أعلن نادي تراث الإمارات في أبوظبي أمس عن إطلاق فعاليات مهرجان الإمارات العالمي الأول للنحت بالرمل، تحت شعار “تراث وإنجازات” والذي سيقام تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات وبشراكة مع بلدية أبوظبي وعدد من المؤسسات الوطنية، وتستمر فعاليات المهرجان من الثامن عشر حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري على كورنيش أبوظبي.
ويشارك في فعاليات المهرجان نخبة من النحاتين العالميين من الهند والبرازيل وبلجيكا وجنوب أفريقيا وسوريا والإمارات ويصل عددهم إلى ما يقرب من ثمانية فنانين منهم ثلاثة من الإمارات.
وسيقدم المهرجان مجموعة من المنحوتات الرملية تتصدرها منحوتة لصورة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وعلم الإمارات وعبارة “كلنا خليفة” ومجموعة أخرى تمثل أهم المعالم التراثية والعمرانية للإمارات، كما يتضمن المهرجان فعاليات تراثية وثقافية وعروضاً للرقص الشعبي ومعرضاً للصور.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده نادي تراث الإمارات أمس في مقر المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة وحضره حبيب الصايغ المدير التنفيذي للمركز الثقافي الإعلامي رئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة بنادي تراث الإمارات والدكتورة بدرية الظاهري مدير إدارة خدمات المجتمع ببلدية أبوظبي، وعامر إبراهيم المنسق العام للمهرجان، والفنان التشكيلي السوري طلال المعلا المستشار الفني للمهرجان.
وتقدم حبيب الصايغ في كلمته بالمؤتمر الصحفي بالشكر إلى رعاية وجهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة وتوجيهاته بدعم كافة النشاطات بشكل عام والثقافية والفنية بشكل خاص.
وأضاف الصايغ “إن فعاليات المهرجان تأتي في إطار استراتيجية النادي الهادفة إلى دعم المبدعين في مختلف ألوان الفنون والثقافة”. وقال الصايغ “إن أهمية هذا المهرجان تكمن في أنه ينقل رموزاً مهمة من معالم وتراث وإنجازات الإمارات الحضارية من خلال عرض حي يشارك به الجمهور في أكثر المناطق جذباً للزائرين على كورنيش أبوظبي، لمشاهدة نوع جديد من فنون النحت والذي يحقق للمتابعين فائدة المعرفة إلى جانب المتعة البصرية والتعرف على جماليات فن النحت بالرمل”.
وأشار الصايغ إلى أن المهرجان يتيح فرصة مشاركة الجمهور في النحت على الرمل، كما خصص المهرجان جانباً منه لذوي الاحتياجات الخاصة للمشاركة وإبراز مهاراتهم ومواهبهم في هذا المجال.
من جانبها أكدت الدكتورة بدرية الظاهري “أن رعاية البلدية لهذا المهرجان تحمل في طياتها مضامين عدة أبرزها تكريس المسؤولية المجتمعية للبلدية وتفعيل العلاقة بينها وبين المجتمع بكافة فئاته عبر أنشطة عديدة من بينها الأنشطة التي تحفز على إبراز المواهب والاهتمام بالموروث الشعبي وتأكيد الهوية الإماراتية وارتباطها الوثيق بالبحر والرمال”.
وأضافت “أن البلدية تلعب دوراً محورياً وتساهم بفعالية في جعل أبوظبي حاضنة للفنون بما تمتلكه من إمكانيات وآفاق رحبة تشجع نخب الفنانين على اتخاذها مقصداً يعبرون فيه عن تألقهم الإبداعي”.
من جهته قال طلال المعلا إن دوره في هذا المهرجان يتمثل في خلق فضاء عام للفعالية، وهو باختصار فني وعلمي. وتطرق المعلا إلى تاريخ فن النحت بالرمل عالمياً وإلى أدواته وأهدافه التي ابتدأت بالتسلية، ونوه إلى فاعلية هذا الفن في منطقة الخليج بعامة والإمارات بخاصة كون مدن الإمارات تمتد مع البحر وكون الفنان الإماراتي قد عايش البحر طوال حياته.
وعن موضوعات هذا الفن أشار المعلا إلى أنها متنوعة ومنها الخرافات والأساطير والأبنية والتشييد والعمران وقوارب السفر.
من جانبه أشار عامر إبراهيم المنسق العام للمهرجان إلى أهداف المهرجان الذي يسعى إلى فتح آفاق واسعة أمام طلبة الفنون في الجامعات وأمام الفنانين والهواة كذلك للاحتكاك والاستفادة من فنانين عالميين، وفي إطار من الثقافة والتراث والمفردات الإماراتية.
وأكد أن المهرجان انفرد في تركيزه على فئتين مهمتين وتواقتين للفائدة والمتعة هما فئة الأطفال وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي يعد هذا المهرجان الأول في العالم الذي يفتح الآفاق لهذه الفئة للتفاعل معه، بالإضافة إلى إقامة ورش العمل والمعرض الذي يحتوي أعمال أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
الجدير ذكره أن المهرجان سيقدم مجموعة كبيرة من المنحوتات الرملية منها منحوتات مسجد الشيخ زايد وقصر الإمارات وقلعة الحصن وجزيرة بوطينة ومنحوتة لطائرة طيران الاتحاد، بالإضافة إلى منحوتات تراثية تمثل المراكب التراثية والصيد التقليدي بأنواعه، كما تتضمن فعاليات المهرجان مسابقات تراثية وثقافية متنوعة، وعرضا للرقص الشعبي، ومعرضاً للصور بعنوان “زايد في قلوبنا”.
عدد اليوم
