السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ضيف الغفلة» تكشف الاحتيال والطمع باسم الدين

«ضيف الغفلة» تكشف الاحتيال والطمع باسم الدين
11 ابريل 2015 22:36
محمد نجيم ( الرباط) قدمت فرقة تانسيفت المغربية عملها المسرحي الجديد «ضيف الغفلة»، على خشبة مسرح دار الثقافة بمدينة مراكش، وحظيت المسرحية باهتمام الجمهور واستحسان النقاد لما عرفت به الفرقة من تقديم أعمال جيدة في المسارح المغربية والعربية والمهرجانات الوطنية والعربية التي تشارك فيها منذ سنوات طويلة، إضافة إلى طول تجربة مؤلف المسرحية ومديرها الفني حسن هموش الذي راكم 15 سنة من العمل المسرحي مديرا للفرقة. و«ضيف الغفلة» هي مسرحية كوميدية باللغة الدارجة مقتبسة عن عمل مسرحي رائد أبدعه المسرحي الفرنسي الشهير «مولير» وأعطاه اسم «طرطوف» وفيه جمع المخرج المغربي الفنان مسعود بوحسين نخبة من الممثلين هم : فضيلة بنموسى، مريم الزعيمي، عادل أبا تراب، سعيد أيت باجا، أما السينوغرافيا فهي من توقيع نور الدين خانجو والملابس من تصميم وإبداع الفنانة سناء شدال والموسيقى من ألحان الفنان محمد الدرهم. وتسرد المسرحية، في قالب مشوق، حالة أسرة مغربية تتكون من ثلاثة إخوة، (صالح والسعدية، والباتول)، تعيش في هدوء وسكينة، وضعها المادي مريح، العلاقة بين أفرادها طيبة ومنسجمة.. غير أن أريحية أخ المرأتين(صالح) تقوده إلى استضافة وافد جديد على المدينة (عبد المالك) الذي سيصبح فيما بعد من أفرد الأسرة.. إلا أنه، وبحكم طبيعته كرجل متدين ومتعصب، يحاول أن يغير نمط عيش هذه الأسرة الطيبة مستقطبا صالح الذي بدا معجبا به وبخطابه وببلاغته.. ثم تتطور الأمور ليحاول الوافد الجديد، وبشكل احتيالي، تملك البنت الصغرى والسيطرة على ممتلكات الأسرة.. من ثم تقوم القيامة ولا تهدأ دينامية المسرحية إلا بانكشاف المحتال وألاعيبه». واعتبر الفنان حسن هموش أن العرض المسرحي الذي قدمته الفرقة يتماشى مع مشروع الفرقة منذ أعمالها الأولى حيث اعتمد في بناء مشروعه المسرحي، على العمل الجماعي وفق ظروف ومتطلبات كل مشروع، فالخيط الرفيع الذي يربط كل أعمال الفرقة هو البحث في العلاقات والمواقف الآنية المرتبطة بتراكيب النص الدرامي بدءا بالقصة والأحداث مرورا بالشخصيات والمواقف، مضيفا خلال تقديمه للعمل أن اختيار الفرقة الاشتغال على تيمة الأسرة، هو اختيار في الأسلوب والمنهجية إلى جانب الاختيارات الفنية والجمالية، التي تجعل من قضية الأسرة، قضية مجتمعية مفتوحة على كل القراءات المتعددة والتأويلات المحتملة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©