاع الذي دخال عامه الثالث وخلف سبعين ألف قتيل وفقاً للأمم المتحدة. وأضاف المسؤول الأميركي «علينا مواصلة الحوار ولهذا سنعود إلى إسطنبول». وقال إن غداء العمل مع 6 من مسؤولي المعارضة على مائدة وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، أتاح إجراء «مباحثات جيدة ومهمة»، مضيفاً بقوله «الجميع أكدوا على أهمية العمل معاً، وأهمية أن يحسنوا تنظيم أنفسهم، الأمر الذي قالوا إنهم بصدد القيام به». وفي وقت سابق أمس، أعلن مسؤول أميركي آخر أن بلاده تفكر في سبل دعم المعارضة السورية، مبيناً لصحفيين «لا يمر يوم دون أن تفكر فيه الولايات المتحدة في ما يمكن القيام به لإنهاء الوضع المأساوي» في سوريا. وأضاف أن الولايات المتحدة تريد «التوصل إلى تشكيل حكومة انتقالية تعكس التطلعات الشرعية للشعب السوري».
من جهته، أبلغ لافروف الصحفيين عقب محادثاته مع كيري في لندن، أن «وزير الخارجية الأميركي أكد على أنه سيسعى عند الاتصال مع المعارضة السورية إلى نفس ما نسعى نحن إليه خلال الاتصالات مع المعارضة، وبالتحديد، تشكيل وفد لإجراء مفاوضات مع وفد حكومي السوري». واعتبر أن «استمرار الوضع الحالي، حين تعتمد الأطراف على الحرب حتى النصر، غير مقبول». وأضاف لافروف «نعول على أنه عقب لقاء وزراء خارجية مجموعة الثمانية هنا في لندن، سنستطيع بحث ضرورة وسبل تنفيذ محددة لاتفاق جنيف»، في إشارة إلى الخطة التي أقرتها مجموعة العمل الدولية في 30 يونيو الماضي.
عدد اليوم
