الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملعب سان بطرسبورج «عار» روسيا.. و«فخرها»

ملعب سان بطرسبورج «عار» روسيا.. و«فخرها»
13 يونيو 2017 23:57
موسكو (أ ف ب) كان يتوقع أن يكون ملعب مدينة سان بطرسبورج الواجهة الرياضية لروسيا، التي تستعد لاستضافة كأس القارات، تمهيداً لكأس العالم 2018 في كرة القدم. إلا أن الكلفة المرتفعة بعد ورشة امتدت عقداً كاملاً، والفضائح المختلفة أثارت إحراجاً أكثر مما استدعت فخراً. قبل أقل من شهر على انطلاق كأس القارات المقرر في 17 يونيو الحالي، اضطر المسؤولون الروس إلى تغيير أرضية الملعب، بعدما تضررت الأرضية الأساسية بشكل غير متوقع. لم تكن هذه المشكلة الأولى التي تواجه الملعب، إذ إن وسائل الإعلام الروسية تقدر إن كلفة بنائه تضخمت بشكل كبير على مدى الأعوام، لتصل إلى 672 مليون دولار أميركي. بدأت أعمال إنشائه في العام 2007، وأطلق عليه اسم «كريستوفسكي» أو «زنيت أرينا» نسبة للنادي المحلي، ويتسع لـ68 ألف متفرج. إلا إنه على مدى الأعوام، تحول حلم الملعب الجديد إلى كابوس دائم. إضافة إلى المشاكل المرتبطة بعشب الملعب، أثارت مشاكل بنيوية في استقرار المستطيل الأخضر القابل للتحريك، مخاوف من قدرة الملعب على استضافة كأس القارات التي تستمر حتى 2 يوليو. وبعد إقامة مباراتين تجريبيتين، قرر المسؤولون عن الملعب إقامة المباراة الثالثة على ملعب آخر هو بتروفسكي القريب من الملعب الرئيسي، وذلك بهدف الحفاظ على أرضية ملعب سان بطرسبورج. اتهم المسؤول عن عشب الملعب كونستانتين كريملسنكي الشركة الروسية المسؤولة عن أرضية الملعب «بامارد»، بسوء التحضير، مشيراً إلى أن العشب كان يعاني من «الفطريات والعفن»، وذلك في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية. أما الشركة، فأكدت أنها التزمت بالمطلوب منها على أكمل وجه، وأن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منح موافقته على العشب لدى اطلاع لجنة منه على الملعب. وأشارت الشركة إلى أن المشاكل ظهرت لاحقاً، معتبرة أنه «ربما في فصل الربيع، لم تكن الظروف مناسبة لنمو العشب بشكل طبيعي»، علماً أن هذا الفصل هذه السنة، كان بارداً وطويلاً على غير العادة. في مارس، انتقد البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، حال عشب ملعب مدينة روستوف-أون-دون، قبيل مباراة فريقه مع نادي المدينة ضمن الدوري الأوروبي «يوروبا ليج». وقال المدرب في حينه: «يصعب عليَّ التصديق أننا سنلعب على هذه الأرضية، إذا كان في إمكاننا أن نطلق عليها هذه التسمية». في أعقاب تلك التصريحات، أغلقت رابطة الدوري الروسي الملعب لأسبوعين لإجراء عمليات تأهيل لتحسين أرضيته. ويرى بورات ليتفينوف، المدير التجاري لملعب قازان الذي من المقرر أن يستضيف أيضاً مباريات ضمن كأس العالم وكأس القارات، أن الظروف المناخية الصعبة في روسيا وطول مدة المنافسات المحلية، تنعكس بشكل سلبي على جودة ملاعب كرة القدم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©