الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

مصمم أزياء فلسطيني.. من هوليوود إلى رام الله

مصمم أزياء فلسطيني.. من هوليوود إلى رام الله
2 أغسطس 2016 23:09
رام الله (أ ف ب) مع لائحة زبائن تشمل نجمات مثل كيم كارداشيان وملكة الأردن رانيا، اعتاد مصمم الأزياء الفلسطيني العالمي رامي قشوع على التعامل مع شريحة معينة من الزبائن، ومع ذلك، قرر عرض تصاميمه لثلاثة أيام في الأراضي الفلسطينية المحتلة للبيع. وعرض هذه التصاميم في متجر قريب من ساحة ياسر عرفات في وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب خيمة منصوبة في المكان تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون إسرائيل. وقال قشوع متحدثا لوكالة فرانس برس عن فكرة العرض القصير الذي نفذه للمرة الأولى، «قد تكون هذه بداية لأمر جديد، من الممكن أن أحضر إلى هنا مرتين أو ثلاث سنويا. أريد أن أتعرف على الذوق العام هنا ومعرفة ما يحبه الناس». في المتجر الصغير، تراوحت التصاميم بين فساتين قصيرة وفساتين سهرة، بالإضافة إلى ملابس جاهزة، نماذج لم ترها معظم الفلسطينيات في هذه المنطقة من قبل إلا في مجلات الأزياء العالمية. وانتظرت سيدات من جميع الأعمار دورهن لقياس أثواب قشوع التي يبلغ سعر الواحد منها آلاف الشواكل، وهو مبلغ كبير في الضفة الغربية المحتلة، حيث يتقاضى أكثر من 19% من العاملين مبلغا أقل من الحد الأدنى للأجور المقدر بـ1450 شيكل (380 دولارا شهريا). وتبلغ نسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة 27%، بحسب أرقام صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وحاول المصمم التفاعل مع الزبونات، فكان يعطيهن نصائح حول لون الأحذية التي تتناسب مع الملابس، أو يعدل الملابس على قياسهن. واستعرض قشوع (40 عاما) المولود في القدس، بفخر فساتين السهرة التي أحضرها إلى رام الله، منها فستان بنفسجي اللون يشبه باقة الورد مع باقة باللون الزهري والأحمر قال إنه استوحى تصميمه من رحلة قام بها إلى بورتوريكو، وآخر طويل باللون الأخضر الزمردي، ارتدت الملكة رانيا نموذجا يشبهه، وفستان سهرة قصير صمم قشوع مثله لعارضة الأزياء الألمانية الشهيرة هايدي كلوم. وتراوحت الأقمشة بين الشيفون والحرير والكريب جورجيت والقماش اللماع وغيرها. وقال قشوع في المتجر المؤقت «غبت لوقت طويل.. في العادة آتي إلى هنا لزيارة عائلتي، وهذه أول مرة أحضر بها تصاميمي». وشارك قشوع في الموسم الرابع من برنامج «بروجيكت رانواي» الأميركي الشهير للأزياء في عام 2008، ووصل إلى النهائيات ليخسر جائزة البرنامج أمام المصمم النيويوركي كريستيان سيريانو. ويعترف المصمم الشاب الذي انتقل للعيش في الولايات المتحدة عام 1996 ويقيم حاليا في مدينة نيويورك، أن مشاركته في البرنامج حققت له نوعا من الشهرة، وفتحت أمامه أبوابا للحصول على زبائن كبار. وقال لوكالة فرانس برس «استفدت كثيرا من البرنامج.. كانت دعاية كبيرة للغاية بالنسبة إلي، خصوصا كمصمم فلسطيني.. أصبحت البلاد العربية تعرف عني». ويسعى قشوع أيضا إلى إطلاق منصة إلكترونية لبيع تصاميمه عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، ليتمكن الجميع من شراء ملابسه حتى في الأراضي الفلسطينية. وارتدت سهى حسين (32 عاما) فستانا أسود اللون، وقد زين بخرز على الرقبة، وصمم على الطراز المغربي. وقالت «أشعر بالفخر لوجود مواهب كهذه عندنا.. وما زال مهتما بالعودة إلى بلده فلسطين، وينظم لنا عرضا كهذا». وأضافت وهي تتأمل الفستان أمام المرآة، «أتمنى ألا يكون الثوب باهظ الثمن للغاية لأتمكن من شرائه». وبدا واضحا أن قشوع يراهن على أن تفتح زيارته إلى بلده آفاقا جديدة أمامه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©