الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زلزال إيران يدمر 800 منزل في 92 قرية

زلزال إيران يدمر 800 منزل في 92 قرية
10 ابريل 2013 23:44
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - انتهت أمس عمليات الإنقاذ بعد زلزال هز إقليم بوشهر قرب محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران، بحصيلة 40 قتيلا و900جريح وتدمير 800 منزل في 92 قرية، بينما بلغت توابع الزلزال 16 تابعا. وصرحت طهران بعد نجاة محطة بوشهر النووية أنها تعتزم بناء مزيد من مفاعلات الطاقة النووية في المنطقة الساحلية المعرضة للزلازل. وقال مسؤول بالهلال الأحمر لوكالة أنباء الطلبة إن الزلزال، دمر تماما قريتين. وقال فريدون حسن واند حاكم إقليم بوشهر لوكالة أنباء مهر “بسبب شدة هذا الزلزال أصبحت هذه المأساة اكثر سوءا وقد رأينا دمارا للكثير من المنازل في المنطقة “. وكثير من المنازل في المناطق الريفية بالإقليم مشيدة بالطوب اللبن مما يجعلها عرضة للانهيار بسهولة إذا وقع زلزال. ونقلت وكالة فارس عن محمد تقي طالبيان مسؤول هيئة الكوارث الطبيعية أن “آخر المعلومات تفيد بمصرع 40 شخصا وإصابة 900 آخرين”. وانتشل عشرون شخصا أحياء من تحت الأنقاض بينما انهار 800 منزل في الزلزال الذي ضرب أمس الأول مدينة كاكي التي تعد 12 ألف نسمة وتقع على مسافة 89 كلم جنوب شرق مدينة بندر بوشهر الساحلية التي أقيمت فيها المحطة النووية على ما أفادت وكالة فارس. من جانبه قال مدير الهلال الأحمر الإيراني محمود مظفر إن “عمليات الإنقاذ انتهت لأنه لم يعد هناك أي شخص تحت الأنقاض”. وأضاف أن قوات الأمن وفرق الإنقاذ انتشرت في المنطقة المتضررة حيث نصبت أكثر من ألفي خيمة لإيواء الناجين الذين دمرت منازلهم ووزعت أغذية وبطانيات. وقال علي علي بور مدير مركز خرمج الثقافي “كنت أقود سيارتي عندما ملأ ضجيج الموت الحقول”. وأضاف “تنقلت في المنطقة ويبدو أن بلدة شونبه (1750 نسمة) هي الأكثر تضررا”، مؤكدا أن “عمليات الإنقاذ بدأت مساء أمس الأول، وأن رجال الإنقاذ ينظفون المدن من الأنقاض ويوزعون الماء والبطانيات ويقيمون مراحيض متنقلة”. غير أن شاهدا آخر طلب عدم كشف هويته قال إن الماء والكهرباء ما زالا مقطوعين في بعض الأماكن، لكن السلطات وعدت بتسريع التصليحات. وبث التلفزيون صور جرافات تزيل الأنقاض. وقالت الهيئة الأميركية للمسح الجيولوجي إن عشرات من الهزات الأرضية اللاحقة رصدت بعد زلزال أمس الأول، وإن زلزالا قوته 5,2 درجة وقع أمس الأربعاء وكان مركزه على بعد 105 كيلومترات من بوشهر. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن محمود مظفر قوله إن نحو 92 قرية تضررت من زلزال بوشهر. وقال شابور رستمي وهو مسؤول إقليمي إن الخسائر الأولية قدرت بنحو 1,54 تريليون ريال (43 مليون دولار) بأسعار السوق. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس إن السلطات الإيرانية لم تطلب مساعدة دولية. وذكر أن الهلال الأحمر الإيراني أرسل 100 عامل إغاثة وثلاث طائرات هليكوبتر من الأقاليم المجاورة للمنطقة المتضررة. وحددت إيران 16 موقعا آخر في أماكن مختلفة من البلد تصلح لبناء محطات نووية فيها. وتقع إيران على خطوط صدع رئيسية وتعرضت للعديد من الهزات الأرضية المدمرة في السنوات الأخيرة. وأعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني بعد ساعات من الزلزال أن مزيدا من المفاعلات ستشيد في المنطقة. وقال في تصريحات نشرتها وكالة مهر للأنباء شبه الرسمية أمس “هذا الزلزال لا تأثير له على منشأة محطة بوشهر للطاقة النووية”. واستطرد “لم تكن محطة الطاقة تولد الكهرباء أو ترسلها إلى الشبكة في ذلك الوقت، ومع ذلك فإن محطة بوشهر للطاقة مصممة لتتحمل زلازل تزيد قوتها على ثماني درجات بمقياس ريختر وهي تعمل”. وصرح بأن الموقع في بوشهر يمكن أن يستوعب ستة مفاعلات للطاقة وأن بناء وحدتين جديدتين قادرتين على إنتاج 1000 ميجاوات على الأقل سيبدأ هناك “في المستقبل القريب”. وفي حين تراجعت المخاوف بشأن الآثار النووية فقد استمرت جهود الانقاذ حتى ساعة متأخرة من الليل على مسافة قريبة من مركز الزلزال للبحث عن ناجين وتوفير الطعام والمأوى لمئات السكان الذين أصيبوا بالصدمة بسبب الزلزال وتوابعه التي وصلت إلى ما لا يقل عن 16 تابعا. وقال مسؤولون عسكريون إنه تم نشر وحدات من الجيش والشرطة للحفاظ على النظام. وقدم مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي تعازيه في الضحايا وحث السلطات على بذل كل الجهود الممكنة لإنقاذ الارواح ومساعدة المتضررين. وفي الفاتيكان أعرب البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس عن تضامنه مع السكان المتضررين بالزلزال ودعا إلى “الصلاة من أجل أولئك الأشقاء والشقيقات في إيران”. وذكر تقرير نشرته مؤسسة كارنيجي البحثية الأميركية واتحاد العلماء الأميركيين الأسبوع الماضي أن “من نذر الخطر” أن مفاعل بوشهر يقع على تقاطع ثلاث صفائح تكتونية وهي الصفائح التي تحدث الزلازل عند حدودها بسبب حركتها النسبية. وقال التقرير إن “محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران لا تواجه خطر موجات مد مشابهة في حجمها لتلك التي عطلت أنظمة الكهرباء وتبريد الطوارئ في فوكوشيما، لكن التحذيرات المتكررة بشأن خطر الزلازل على محطة بوشهر النووية لاقت فيما يبدو آذانا صماء”. وقدرت مؤسسة كارنيجي تكلفة محطة بوشهر على مدى أربعة عقود بنحو 11 مليار دولار مما يجعلها من أكثر المحطات تكلفة في العالم. ووقع الزلزال في اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية الذي يحتفل فيه زعماء إيران بالإنجازات التكنولوجية التي يقولون إنها ستقلل اعتماد البلد على الوقود الحفري، مما يتيح المزيد من ثروتها النفطية الوفيرة للتصدير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©