الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الماتادور» يرفض «الحياد» أمام سويسرا

«الماتادور» يرفض «الحياد» أمام سويسرا
15 يونيو 2010 23:18
يبدأ منتخب إسبانيا مشواره في مونديال جنوب أفريقيا 2010 اليوم أمام نظيره السويسري، وهو يحمل “عبء” أنه المنتخب الأوفر حظاً للظفر بلقب بطل النسخة التاسعة عشرة، وبالتالي سيكون مطالباً بالارتقاء إلى مستوى التوقعات والآمال منذ الدقائق التسعين الأولى، “نحن متعطشون للقب وبإمكاننا إظهار أننا الأفضل في هذه البطولة، هذا ما قاله لاعب وسط “لا فوريا روخا” فرانسيسك فابريجاس عشية المباراة التي ستجمع بلاده بسويسرا على ملعب “موزيس مابهيدا” في دوربن ضمن المجموعة الثامنة التي تضم تشيلي وهندوراس. ومن المرجح ألا يواجه أبطال أوروبا صعوبة تذكر في حسم صدارة المجموعة لمصلحتهم، لكن فابريجاس حذر زملاءه قائلاً “نحن في مجموعة قوية، لكننا عازمون على التأكيد بأنها لحظتنا، ونحن متعطشون لكي نظهر أن بإمكان إسبانيا الفوز على الأفضل”. ويأمل فابريجاس وزملاؤه في منتخب المدرب فيسنتي دل بوسكي أن يؤكدوا تفوق بلادهم على سويسرا التي لم تذق طعم الفوز على “لا فوريا روخا” في 18 مواجهة سابقة بين الطرفين، واكتفت بالخروج متعادلة في ثلاث مناسبات. وسيتواجه المنتخبان في نهائيات العرس الكروي للمرة الثالثة بعد مونديالي إنجلترا عام 1966 والولايات المتحدة عام 1994 وكانت إسبانيا فازت في الأولى 2-1 في دور المجموعات وفي الثانية 3- صفر في الدور الثاني، وهي كانت المواجهة الأخيرة بين الطرفين رسمياً كان أو ودياً. وأضاف فابريجاس الذي عاد مؤخراً إلى الملاعب بعد شفائه من إصابة أبعدته حوالي شهرين، “علينا التقدم خطوة خطوة، قبل عامين فزنا بلقب بطولة أوروبا، وأتذكر أننا لم نكن المرشحين لكننا تعاملنا مع كل الأمور من مباراة إلى أخرى وحافظنا على تواضعنا واعتقد انه علينا المحافظة على هذه الذهنية”. وعاد فابريجاس بالذاكرة إلى مونديال ألمانيا قبل أربعة أعوام عندما قدم منتخب بلاده أداء رائعا في الدور الأول قبل أن يودع العرس الكروي على يد الفرنسيين، مضيفا “كل شيء كان يجري بطريقة مثالية وبعدها لعبنا مباراة ضعيفة وكان ذلك كافيا ليطيحوا بنا، علينا أن نتعلم من ذلك”. كما تحدث فابريجاس عن الخسارة المفاجأة أمام الولايات المتحدة في نصف نهائي كأس القارات العام الماضي في جنوب أفريقيا، مضيفاً “ضد الولايات المتحدة أمطرنا المرمى بالتسديدات، وعلينا أن نعي بأن الأمور قد تذهب بهذا الاتجاه حتى أمام فريق أضعف منا، عامل الحظ قد يكون أساسياً”. وأشار فابريجاس الذي اضطر للعب دور الاحتياطي المساند لكل من اندريس إنييستا وتشافي هرنانديز في كأس أوروبا 2008 انه يقاتل من أجل استعادة كامل لياقته بعد أن ابتعد عن الملاعب معظم النصف الثاني من الموسم، مضيفا “الأمر الرائع هو أنني لم أفوت أي حصة تدريبية منذ اليوم الأول لاجتماع المنتخب، لا توجد هناك أي مشاكل وهذا أفضل ما يمكن أن يحصل”. ومن المرجح أن يبدأ فابريجاس اللقاء على مقاعد الاحتياط إلا في حال قرر دل بوسكي ألا يخاطر بإنييستا الذي يتعافى من الإصابة، وقد أكد الأخير أن نجم وسط برشلونة سيشارك أساسياً ضد سويسرا بعد أن شفي تماماً من إصابة في فخذه الأيمن تعرض لها في المباراة الودية الأخيرة ضد المجر (6- صفر). وكان إنييستا عاد مؤخراً إلى الملاعب بعدما أبعدته الإصابة التي تعرض لها في عضلة فخذه الأيمن أيضاً حوالي شهر عن برشلونة. ويأمل دل بوسكي أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية التي ألقيت على عاتقه بعد خلافة لويس أراجونيس الذي قاد “لا فوريا روخا” إلى لقبه الأول منذ 1964 بعدما توج بطلاً لكأس أوروبا 2008 على حساب نظيره الألماني (1- صفر). وقد تسلم دل بوسكي مهامه في المنتخب بعد كأس أوروبا مباشرة ونجح في قيادته لمواصلة عروضه الرائعة ومسلسل نتائجه المميزة، ولم يلق أبطال أوروبا طعم الهزيمة بقيادته سوى مرة واحدة وجاءت على يد الولايات المتحدة في نصف نهائي كأس القارات العام الماضي (صفر-2). ووضع المنتخب الأميركي حينها حدا لمسلسل انتصارات نظيره الإسباني وذلك بعد أن حطم بطل أوروبا الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية (15 انتصاراً على التوالي)، علماً بأن الخسارة أمام منتخب “العم سام” كانت الأولى لأبطال أوروبا منذ سقوطهم أمام رومانيا صفر-1 في نوفمبر عام 2006 فحرمهم من تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة، ليبقى “لا فوريا روخا” شريكاً للمنتخب البرازيلي في هذا الرقم (35 مباراة دون هزيمة)، علما بأن الأخير سجله بين عامي 1993 و.1996. وسيدخل المنتخب الإسباني إلى النهائيات وفي جعبته 12 انتصارا متتالياً و25 من اصل المباريات الـ26 الأخيرة، ما يجعله المنتخب الأوفر حظاً للفوز باللقب العالمي للمرة الأولى وهو ما يزيد الضغوط على مدربه ولاعبيه. وحذر دل بوسكي لاعبيه من الوقوع في فخ المفاجآت خلال العرس الكروي العالمي الذي يقام للمرة الأولى في القارة السمراء، مضيفا “أن السؤال الذي يتكرر بشكل شبه دائم يتعلق بوضع منتخبنا كأفضل مرشح للظفر باللقب، حسنا، في ما نؤكد دائما عدم اتفاقنا مع هذا الطرح، فإننا في الوقت ذاته لا ننكر انه من المنطقي أن تصب أغلب الترشيحات في مصلحتنا بحكم تربعنا على العرش الأوروبي وتحقيق الفوز في عدد من المباريات المتتالية”. وواصل “إننا نعرف في قرارة أنفسنا أننا سنواجه خصوما من العيار الثقيل، إذ لا توجد منتخبات صغيرة وضعيفة في كأس العالم. علينا أن نركز بشكل كامل من اجل تجنب الوقوع في فخ المفاجآت أمام سويسرا أو تشيلي أو هندوراس”. وأردف دل بوسكي قائلاً “إن الجميع في إسبانيا يتشوق لرؤيتنا نعتلي منصة التتويج في كأس العالم، لكن من يعتقد أن عدم الفوز باللقب العالمي يعتبر فشلاً ذريعاً فهو مخطىء تماما، ان مثل هذه الطروحات تعتبر تفكيراً متطرفاً نوعا ما”. ومن المؤكد أن دل بوسكي يملك الأسلحة اللازمة لكي يحقق آمال الشعب الإسباني بالصعود إلى منصة التتويج في 11 يوليو المقبل لان “لا فوريا روخا” يتميز بلعبه الجماعي الرائع والقدرات الفنية المذهلة للاعبين مثل انييستا وفابريجاس وتشافي هرنانديز ودافيد سيلفا ودافيا فيا وفرناندو تويس، وهو يتحدث عن هذه المسألة قائلا: “ان كرة القدم رياضة جماعية بامتياز، لكنك تحتاج للفرديات أحيانا من أجل صنع الفارق واختراق الدفاعات. نحن نملك مهارات فردية متميزة في كل خطوطنا، بدءا بالحارس ومرورا بالوسط وانتهاء بالهجوم، اذ تضم صفوفنا لاعبين مهاريين بارزين”. وسيكون بانتظار مهاجمي “لا فوريا روخا” مهمة صعبة أمام دفاع المنتخب السويسري الذي يشرف عليه الألماني أوتمار هيتسفيلد، لأن السويسريين لم يتلقوا أي هدف في النهائيات لـ394 دقيقة على التوالي، لأنهم ودعوا الدور الثاني من ألمانيا 2006 دون أن تهتز شباكهم في المباريات الأربع التي خاضوها، ويعود الهدف الأخير الذي تلقوه إلى الدقيقة 86 من مباراتهم مع إسبانيا بالذات في الدور الثاني من مونديال 1994 (صفر - 3) وسجله تكسيكي بيجرستاين. من البديهي أن إسبانيا هي المرشحة الأبرز لخطف صدارة المجموعة، وبالتالي سيدخل رجال هيتسفيلد في صراع مع تشيلي على الأرجح من اجل الحصول على البطاقة الثانية، لذلك ستكون مواجهة الطرفين يوم 21 يونيو في بورت أليزابيت مفصلية للتأهل الى الدور الثاني. ويعول هيتسفيلد الذي تسلم مهامه بعد كأس أوروبا 2008 خلفا لكوبي كوهن، على عدد من الأسماء الشابة البارزة وعلى رأسهم أرين ديرديوك التركي الأصل الذي تميز في وسط باير ليفركوزن الألماني الموسم المنصرم والذي بلغ الثانية والعشرين يوم انطلاق النهائيات، كما يبرز في خط الوسط ترانكويلو بارنيتا زميله في باير ليفركوزن، جوكان اينلر لاعب وسط أودينيزي الإيطالي. أرقام وإحصائيات - لم يتمكن المنتخب السويسري من تحقيق أي انتصار على نظيره الإسباني في 18 مباراة جمعت بينهما حتى الآن، واكتفى بثلاثة تعادلات. التقى الفريقان للمرة الأولى في الأول من يونيو عام 1925 وانتهت المباراة بفوز إسبانيا 3- صفر. والتقى المنتخبان مرتين في نهائيات كأس العالم، عام 1966 وفاز المنتخب الإسباني 2 - 1 في الدور الأول، وعام 1994 وجددت إسبانيا فوزها 3- صفر في دور الـ16. - لم يدخل مرمى سويسرا أي هدف في الدقائق الـ 394 الأخيرة في نهائيات كأس العالم، فقد خرجت من النسخة الأخيرة في مونديال 2006 في ألمانيا من دون أن يدخل مرماه أي هدف، وبالتالي فان آخر هدف دخل مرماها كان عام 1994 في الولايات المتحدة، وتحديداً عن طريق الإسباني تكسيكي بيجيرستاين من ركلة جزاء في الدقيقة 86 في دور الـ16 (3- صفر). - ستخوض إسبانيا مباراتها الرقم 50 في النهائيات العالمية، وهي سابع منتخب يصل إلى هذا الحاجز أو يتخطاه بعد البرازيل وألمانيا وإيطاليا والأرجنتين وإنجلترا وفرنسا. إسبانيا «قوة هجومية مدمرة» جوهانسبرج (ا ف ب) - تدخل إسبانيا بطلة أوروبا نهائيات كأس العالم لكرة القدم بمعنويات عالية بعد مشوار رائع في التصفيات (10 انتصارات في 10 مباريات)، لكنها تعاني من بعض المشاكل خصوصاً الحالة البدنية لثلاثيها فرناندو توريس وفرانشيسك فابيرجاس وأندريس إنييستا بسبب الإصابات التي تعرضوا لها في الفترة الأخيرة. نقاط القوة: أسلوب هجومي رائع: يمتاز المنتخب الإسباني بأسلوبه الهجومي الرائع والذي تألق به مع المدرب السابق لويس أراجونيس ويواصل تألقه به مع المدرب الحالي فيسنتي دل بوسكي، لم يخسر المنتخب الإسباني بقيادة لاعبيه النشيطين تشافي وإنييستا وسيلفا، سوى مباراة واحدة خاضها منذ تتويجه بكأس أوروبا 2008 وكانت أمام الولايات المتحدة صفر - 2 في الدور نصف النهائي لبطولة كأس القارات عام 2009 . - فك النحس: نجح المنتخب الإسباني بتتويجه بكأس أوروبا عام 2008 في فك النحس الذي لازمه في البطولات الكبرى حيث لم يسبق له تخطي الدور ربع النهائي. - تأثير بيدرو: الجناح الأيمن الصغير البنية (69ر1 متر) في نادي برشلونة منطلق مثل الصاروخ، بابتسامته الدائمة وجرأته، فهو قادر على تقديم الشيء الكثير للمنتخب الإسباني على غرار ما قدمه مع فريقه برشلونة هذا الموسم. كان بيدرو مكملاً مثالياً للأرجنتيني ليونيل ميسي في خط الهجوم، معوضاً ببراعة تراجع مستوى الفرنسي تييري هنري والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش. سجل 12 هدفاً في الدوري الإسباني هذا الموسم، وهو اللاعب الوحيد الذي سجل هدفاً في ست مسابقات أحرز برشلونة لقبها عام 2009 (الدوري والكأس والكأس السوبر المحلية ومسابقة دوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية وبطولة العالم للأندية). نقاط الضعف - ما هو المستوى الذي سيظهر به توريس وفابريجاس واينيستا؟: فرناندو توريس صاحب الهدف الوحيد في المباراة النهائية لكأس أوروبا أمام ألمانيا (1- صفر)، خضع لعملية جراحية في الركبة اليمنى في 18 أبريل الماضي. يحوم الشك حول جاهزيته لخوض المباراة الأولى. فرانسيسك فابريجاس، الذي أصيب بكسر في الساق في 31 مارس الماضي، تعافى في الوقت المناسب. وعلى الرغم من ذلك سيكون احتياطياً أما بالنسبة لإنييستا الذي غاب عن الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بسبب الإصابة، فهو جاهز بدوره بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها الأسبوع الماضي. - ضغط هائل: أكد توريس قبل أيام أن “الجميع يتوقع منا الكثير، الضغط ليس أمراً جيداً بالنسبة إلى اللاعبين”، مضيفا “أمامنا فرصة واحدة في كثير من الأحيان للفوز بكأس العالم، والأكيد أنها أفضل فرصة لدينا الآن، وإذا فشلنا في استغلال هذه الفرصة، فمن الممكن ألا تسنح أمامنا فرص أخرى”. - ثمن نهائي ساخن: إذا نجحت إسبانيا في التفوق على منافسيها سويسرا وتشيلي وهندوراس في الدور الأول، فإنها من المنتظر أن تلتقي في ثمن النهائي مع البرازيل ونجمها كاكا أو البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو أو كوت ديفوار ونجمها ديدييه دروجبا.. المهمة صعبة للغاية. سويسرا قوية رغم غياب النجوم جوهانسبرج (ا ف ب) - تفتقر سويسرا إلى نجوم كبار لكنها تملك منتخباً قوياً يعول على نجاحاته مع مدربه الألماني أوتمار هيتسفيلد للتألق في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا. المدرب: الألماني أوتمار هيتسفيلد (61 عاماً) نجح في تشكيل مجموعة قوية وبث فيها روح الانتصار على الرغم من غياب النجوم، المدرب السابق لبايرن ميونيخ بدأ مشواره مع المنتخب السويسري بخسارة مخيبة أمام لوكسمبورج 1-2 في أولى مباريات التصفيات، لكن السويسريين استعادوا التوازن وأنهوا التصفيات في صدارة مجموعتهم وحجزوا بطاقته إلى المونديال الخامس في تاريخهم والثاني على التوالي. - المحترفون في الخارج: الدوري السويسري المتواضع لا يسمح بتألق المواهب، لكن سويسرا تملك لاعبين رائعين يلعبون في بطولات إنجلترا وفرنسا وألمانيا وهولندا وريطاليا على غرار بليز نكوفو الحائز لقب الدوري الهولندي هذا الموسم مع تفنتي انشكيده، وايرين ديرديوك وترانكويلو بارنيتا (باير ليفركوزن الألماني) ودييجو بيناجليو (فولفسبورج الألماني) وجويكهان ايلنر (أودينيزي). - المفاجآت: بإمكان المنتخب السويسري أن يحقق مفاجآت سواء بفضل لاعبيه الشباب أو المخضرمين على غرار لاعب وسط بال خيردان شاكيري (18 عاماً) ولاعب الوسط هاكان ياكين. نقاط الضعف - خط الدفاع: الدفاع السويسري لفت الانظار في نهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006 حيث لم يدخل مرماه أي هدف قبل إقصاء سويسرا من الدور الثاني النهائي أمام أوكرانيا بركلات الترجيح، لكنه لم يعد كذلك بسبب غياب مدافعين البارزين بينهم كريستوف سبيشر (اينتراخت فرانكفورت)، وهيتسفيلد نفسه أكد أنه اضطر إلى استدعاء مدافعين لم يلعبوا كثيرا في صفوف أنديتهم في الأشهر الأخيرة على غرار مدافع أرسنال الإنجليزي فيليب سنديروس. - الهجوم: الكسندر فراي المعشوق من الجمهور السويسري عائد لتوه من الإصابة وعلى الأرجح أن هيتسفيلد لن يعتمد عليه حيث سيلجأ إلى ديرديوك أو نكوفو.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©