الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فتح الله: نهدر 8 ملايين درهم كل 4 سنوات بعلم الهيئة والاتحاد

25 أغسطس 2008 00:42
أطلق فتح الله عبدالله المشرف على المنتخبات الوطنية في ألعاب القوى أعيرة نارية ثقيلة في كل الاتجاهات كشفت إلى أي مدى تعاني اللعبة من مشكلات دفينة عن أعيرةً الرأي العام أدت الى تدهور حالها وتراجع نتائجها وندرة مواهبها وذلك بعد إخفاق دورة الألعاب الأولمبية التي اختتمت أمس في بكين· وكشف فتح الله عن وجود صورة صارخة من صور إهدار المال العام الذي ينفق في غير محله دون تخطيط أو دراسة عبر المخصصات الشهرية التي يصرفها الاتحاد بواقع 10 آلاف درهم في الشهر للنادي الذي يمارس لعبة ألعاب القوى مساعدة من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لدعم نشاط اللعبة وإعانة النادي من أجل التعاقد مع مدربين والصرف على اللاعبين· وأكد فتح الله أن عدد الأندية المقيدة في الاتحاد قوام الجمعية العمومية 20 نادياً لا تمارس منها اللعبة بشكل صحيح وجاد الا 4 أندية فقط وهي الأهلي والعين والوصل والنصر فيما تكتفي باقي الأندية الـ16 بدورها كأندية تمارس اللعبة على الورق فقط، يكبد خزينة الدولة ما يقرب من مليون و920 الف درهم سنوياً ولو نظرنا للمبلغ الإجمالي سنجد ان 16 نادياً تحصل على 160 ألف درهم في الشهر الواحد وفي السنة الواحدة مليون و920 ألف درهم ولو حسبنا الفارق بين الدورة الأولمبية والأخرى اي فترة أربع سنوات سنجد ان الهيئة تصرف ما مجموعة 7 ملايين و680 ألف درهم من المال العام الذي يهدر على أندية لا تخدم ألعاب القوى ولا تخرج أبطالاً وليس لديها أي لاعبين ولا كوادر تدريبية بل اما مدربون مدرسو تربية بدنية أو السكرتير الفني للنادي وبالتالي لو قمنا بتوجيه هذا المبلغ لإعداد 5 لاعبين فقط للسنوات الأربع المقبلة وهو وقت أولمبياد لندن 2012 فسنحصل على الميداليات لكن يجب علينا التحرك من الآن وإعداد لاعبينا بطرق علمية وفق معسكرات مكثفة وتوفير فرص الاحتكاك باللاعبين المتميزين بدلاً من صرف كل هذا المبلغ بلا اي استفادة· وكشف فتح الله النقاب عن عدم جاهزية لاعب المنتخب عمر جمعة لأولمبياد بكين مشيراً إلى أن اللاعب شارك لسد خانة حيث حصلت الإمارات على بطاقة تأهل وكان لابد من مشاركته·· واتهم فتح الله لاعب منتخب الإمارات بأنه لاعب مزاجي عادة ما لا يواظب على التدريب بانتظام والسبب يعود في كثير من الأحوال الى شعور اللاعب بعدم الأمان من اللعبة التي لا يحصل منها على راتب يعينه على مواجهة اعباء الحياة· أزمة قائمة وأكد فتح الله عبدالله ان الأزمة لا تزال قائمة وهناك أدلة ومستندات تؤكد صدق وسلامة ذلك وتثبت ان هناك تجاوزات غير مقبولة للأندية لا سيما ان الكل تحدث عن أسباب إخفاق ألعاب القوى خلال السنوات الأخيرة دون أن يحاول المسؤولون محاسبة الاتحاد المسؤول عن اللعبة أو الأندية التي تفشل في تقديم اي مواهب باستثناء أربعة تخصص ميزانيات ضخمة للعبة في الوقت الذي تحصل باقي الأندية على الاعانة الشهرية من الهيئة ولا يصرف منها درهم واحد على اعداد لاعبين·· بحيث تجد نادياً مثل فلج المعلا يقوم بتسجيل 24 لاعباً في فئة العموم وعند المشاركة الفعلية نجده يشارك بلاعب واحد غير مؤهل وغير مدرب على الإطلاق وتسير معظم الأندية الـ16 على نفس النهج بأن تسجل لاعبين وتقول إنها تعدهم ونجد في وقت المشاركة ان هناك لاعباً أو اثنين أو 6 على أقصى تقدير وغير مدربين· وفيما يتعلق بدور الاتحاد الذي يجب ان يحاسب تلك الأندية التي لا تهتم بإعداد لاعبي أم الألعاب قال: الاتحاد لن يستطيع الإفصاح عن الحقيقة في التقارير التي ترفع للهيئة أو لجنة الإعداد الأولمبي وأكبر دليل على ذلك ان الأندية الـ16 التي لا تصرف على اللعبة ولا تهتم بإعداد لاعبين يتم مساواتها في التقييم مع الأندية التي تعمل بجد وتحصل وفق هذا التقييم على 15 نقطة وبالتالي نجد أن جميع الأندية الـ20 تحصل على نفس درجة التقييم· وأضاف: أكبر دليل على ما أسوقه هو ان الأندية ترسل اليوم مثلاً 3 لاعبين في لعبة معينة في التصفيات وفي اليوم التالي لباقي التصفيات ترسل 2 آخرين مثلاً اي ان الأندية تريد ان تثبت وجودها فقط بإرسال اللاعب الذي يكون غير مؤهل ولا يعرف شيئاً عن قوانين اللعب أو الجري أو غير ذلك وبالتالي كان من المفترض أن يكون لدى اعضاء الاتحاد امانة كافية بإيصال الأمر إلى الجنة الأولمبية أو للهيئة بأن الأندية الـ16 ليس لديها كوادر للعبة وليس لديها أي لاعبين مؤهلين بل مجرد اسماء من أجل تحصيل عدد بالكم وليس بالكيف· التربيطات الانتخابية وأشار فتح الله إلى أن التربيطات الانتخابية وراء ما يحدث، وقال: كان يجب ان يعين أعضاء اتحاد ألعاب القوى حتى يضم عناصر محترفية وعلى دراية باللعبة مثل النظام العماني الذي يعين رئيس الاتحاد ومعه أمين السر وأمين الصندوق ويأتي باقي الأعضاء بالانتخاب وبذلك يستطيع الاتحاد أن يقود اللعبة بلا اي مجاملة لأي ناد لكن ما يحدث عندنا ان اعضاء الاتحاد وصلوا لمناصبهم بالانتخاب وعبر التربيطات مع تلك الأندية بحيث تحتاج الأندية التي تعمل من أجل مصالحها ان تضمن ولاء أعضاء الاتحاد فتعطيهم أصوات وفي المقابل لا يقدر عضو الاتحاد الذي وصل لكرسيه عبر التربيطات والاتفاقات ان يقف في وجه النادي لا سيما ان تلك الأندية تشكل الغالبية العظمى للجمعية العمومية ولم يحدث أن وقف اتحاد على مدار تاريخ اللعبة في وجه الأندية بل يحاول أعضاء الاتحاد ان يعملوا على ضمان رضاء تلك الأندية بشكل أو بآخر واتحدى اي عضو اتحاد قد تجرأ وواجه نادياً بالحقيقة· كما أن المشكلة الأكبر ان معظم أعضاء الاتحاد الحالي ليست لديهم دراية بفنيات اللعبة ولم يمارسوها ولا يعرفوا مصطلحاتها ولا كيفية وضع الخطط الاستراتيجية للنهوض بها فكيف نتوقع منهم تقديم أبطال أولمبيين· وطالب فتح الله بضرورة إلغاء اللعبة في الأندية الوهمية، التي لا تقدم اي جديد في اللعبة ولا تخصص ميزانيات او كوادر فنية أو لاعبين مؤهلين ومدربين بشكل سليم لا سيما ان ألعاب القوى رقمية وفردية وبأبسط الطرق نقدر على أن نكشف ما اذا كان اللاعب مدرباً ام غير مدرب· غير مؤهل لبكين وكشف فتح الله مفاجأة من العيار الثقيل تتعلق بلاعب الإمارات عمر جمعة الذي شارك بأولمبياد بكين وقال: عمر لم يعد من أجل البطولة على حسب رأي مدرب المنتخب وكل من قال إن اللاعب جاهز أو تم إعداده من اجل المشاركة في محفل بحجم الأولمبياد لا يعرف شيئاً عن ألعاب القوى لأن اللاعب لم يعد ولم يتم تجهيزه وهناك تقارير فنية تثبت ذلك· وأضاف: كما ان اللاعب نفسه غير مؤهل نفسياً للمشاركة في بطولة كبرى كونه لاعباً مزاجياً يحضر تدريباً ويغيب عن اخر ولا يتدرب بانتظام ويحتاج لأن يفرض عليه التدريب وان يخضع لرقابة لصيقة·· ومن الصعوبات التي نواجهها ايضاً عدم وجود بنية تحتية ومضمار خاص بالاتحاد من أجل الإعداد لا سيما ان المضامير الموجودة ملك للأندية التي عادة ما تكون لديها مباريات وبالتالي ليس لدينا مقر نؤهل فيه لاعبينا· وفيما يتعلق بعيوب لاعب ألعاب القوى بشكل عام بخلاف عمر السالفة قال: لابد من تثقيف اللاعب البطل والمشكلة أن اللاعب يشعر بأنه غير مهم بالنسبة للمسؤولين وبالتالي على المسؤولين سواء هيئة أو نادياً أو اتحاداً ان يشعروا اللاعب وخاصة الموهوب بأنه أمل للإمارات في المنافسة على الميداليات كما يجب أن تذلل كافة العقبات أمامه وان يحصل على راتب شهري جيد وأن يفرغ لو كان موظفاً ولو لم يكن كذلك فيجب ان يوضع مشروع يضمن انضمام لاعبي الألعاب الفردية مثل ألعاب القوى للمؤسسات العسكرية بحيث يضمن وظيفة ويضمن مستقبلاً جيداً كمكافأة وطنية لما يحققه من إنجازات وبالتالي سيبرع اللاعب ويركز ويخرج كل طاقته من أجل بلوغ منصات التتويج· وأشار فتح الله إلى أن ميزانية الاتحاد الضعيفة لا تمكنه من صرف رواتب شهرية للاعبي المنتخب المميزين بل لا يتعدى الأمر أكثر من صرف مصروف جيب في المعسكرات بواقع 170 درهماً لليوم الواحد وهو مبلغ غير كاف حتى نطالب اللاعب بالتركيز في التدريب والتفوق وجلب الميداليات لأنه سيبحث عن مصادر رزق أخرى والتي بدورها تعطل إعداده لا سيما أن لاعب الكرة مثلاً يحصل على ما يصل الى 60 ألف درهم في الوقت الذي يحصل لاعب ألعاب القوى على راتب في المتوسط 4 آلاف درهم ولا يزيد عن 6 آلاف· وكشف فتح الله أنه من خلال احتكاكه بلاعبي المنتخبات يجد أن الجميع يشكون من ضعف المقابل المادي حالة تفرغهم من أجل اللعبة فقط·· مشيراً إلى خطة سبق أن تقدم بها للاتحاد السابق لكنها لم تر أن النور وتقضي بأن يتم تحديد مدرسي التربية البدنية في المدارس من المتخصصين في ألعاب القوى وخريجي كليات التربية الرياضية شعبة ألعاب القوى وينحصر دورهم في اختيار التلاميذ الموهوبين في المدارس وتوزيعهم على الأندية ويقوم المدرس نفسه بالإشراف على هؤلاء التلاميذ بعد حصوله على دورة مكثفة يشرف عليها الاتحاد، كما يحصل المدرس على مكافأة شهرية من الاتحاد والنادي إلى جانب راتبه من المدرسة وبذلك نضمن وجود كشاف مواهب متواجد ومحتك باللاعبين الصغار وفي فترة لن تزيد عن 3 سنوات ستتسع القاعدة من المشاركين
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©