الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحصاد العربي يتراجع 20% في بورصة الميداليات

الحصاد العربي يتراجع 20% في بورصة الميداليات
25 أغسطس 2008 00:46
تراجع حصاد العرب من الميداليات من 10 ميداليات قبل أربع سنوات في دورة أثينا عام 2004 إلى 8 ميداليات فقط في أولمبياد بكين، حيث اكتفوا بذهبيتين وثلاث فضيات ومثلها برونزيات ودونت كل من البحرين والسودان اسمهما في السجلات الأولمبية للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتهما· وكان العرب حصدوا 14 ميدالية في سيدني عام 2000 ما يعني أن الغلة تتراجع من دورة إلى أخرى· ورفع الرياضيون العرب عدد ميداليتهم الإجمالية إلى 83 ميدالية في الألعاب الأولمبية من دورة امستردام 1928 إلى دورة بكين الحالية وهي 22 ذهبية و21 فضية و40 برونزية، موزعة على مصر (22 ميدالية)، والمغرب (21)، والجزائر (14)، وتونس (7)، ولبنان (4)، وسوريا (3)، والجمهورية العربية المتحدة (2)، وقطر (2)، والسعودية (2) والكويت (1)، والعراق (1)، والإمارات (1)، وجيبوتي (1)، والبحرين (1)، والسودان (1)· وهي أيضا موزعة على ألعاب القوى 36 ميدالية، ورفع الأثقال 12 ميدالية، والملاكمة 14 ميدالية، والمصارعة 10 ميداليات، والجودو 4 ميداليات، والغطس 2 والرماية 2 والفروسية 1 والتايكواندو 1 والسباحة 1 ذهبية أولى للبحرين ونجح الولد الذهبي للبحرين رشيد رمزي في أن يدون اسم بلاده للمرة الأولى في السجلات الاولمبية في تاريخ مشاركاتها منذ أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984 باحرازه ذهبية 1500 متر عن جدارة· وسبق لرمزي أن كان أول عداء يمنح البحرين لقباً عالمياً عندما توج بذهبية السباق ذاته في بطولة العالم في هلسنكي عام 2005 علما بانه أحرز في البطولة ذاتها ذهبية سباق 800 متر محققاً انجازاً فريداً منذ النسخة الأولى في هلسنكي أيضاً عام 1983 حيث أن عداءاً واحداً فاز به على الصعيد الأولمبي وهو النيوزيلندي بيتر سنيل عام 1964 في طوكيو· كما أصبح رمزي أول رياضي عربي يحرز ذهبيتين في بطولة عالمية واحدة· وكان رمزي فشل في بلوغ السباق النهائي في أثينا الذي توج به العداء المغربي الفذ هشام القروج، فكان الفوز بالذهبية في بكين خير تعويض له· وقال رمزي: ''كنت أحلم باحراز ذهبية أولمبية ولم اتصور يوما باني سأحقق هذا الحلم، شعوري لا يوصف الآن ولا أجد الكلمات لاعبر عن مدى سعادتي''· وأضاف ''لم يأت الحلم من عبث، لقد بذلت جهودا كبيرة في الأشهر الأخيرة لكي أكون جاهزاً للأولمبياد وانا احصد ثمرة هذه الجهود''· السودان وميدالية نادرة بدوره دخل السودان السجلات الأولمبية للمرة الاولى في تاريخه ايضا بفضل حلول العداء اسماعيل احمد اسماعيل ثانيا في سباق 800 متر واحرازه الميدالية الفضية· ويعتبر اسماعيل العداء السوداني الوحيد الذي يحمل معه خبرة السباق النهائي في الالعاب الاولمبية بعدما فاجأ الجميع في اثينا 2004 وقدم هذا العداء البالغ من العمر 26 عاما موسما جيدا توجه بفضية بطولة افريقيا التي اقيمت في اديس ابابا في مايو الماضي· وللمفارقة فان مواطن اسماعيل، ابو بكر كاكي الذي لم يبلغ التاسعة عشرة من عمره كان المرشح الابرز لاحراز ذهبية السباق نظرا لنتائجه اللافتة هذا الموسم واحرازه المعدن الاصفر في بطولة العالم داخل قاعة وفي بطولة العالم للشباب الشهر الماضي، لكنه فشل في بلوغ السباق النهائي· واعرب اسماعيل عن فخره الكبير بمنح بلاده اول ميدالية في تاريخ مشاركاتها في الالعاب الاولمبية وقال ''لا اجد الكلمات للتعبير عن فرحتي، هذا انجاز لبلدي اولا ولي شخصيا، لطالما تمنى العديد من الرياضيين والرياضيات في بلدي تحقيق هذا الانجاز لكنهم لم يوفقوا، لكني وبفضل تداريبي الشاقة تمكنت من نيل هذا الشرف''· وتابع ''التأهل الى الدور النهائي يبقى في حد ذاته انجازا بالنسبة لي، لكني لم أود التوقف عند هذا الحد وقررت بذل كل ما في وسعي من اجل ادخال الفرحة في قلوب الشعب السوداني وهو في أمس الحاجة اليها في الوقت الحالي''· المغرب على الموعد مرة أخرى، أنقذت ألعاب القوى ماء وجه المشاركة المغربية في الأولمبياد خصوصاً في غياب العداء الفذ هشام القروج الذي اعتزل بعد انجازه في أثينا والمتثمل بفوزه بذهبيتي سباقي 1500 متر و5 آلاف متر· ونجحت العداءة الرائعة حسناء بنحسي في الصعود الى منصات التتويج للمرة الرابعة على التوالي في الألعاب الاولمبية وبطولات العالم بحصولها على البرونزية في سباق 800 متر· وكانت بنحسي نالت الفضية قبل أربع سنوات في أثينا، والميدالية من المعدن ذاته في بطولتي العالم الأخيرتين في هلسنكي 2005 واوساكا عام 2007 · واكد العداء المغربي جواد غريب ثبات مستواه بانتزاعه فضية سباق الماراثون (195ر42 كيلومتراً) بعد تتويجه بطلا للعالم ايضا في باريس عام 2003 وهلسنكي عام 2005 ولعبت خبرة غريب (34 عاما) دورها في احرازه فضية السباق الطويل، ليحذو حذو مواطنه الشهير راضي عبد السلام في اولمبياد روما عام 1960 خيبة أمل خليجية وباستثناء البحرين، فقد خيبت الدول الخليجية الآمال وتحديدا في رياضة أم الالعاب، فبعد فضية السعودي هادي صوعان قبل ثماني سنوات في سباق 400 متر حواجز، وبلوغ مواطنيه حمدان البيشي نهائي سباق 400 م، نجح حسين السبع في بلوغ نهائي مسابقة الوثب الطويل، لكنه حل تاسعا، وفشل مواطنه محمد الصالحي في بلوغ نهائي 800 متر بعد ان خاضه في بطولة العالم في اوساكا العام الماضي· اما قطر فبلغ راشد الدوسري نهائي رمي المطرقة وبعض العدائين الاخرين نهائي سباقات 3 الاف متر موانع و5 الاف متر من دون ان يصعدوا الى منصة التتويج او حتى الاقتراب من المراكز الثلاثة الاولى· ولم يتمكن بطل الشرق الاوسط في الراليات ناصر العطية في تكرار نتيجته الطيبة في اثينا عام 2004 عندما افلتت منه البرونزية بحلوله رابعا بعد جولة تمايزن وحل في مرتبة متأخرة· والامر ينطبق على الكويت التي كانت تعول كثيرا على الرماية من خلال ناصر المقلد وعبدالله الرشيدي لكنهما لم يوفقا في تحقيق النتيجة المتوقعة منهما· خيبة مصرية وبعد احرازها خمس ميداليات في اولمبياد اثينا قبل اربع سنوات، توسم المصريون خيرا برياضييهم في دورة بكين لكنهم مرة اخرى حصدوا الخيبة واكتفوا ببرونزية في الجودو نالها هشام مصباح في وزن تحت 90 كيلو جراماً، ولم يتمكن مصارعها الذهبي كرم جابر من الاحتفاظ بلقبه وخرج في دور مبكر، وفشل ملاكموها ايضا في بلوغ ادوار متقدمة علما بان ممثلي رياضة الفن النبيل احرزوا فضية وبرونزيتين في اثينا·
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©