الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي يقيل نجل صالح واللواء الأحمر

هادي يقيل نجل صالح واللواء الأحمر
11 ابريل 2013 00:02
أقال الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، الليلة الماضية، اللواء علي محسن الأحمر والعميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق، من منصبيهما العسكريين في قيادة الجيش الذي ظل مقسوما بينهما منذ أواخر مارس 2011. وأصدر الرئيس اليمني جملة قرارات عسكرية قضت بإعادة تقسيم قوات الجيش وفق المرسوم الرئاسي في 19 ديسمبر الماضي، وتشكيل هيئة استشارية خاصة للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وتعيين قيادات عسكرية جديدة لبعض ألوية الجيش، وملحقين عسكريين في بعض سفارات اليمن في الخارج. وتضمن القرارات تعيين اللواء علي محسن الأحمر، الذي كان يتولى قيادة الفرقة الأولى مدرع، “مستشاراً لرئيس الجمهورية لشؤون الأمن والدفاع”، وتحويل معسكر الفرقة الأولى مدرع، المرابط على هضبة كبيرة شمال غرب العاصمة صنعاء، إلى حديقة ترفيهية تحمل اسم “حديقة 21 مارس 2011”، وهو تاريخ انشقاق اللواء الأحمر عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، خلال انتفاضة العام قبل الماضي. ونص القرار الأخير على تعيين أحمد علي عبدالله صالح “سفيرا فوق العادة”. وكانت القرارات السابقة تضمنت تعيين العقيد طارق محمد صالح، والعقيد عمار محمد صالح، نجلي شقيق الرئيس السابق ملحقين عسكريين لليمن في ألمانيا وإثيوبيا، وتعيين العقيد هاشم عبدالله الأحمر ملحقا عسكريا في سفارة اليمن بالسعودية. كما حددت القرارات قادة المناطق العسكرية السبع، التي تم تحديد مراكزها في المحافظات. إلى ذلك قُتل عسكريان ومدني وأُصيب أربعة آخرون باستمرار الاضطرابات والفوضى الأمنية في جنوب اليمن، حيث تتصاعد منذ سنوات حركة احتجاج شعبي مطالبة بالانفصال. وقالت مصادر أمنية يمنية لـ”الاتحاد” إن ضابط أمن ومدني قتلا في هجوم شنه مسلحون مجهولون صباح أمس الأربعاء في منطقة “صبر” جنوب مدينة “الحوطة” عاصمة محافظة لحج جنوبي البلاد. وأشارت المصادر إلى أن المسلحين “أطلقوا أعيرة نارية على سيارة الضابط أحمد مثنى عبدالله”، الذي يعمل في إدارة البحث الجنائي في لحج، موضحة أن الهجوم أسفر عن مقتل الضباط ومدني آخر كان برفقة وإصابة نجل المدني القتيل، واسمه محمد خالد حسن. وحسب المصادر السابقة فإن المهاجمين، وهوياتهم غير معروفة، “لاذوا بالفرار”. وكان جندي لقي مصرعه وأصيب آخر الليلة قبل الماضية عندما فتح مجهولون النار على دورية أمنية وسط مدينة الحوطة، التي تصاعدت فيها أعمال العنف منذ السبت الماضي في ظل اتساع دائرة الاحتجاجات المسلحة المطالبة بـ”فك الارتباط” بين شمال وجنوب اليمن اللذين توحدا في مايو 1990. وأطلقت قوات الشرطة أمس الأربعاء الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المحتجين الانفصاليين حاولوا فرض عصيان مدني في بعض أحياء مدينة عدن الساحلية، كبرى مدن الجنوب اليمني. ولاقت الدعوة إلى العصيان المدني، الذي تدعو له فصائل متشددة في “الحراك الجنوبي”، الأربعاء، استجابة من قبل الأهالي، خصوصا في حيي “المنصورة”، و”كرتير”، حسبما ذكر سكان لـ”الاتحاد”. وتدخلت قوات الشرطة لإنهاء العصيان الذي حاول عناصر “الحراك الجنوبي” فرضه بإغلاق الطرقات الرئيسية والفرعية بالحجارة والإطارات التالفة المحترقة. وأطلق رجال الأمن الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين ما أدى إلى إصابة أحدهم بطلق ناري في صدره، نقل على إثرها إلى مستشفى “النقيب” الأهلي للعلاج. وفي مدينة الضالع، وهي واحدة من أهم معاقل المسلحين الانفصاليين في الجنوب، أصيب مدنيان باشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين من الحراك يسيطرون منذ أيام على مبنى المجمع الحكومي هناك. وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد”: تبادل رجال الأمن إطلاق النار مع المسلحين دون أن يتمكنوا من تحرير المجمع الحكومي وأصيب مدنيان بجروح جراء تبادل إطلاق النيران. من جهة ثانية، نشر “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، ومقره اليمن، رسالة صوتية للرجل الثاني في التنظيم، السعودي سعيد الشهري، الذي أعلنت الحكومة اليمنية مقتله في 24 يناير الماضي. وهاجم الشهري، الذي تعتبره صنعاء القائد الفعلي لتنظيم القاعدة، السعودية مدعيا أن طائرات من أسماهم بـ “الصليبيين”، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة “تقلع” من هناك. وكانت اللجنة الأمنية اليمنية العليا أعلنت في 24 يناير مقتل الشهري متأثرا بجروح سابقة أصيب بها في “عملية نوعية” نفذتها قوات الأمن في محافظة صعدة اليمنية الشمالية في 28 نوفمبر الماضي.
المصدر: عقيل الحـلالي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©