«أينوك»: إنجاز شراء «دراجون أويل» دون تمويل مصرفي

أكد سعيد عبدالله خوري الرئيس التنفيذي لمجموعة “اينوك” النفطية لـ”الاتحاد” أن شركة بترول الإمارات الوطنية “اينوك” قامت بسداد قيمة صفقة شراء 48% من أسهم شركة “دراجون أويل” المسجلة في لندن بقيمة 1,9 مليار (7مليارات درهم) نقدًا لتستحوذ على الشركة بالكامل، لافتا إلى أن الشركة قامت بتوفير قيمة الصفقة دون الحاجة إلى تمويل مصرفي. ورفض خوري الربط بين إبرام الصفقة وإصدار دبي لسندات دولية بقيمة 6,4 مليار دولار، مؤكداً حصول “اينوك”، المملوكة بالكامل من قبل حكومة دبي، على كافة الموافقات المطلوبة لاستكمال الصفقة. وقال: جاءت الصفقة في الوقت المناسب بالنسبة لكلا الطرفين “اينوك” و”دراجون أويل”، موضحاً أن الصفقة تمثل خطوة هامة بالنسبة لدبي ومجموعة “اينوك” كما تكتسب هذه الصفقة أهمية خاصة، حيث تعد خطوة هامة تجاه سعي “اينوك” لتصبح مجموعة متكاملة في قطاع النفط والغاز وتطوير عملياتنا في مجال التنقيب والإنتاج. وأكد حرص “اينوك” باستمرار على دراسة كافة الفرص المحتملة، وهو ما يعني أن صفقة “دراجون أويل” تفتح الباب أمام مشروعات استحواذات أخرى تعتزم “اينوك” القيام بها مستقبلاً، مشيراً إلى أن القيمة الكلية لـ”دراجون أويل” تقدر بنحو 3.88 مليار دولار “14.27 مليار درهم” لافتاً إلى أن “مجموعة اينوك” وخلال المرحلة الانتقالية، ستستمر “دراجون أويل” بممارسة أعمالها كالمعتاد، وستعمل “اينوك” على دراسة كافة الفرص المحتملة، ولن نركز على نشاط أو سوق معين. وقال خوري: لا شك أن صفقة امتلاك “دراجون أويل” بالكامل تدعم استراتيجية “اينوك” لاستكشاف فرص جديدة وتعزيز عملياتنا الكلية في مجال النفط والغاز لتشمل التنقيب أيضا، والعمل على تعزيز قطاع التنقيب في المستقبل. وحول ما إذا كانت اينوك ستقوم بإجراء تغييرات هيكلية أو إدارية واستثمارية في “دراجون” بعد التملك الكامل لها، أفاد خوري بأن “دراجون أويل” تمتلك فريقا إداريا على درجة عالية من الكفاءة، والذي يتولى مسؤولية القضايا التشغيلية، وكونهم سيكونون جزءاً من مجموعة أكبر، فإنه من المتوقع أن يساهم ذلك في تعزيز قدرة الفريق الإداري على تنفيذ إستراتيجيته التشغيلية، كما ستساعد هذه الخطوة على إتاحة المجال للموظفين للاستفادة من فرص جديدة. وأكد سعيد خوري أن الاستحواذ يشكل خطوة هامة بالنسبة لدبي لأنه سيحقق مردوداً إيجابياً وسيساهم في تعزيز القوة المالية لمجموعة “اينوك”، كما تشكل الصفقة عملية دمج واستحواذ نادرة في دولة تركمانستان الناشئة والمنتجة للنفط والغاز، كما لم يشهد شراء أسهم الشركة أية عروض تنافسية، خاصة أن “اينوك تمتلك غالبية أسهم “دراجون أويل” قبل إتمام عملية الاستحواذ الكلية. ونجحت هذه الشركة المستقلة في مجالي النفط والغاز والمدرجة في بورصتي دبلن ولندن في الحصول على هذا السعر المرتفع، رغم أن امتلاك شركة “اينوك” حصة الأغلبية فيها يحدّ من حظوظ أي شركة أخرى في تقديم عرض تنافسي. وتتمثل الأصول الرئيسية لشركة “دارجون أويل” في منطقة “شيليكين” التعاقدية التركمانية، التي تشغلها وتملكها الشركة بنسبة 100%، وتضم احتياطيات مؤكدة ومحتملة بلغت في العام الماضي ما يوازي 645 مليون برميل من النفط، علاوة على 3.2 تريليون قدم مكعبة من موارد الغاز القابلة للاسترداد. وتحاول شركات النفط الدولية الدخول إلى تركمانستان بعدما أظهرت دراسة أجرتها إحدى الشركات الاستشارية السنة الماضية أن الحقل الكبير للغاز الطبيعي في البلاد يمثّل خامس أكبر احتياطيات في العالم. إلى ذلك استضافت شركة “اينوك”، أمس، مؤتمرها الإقليمي الخامس للبيئة والصحة والسلامة، وذلك بالتعاون مع الجمعية الأميركية لمهندسي السلامة- فرع الشرق الأوسط وجمعية المهندسين بدولة الإمارات بحسب بيان صحفي للشركة. ورّكز الحدث على موضوع التجارب العملية للمتخصصين في مجال البيئة والصحة والسلامة، حيث شكل منصة مفتوحة لتبادل خبرات المتخصصين والاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بقضايا السلامة. كما سلّط المؤتمر الضوء على بعض مشاريع “اينوك” والشركات التابعة لها وتجاربها المختلفة في هذا المجال.