الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«تخمة المعروض» تجدد هبوط أسعار النفط 3%

«تخمة المعروض» تجدد هبوط أسعار النفط 3%
25 يناير 2016 22:03
عواصم (رويترز) هبطت أسعار النفط ثلاثة في المئة، أمس، مع إعلان العراق ضخ إنتاج قياسي مرتفع في سوق تعاني فعلاً تخمة كبيرة في المعروض، ليبدد الخام معظم المكاسب التي حققها الأسبوع الماضي، في واحدة من أكبر موجات الصعود اليومية على الإطلاق. وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 83 سنتاً إلى 31?35 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:47 بتوقيت جرينتش، ليهبط 2?6% عن سعر إغلاق يوم الجمعة حين صعد عشرة في المئة. ونزل الخام الأميركي 85 سنتاً إلى 31.34 دولار للبرميل. وقال مندوب إندونيسيا لدى «أوبك»، إن نسبة تأييد المنظمة لاتخاذ خطوات لدعم أسعار النفط الخام ضئيلة، حيث إن عضواً واحداً فقط في المنظمة يدعم عقد اجتماع طارئ لبحث هذا الأمر. وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» عبدالله البدري، إن المنتجين من داخل المنظمة وخارجها بحاجة إلى العمل معاً لمعالجة قضية الفائض في مخزونات الخام العالمية، بحيث يمكن لأسعار النفط أن تتعافى، وأن يبدأ الاستثمار في حقول جديدة. وقال البدري: «إنه لأمر مهم أن تتطرق السوق إلى قضية تخمة المخزونات. كما ترى من الدورات السابقة بمجرد أن تبدأ هذه التخمة في التقلص تبدأ الأسعار في الارتفاع بعد ذلك». وأضاف «بالنظر إلى كيفية تطور هذا، يصبح لزاما التعامل مع الأمر على أنه شيء تعالجه الدول من داخل (أوبك) وخارجها معاً. نعم أوبك ضخت بعضاً من الإمدادات الإضافية العام الماضي، لكن السواد الأعظم من هذا جاء من دول من خارج المنظمة». وقال إن من الضروري أن تجلس جميع الدول الكبرى المنتجة للنفط من أجل الوصول إلى حل، إذ إن السوق بحاجة إلى انخفاض المخزونات إلى مستويات تسمح بتعافي الأسعار وعودة الاستثمارات. وتابع قائلاً: «البيئة الحالية تضع هذا المستقبل على المحك. وفي ظل مستويات الأسعار الحالية من الواضح أن جميع الاستثمارات المستقبلية الضرورية لن تكون قابلة للاستمرار». من ناحية أخرى، أكد وزير الطاقة القطري محمد السادة أمس، إن أسواق النفط تتجه لاستعادة توازنها بعد فترة من الضعف؛ نظراً لأن تدني أسعار الخام لا يمكن أن يستمر طويلاً ، قائلاً خلال مؤتمر صحفي في لندن: «نتوقع أن نشهد دورة انكماش أخرى لسعر النفط. لكننا سنتعافى. ستستعيد السوق توازنها بالتأكيد؛ لأن سعر اليوم لن يستمر طويلا في أي حال من الأحوال». كما أكد رئيس شركة «ارامكو» النفطية السعودية خالد الفالح أمس، أن الشركة تواصل استثماراتها على رغم الانخفاض الحاد في أسعار النفط، وأنها عمدت إلى تقليص نفقاتها بطرق أخرى. وقال الفالح، إنه في ظل الظروف الحالية لأسعار النفط «يصبح الانضباط المالي أولوية»، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال «منتدى التنافسية الدولي» في الرياض أمس. وأوضح أن الشركة العملاقة تمكنت من خفض الإنفاق «ببساطة عبر خفض النفقات»، إلا أن «استثمارنا في الطاقة الإنتاجية، النفط والغاز، لم يتباطأ». وشدد الفالح أمس، على أن السعودية لا تتحمل مسؤولية تراجع الأسعار، غامزاً من قناة دول أخرى لم يسمها، تقوم بإغراق السوق بإنتاج نفطي. وقال «ارامكو، وتالياً المملكة العربية السعودية، لا تشحن برميلاً واحداً من النفط ما لم يتوافر له مشترٍ، إنتاجنا مرتبط بشكل وثيق» بطلبات الشراء. من ناحية أخرى، قال ليونيد فيدون، نائب رئيس لوك أويل ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، إن على موسكو بدء العمل مع «أوبك» بشأن خفض إمدادات النفط للأسواق العالمية في محاولة لدعم الأسعار. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن فيدون قوله: «في اعتقادي أن في حالة اتخاذ مثل هذا القرار السياسي سينبغي على روسيا العمل مع (أوبك) لخفض الإمدادات في السوق، من الأفضل بيع برميل واحد من النفط بسعر 50 دولاراً بدلاً من برميلين بسعر 30 دولاراً». وقال: «سياسة إغراق السوق بنفط رخيص خاطئة، يمكن بيعه بعد ستة أشهر أو عام بمثلي سعره»، غير أنه لم يحدد سعرا. وفي العراق، قال عاصم جهاد، المتحدث باسم وزارة النفط العراقية أمس، إن إنتاج الخام سجل مستوى قياسيا في ديسمبر الماضي، بفضل زيادة الإنتاج من الحقول في وسط وجنوب البلاد. وأظهرت أرقام نهائية أعلنتها وزارة النفط أن إنتاج النفط من حقول وسط وجنوب العراق بلغ في المتوسط 4?13 مليون برميل يومياً في ديسمبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©