الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

القروج: أيها العرب تعلموا الدرس

القروج: أيها العرب تعلموا الدرس
25 أغسطس 2008 00:48
انتقد العداء المغربي السابق هشام القروج سياسة التجنيس وهجرة اللاعبين من بلادهم للانتساب إلى بلدان أخرى مؤكداً أنه من الضروري على كل من الاتحادات الرياضية الدولية واللجنة الأولمبية الدولية إيجاد الحلول المناسبة لهذه القضية· وقال القروج في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية إن مشكلة هجرة الرياضيين من المشاكل الكبيرة والمعقدة للغاية فليس منطقياً أن تخسر الدول الفقيرة التي تفتقد الامكانيات الاقتصادية وتعج بالامكانيات البشرية مواهبها لصالح الدول الثرية· ولدى سؤاله عن السبب وراء هجرة العداء رشيد رمزي من المغرب إلى البحرين ليحصل للأخيرة على الميدالية الذهبية في سباق العدو 1500 متر بدورة الألعاب الحالية (بكين 2008) قال القروج إنه اختيار رمزي الشخصي وليس لأحد أن يتدخل فيه· وعما تردد بشأن الإصابة التي لحقت به والتي تسببت في رحيله إلى البحرين بعد أن رفض الاتحاد المغربي لألعاب القوى سداد تكاليف علاج رمزي والتي بلغت وقتها عشرة آلاف دولار قال القروج إنه لا يعرف بالضبط ظروف رحيل رمزي· وأضاف أنه كان من الضروري على جميع مسؤولي ألعاب القوى المغربية وكذلك الحكومة المغربية بذل كل ما يمكن من جهود من أجل بقاء رمزي في المغرب لأن قيمة رمزي كبيرة للغاية وكان لابد من عدم التفريط فيه· وأوضح القروج أنه دائماً ضد فكرة الهجرة والتجنيس ولكن لكل شخص ظروفه الخاصة· وعن رأيه في المستوى العام لألعاب القوى المغربية خلال أولمبياد بكين قال القروج عن المستوى جاء ضعيفاً للغاية ولا يشرف ألعاب القوى المغربية التي تعود منها الجميع على حصد الذهب في الدورات الأولمبية ولذلك شعر بالقلق والازعاج من هذا المستوى المتواضع· وأعرب القروج عن أمله في عودة ألعاب القوى المغربية لمستواها الحقيقي والطبيعي في المستقبل القريب فالجميع يعرفون قيمة الألعاب الأولمبية اليوم وجميع الدول تعمل كل ما بوسعها للحصول على ميداليات حتى أصبح المستوى رائعاً للغاية ومن ثم يجب أن تضع ألعاب القوى المغربية ذلك في حساباتها وتعمل على توفير جميع الامكانيات ومراكز التدريب المناسبة لبناء أجيال وتحضير برامج للشباب من أجل إعدادهم للأولمبياد· وعن تواجده في لجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية الدولية وأهدافه فيها قال القروج إن لديه هدفين أولهما أن الرياضي هو قلب الحركة الأولمبية والمحرك الأساسي لها فصوت الرياضيين يجب أن يكون موجوداً داخل الحركة الأولمبية واللجنة الاولمبية كما أن الرياضيين هم الأقدر على معرفة مشاكلهم بالضبط· وعن الهدف الآخر قال القروج إن الرياضة منحته الكثير وفتحت له الأبواب على مصراعيها وعرفته بالعالم وحققت له كل ما يحلم به وحان الوقت لاستثمار وقته وجهده وطاقته وأفكاره داخل الحركة الأولمبية مشيراً إلى أنه يعمل مع الجميع في داخل اللجنة الأولمبية على دراسة كل ما يتعلق بقضايا مهمة مثل مشكلة تعاطي المنشطات والبرامج الأولمبية وكذلك مشاكل ما بعد الرياضة· وعن تنظيم أولمبياد بكين قال القروج إن التنظيم كان رائعاً للغاية على جميع المستويات فالصينيون وعدوا العالم بتنظيم أفضل أولمبياد وحققوا ذلك بالفعل· وأضاف مازحاً إن الرياضيين القدامى وهو واحد منهم يحسدون الرياضيين المشاركين حالياً في هذه الدورة ولو تمكن من إعادة الزمن للوراء وطلب منه التخلي عن جميع ميدالياته التي أحرزها سابقاً من أجل المشاركة في الدورة الحالية لما تردد لحظة بشرط أن يكون على نفس مستواه في الماضي· ولدى سؤاله عما إذا كان قد شعر بالندم لاعتزاله وهو ما زال في القمة قال القروج إن اختياره للاعتزال في ذلك التوقيت كان صائباً تماماً فكلما نظر إلى الوراء شعر بالافتخار والاعتزاز ولم يندم على الاعتزال في ذلك التوقيت· وعن تقييمه لأداء البعثات العربية بوجه عام في أولمبياد بكين قال القروج إن العرب يجب أن يتعلموا الدرس من هذا الأولمبياد فلم يكن لهم تواجد في بكين على الإطلاق وهو ما يؤسفه بالفعل· وقال القروج إنه على المسؤولين الرياضيين والساسة وصناع القرار أن يعطوا للرياضة وللشباب قيمة كبيرة وعليهم وضع برامج رياضية وإيجاد منشآت رياضية ذات مستوى عال ومراكز تدريب مدرسية وأخرى عالمية· وأضاف أن مستقبل العالم هو الرياضة ويجب أن يكون العرب مؤهلين لهذا التحدي خاصة وأن الطاقات الشابة والمواهب متوافرة وتحتاج فقط للصقل والاهتمام وليقارن العرب أنفسهم بجامايكا التي تحتل المركز الحادي عشر في جدول ترتيب الميداليات من خلال رياضة واحدة فقط·
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©