رايس تحاول اليوم دفع مفاوضات التسوية

أعلن مسؤول أميركي كبير أمس أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، ستحاول خلال زيارتها فلسطين المحتلة اليوم، تضييق هوة الخلافات بين مفاوضي الجانبين الفلسطيني الإسرائيلي، على أمل التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية هذا العام، رغم الانتكاسات الأخيرة في محادثات السلام· وستجتمع رايس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس· وقال المسؤول، طالباً عدم ذكر هويته: ''إنها ستحاول دفع الطرفين إلى الأمام''، وأضاف: ''من الواضح أننا منخرطون جداً وهي تريد أن ترى أين يقف الطرفان، وأيضاً أين يمكن أن تكون مفيدة، وإذا وجدت نفسها مفـــــــيدة في تضييق هوة أي خلافات، فستفعل ذلك''· من جانب آخر، رأت ''الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين'' أن هدف رايس الوحيد هو الضغط على السلطة الفلسطينية من أجل تقديم المـــــزيد من التنازلات في ''اتفاق مؤجل التنفيذ''، خدمة للاحتلال الإسرائيلي ولتسجيل نجاح لإدارة الرئيس الأميركي جورج بوش الأميركية قبل انتهاء ولايته آخر العام الحالي· وقال نائب أمين عام الجبهة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبدالرحيم ملوح ''إن الأولوية الفلسطينية اليوم هي، الاتفاق على استراتيجية عمل فلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية وليس إدارة عملية علاقات عامة ومفاوضات عبثية ورهانات مضللة، لا تخدم سوى سياسة الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي· وطالب: ''كل من تقابلهم رايس من الفلسطينيين، بأن يقولوا لها إن الشعب الفلسطيني لا يثق بكم وبسياساتكم، ويرفض تقديم أي تنازلات عن حقوقه الوطنية، لإنجاح انحيازكم للاحتلال الإسرائيلي وممارساته العدوانية''