أعلنت السلطة الفلسطينية أمس أنها ستقيم احتفالاً حاشداً أمام مقرها في رام الله اليوم الاثنين لاستقبال 199 أسيراً فلسطينياً محرراً بعد أن تفرج عنهم سلطات السجون الإسرائيلية·
وقال وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين أشرف العجرمي في مؤتمر صحفي عقده في رام الله ''إن الاحتفال سيكون بمثابة عرس وطني في استقبال أسرانا''· وأوضح أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة ''تصريف الأعمال'' الفلسطينية سلام فياض سيكونان في مقدمة مستقبلي الأسرى المحررين الذين قررت الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراحهم كبادرة ''حسن نية'' تجاه عباس·
وأضاف أن وفداً رسمياً من السلطة الفلسطينية سيتسلم الأسرى المحررين من سلطات الاحتلال عند حاجز عسكري إسرائيلي قرب بلدة بيتونيا جنوبي رام الله صباح اليوم سيتم نقلهم بحافلات فلسطينية إلى مقر الرئاسة الفلسطينية، حيث يجري استقبال رسمي وشعبي لهم·
وتشمل مجموعة المحررين أقدم أسير فلسطيني، سعيد العتبة، السجين منذ عام 1977 وأبوعلي يطا السجين منذ عام ،1979 في حين يقبع أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال· وقال العجرمي ''إن إطلاق سراح هذه الدفعة، خطوة صغيرة تفتح الباب أمام خطوات لاحقة، وعدد الأسرى المفرج عنهم لغاية الآن ونوعيتهم يشكلان تطوراً نوعياً يسجل للرئيس محمود عباس''·
وأضاف ''مجرد اشتمال القائمة أسرى مثل سعيد العتبة وابو علي يطا، إنما هو مؤشر على الاستمرار في خطوات أخرى مهمة· فقد كانت إسرائيل ترفض على الدوام إطلاق سراح أسرى تتهمهم بالقيام بعمليات قتل، وإطلاق سراح مثل هذه النوعية من الأسرى يشير إلى أن معاييرها المستخدمة سابقاً لم تعد قائمة، وهذا يفتح المجال أمام تحرير أسرى آخرين''·
ورداً على سؤال عن المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو للسلام عام ،1993 قال ''حصل خلل في اتفاقية اوسلو حيث لم تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى كبند مستقل،لأن القيادة رأت حينها أن إطلاق سراح الأسرى تحصيل حاصل لاتفاقية السلام''· وأضاف ''بلغ عدد الأسرى قبل اتفاقية أوسلو 345 أسيراً، لكن القيادة الفلسطينية اليوم ملتزمة بأنه لا يمكن إبرام أي اتفاق سياسي مع الجانب الإسرائيلي من دون إطلاق سراح الأسرى كافة''
عدد اليوم
