الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حظوظ «الأبيض» ضئيلة والآمال شبه مستحيلة

حظوظ «الأبيض» ضئيلة والآمال شبه مستحيلة
14 يونيو 2017 12:24
معتز الشامي (بانكوك) صعب منتخبنا فرصة المنافسة على الصعود إلى كأس العالم «روسيا 2018»، بعد التعادل أمام تايلاند بهدف لكل منهما، في المباراة التي أقيمت أمس في العاصمة التايلاندية بانكوك في الجولة الثامنة لمنافسات المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، ليبقى منتخبنا بالمركز الرابع برصيد 10 نقاط، مما يجعل حظوظه ضئيلة وآماله شبه مستحيلة. وأصبح منتخبنا يبتعد بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه منتخبي السعودية وأستراليا اللذين يملكان 16 نقطة، ومع تبقي مباراتين فقط، وبالتالي فإن فرصة «الأبيض» في المنافسة على الصعود أصبحت معقدة. ودفع منتخبنا ثمن الخطأ الذي كلفه كثيراً حينما لم ينجح الحارس ماجد ناصر في التعامل مع الكرة العرضية، ليسكنها منتخب «أفيال الحرب» الشباك في الدقيقة 69 ويخطف الهدف، قبل أن ينقذه علي مبخوت من الخسارة، بإدراك هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، بعد تمريرة رأسية من «البديل» إسماعيل مطر. أعلن منتخبنا عن أطماعه عبر التشكيلة التي وضعها الأرجنتيني باوزا المدير الفني، مع دفعه بثنائي الهجوم أحمد خليل وعلي مبخوت، وخلفهما عمر عبد الرحمن، في إشارة منه للحاجة إلى العب بأسلوب يضمن محاولة التسجيل وعدم الانتظار طويلاً، مع محاولة سد الثغرات في المناطق الخلفية، حيث تأثرت الاختيارات بالغيابات، فيما لعب منتخب تايلاند بطريقة متوازنة ومحاولة مباغتة منتخبنا كلما سنحت له الفرصة. مرت الدقائق الأولى بفترة «جس النبض» ووضح أن منتخبنا أكثر جرأة، مستغلاً سرعة عبد العزيز صنقور على الجهة اليمنى، حينما انطلق ومرر كرة عرضية وصلت إلى علي مبخوت المتمركز داخل المنطقة، يسددها بقدمه اليمنى بجوار المرمى، في أول تهديد حقيقي على مرمى تايلاند في الدقيقة التاسعة. حاول المنتخب التايلاندي مجاراة «الأبيض»، والعمل على تهدئة اندفاعه المبكر، وقام بمحاولات للتقدم، قابلها تدخلات قوية من لاعبينا، لعدم منحه المجال للحصول على الثقة، بعد ربع ساعة من البداية، عاد منتخبنا لمحاولة فرض إيقاع لعبه، ومع تركيز مدافعي تايلاند على «عموري»، الأكثر عرضة للاحتكاكات والحصول على الأخطاء، عاد علي مبخوت لتهديد تايلاند، حينما تلقى كرة من «عموري»، يحولها برأسه خطيرة فوق المرمى في الدقيقة 19، أدت المحاولات إلى استنفار المنافس التايلاندي، ورد تيتبان بتسديدة قوية من الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء، أخطأت المرمى في الدقيقة 20. وتلقى عبد العزيز صنقور تمريرة من عمر عبدالرحمن، ويسدد الكرة بقوة أبعدها الدفاع إلى ركنية في الدقيقة 22، حصل تايلاند على ركلة حرة بعد تدخل حمدان الكمالي، لعبها بيرابات قوية فوق مرمى ماجد ناصر، تلقى منتخبنا ضربة غير متوقعة، بإصابة صنقور وخروجه من الملعب في تغيير اضطراري، ومشاركة محمد فوزي بدلاً منه في الدقيقة 27، وكان صنقور أكثر اللاعبين نشاطاً خلال الدقائق التي شارك فيها. عاد منتخبنا لتهديد منافسه، ولجأ هذه المرة إلى سلاح التسديدات من مسافة بعيدة عبر طارق أحمد، الذي أطلق كرة قوية بقدمه اليمنى مرت بجوار القائم في الدقيقة 29. امتلك منتخب تايلاند الكرة بنسبة أكبر، بعد اعتماده على أسلوب خطة 4-1-4-1، ورغم ذلك فإن «الأبيض» الأكثر تهديداً للمرمى، مع تنويع ألعابه، ونجح مع مرور الوقت بكسب الكرة بشكل أكبر خصوصاً في الدقائق التالية، بعد التوقف لراحة شرب الماء في الدقيقة 30، حيث بلغت نسبة امتلاكه الكرة خلال الشوط 60%، ويسدد «عموري» كرة قوية بقدمه اليسرى من 35 ياردة، مرت بجوار القائم. عاد منتخبنا للضغط على المنافس، وهذه المرة يرسل طارق أحمد كرة عرضية إلى مبخوت يرتقي لها برأسه داخل المنطقة وتمر خطيرة في تهديد للمرمى في الدقيقة 39، توقف اللعب لعلاج أحمد خليل، ويسدد طارق أحمد كرة قوية حولها الحارس لتمر بجوار قائم تايلاند في الدقيقة 41. حصل منتخبنا على ركلة ركنية في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، وحاول معها للمرة الأخيرة لهز شباك المنافس دون أن ينجح بذلك، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي بين الفريقين. انطلق المنتخب التايلاندي بقوة مع بداية الشوط الثاني، في محاولة لتعويض جماهيره عن المستوى المتراجع في الشوط الأول، وسط لعب متوازن من منتخبنا الذي عبر الدقائق الأولى، وبدأ بالسيطرة على الكرة لاحقاً، عانى لاعبونا من العنف، بسبب التدخل القوي من «أفيال الحرب» مع أحمد خليل وإسماعيل خميس وطارق أحمد، ولم يشهد ربع الساعة الأول من الشوط الثاني أي محاولة حقيقية لافتتاح التسجيل، سواء من منتخبنا أو تايلاند، وأنحصر اللعب أغلب الأوقات في وسط الملعب. انطلق منتخبنا في هجمة منظمة، لتصل الكرة إلى مبخوت الذي تكتل عليه الدفاع، ونفذ أحمد خليل ركلة حرة مباشرة بتسديدة قوية، ليتصدى لها الحارس بصعوبة في أول محاولة خطيرة لمنتخبنا في الدقيقة 65، حاول باوزا تنشيط أداء المنتخب، عبر إشراك طارق الخديم بدلاً من أحمد خليل، من أجل فرض زيادة عديدة في وسط الملعب في الدقيقة 66. وعلى عكس مجريات اللقاء، استغل المنتخب التايلاندي كرة عرضية من الجهة اليسرى، لم ينجح ماجد ناصر بالتعامل معها، ويستغلها توساكراي الذي أسكن الكرة داخل الشباك بقدمه اليسرى في الدقيقة 69، رمى باوزا بأوراقه الهجومية، مع إشراك إسماعيل مطر بدلاً من خميس إسماعيل في الدقيقة 73. انطلق «عموري» من الجهة اليسرى، ولعب كرة عرضية عالية مرت من إسماعيل مطر وعلي مبخوت، لتضيع فرصة تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 81، استلم علي مبخوت الكرة خارج المنطقة، ولجأ إلى التسديد بعيد المدى، وتألق حارس تايلاند في الدقائق الأخيرة، بتصديه لمحاولات عدة منها الركلة الحرة المباشرة التي نفذها «عموري» في الدقيقة 90. ونجح علي مبخوت في إدراك هدف التعادل بعد تمريرة متميزة من إسماعيل مطر، ليواجه حارس المرمى ويسدد الكرة داخل الشباك في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، وحاول مبخوت تسجيل الهدف الثاني، إلا أن كرته علت المرمى، لتنتهي المباراة بالتعادل. البحث عن معجزة كوالالمبور (الاتحاد) تضاءلت حظوظ منتخبنا الوطني في الاستمرار في سباق المنافسة للتأهل لمونديال روسيا 2018، بشكل كبير في أعقاب تعادله أمس أمام مضيفه منتخب تايلاند 1-1 في الجولة الثامنة، ويحتاج «الأبيض» إلى معجزة من أجل التأهل حيث تتوقف حظوظه الضئيلة على الفوز في مباراتيه المقبلتين أمام السعودية والعراق والمقررتين 29 أغسطس و5 سبتمبر المقبلين من أجل الوصول بنقاطه إلى 16. ولن يكفي الفوز في المباراتين المقبلتين «الأبيض» لضمان تأهله ولو من بوابة أفضل الثوالث، من أجل العبور إلى الملحق نظراً لفارق أهدافه الضعيف بـ -3 حالياً مقابل + 7 و+6 لمنافسيه السعودية وأستراليا على التوالي، ويلعب فارق الأهداف الدور الأساسي في حسم التنافس بين المنتخبات حال التساوي في عدد النقاط حسب لوائح التصفيات، وكان منتخبنا اكتفى بتسجيل 8 أهداف فقط في الجولات الثماني الماضية مقابل 11 ولجت شباكه وهو ذات الرصيد الذي يملكه منتخب العراق صاحب المركز الخامس برصيد 5 نقاط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©