السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خمسة آلاف عام فوق جناحي الصقر

خمسة آلاف عام فوق جناحي الصقر
4 نوفمبر 2009 23:07
نسأل: كيف يمكن اعتبار الصيد فناً، خاصة ذلك الصيد الذي لم ينشأ إلا من أجل المحافظة على الطيور الجارحة وطرائدها فيه، وأقصد بذلك “فن الصيد بالصقور”؟ لا يمكن أن ننكر أن هذا الفن لم يقم فيه أي صقار في التاريخ منذ نشأته قبل 5000 سنة أو أكثر بإبادة أي فصيلة من الشواهين أو الصقور أو النسور أو أي من فصائل طرائدها التقليدية، ولهذا لم تكن هذه الرياضة صيداً جائراً بل هي فن وقيم اخترعها الإنسان فحافظ عليها. ومن هذه الرؤية النقية الإنشائية باستمرار العلاقة بين الإنسان والعالم الطبيعي، وجدت هذه الرياضة مختلفة عن كل أنواع رياضات الاصطياد لكونها أصبحت رياضة الملوك والأمراء. يقول معالي محمد أحمد البواردي أمين عام المجلس التنفيذي بإمارة أبوظبي والعضو المنتدب لهيئة البيئة بأبوظبي: “كثيراً ما يسأل الصقارون عن السبب الذي دفعهم إلى التعلق بالصقارة؟ ويجيب بعضهم بأنهم تعلموا فنون الصقارة على أيدي آبائهم وتمرسوا فيها طوال سنوات طفولتهم وشبابهم، وتناقلوها جيلاً بعد جيل، إلا أن بعضهم الآخر يعترف بأنه لم يتوارث هذه الفنون عن طريق عائلته، ولكنه ببساطة أحب الطيور”. الثقافة الفطرية وفي ضوء هذا التحليل، يمكن أن نصل إلى أن هذه الرياضة ما هي إلا ثقافة وفن فطري يمنحه الله لبعض البشر الذين يعرفون كيف يتعاملون مع كائن آخر لا يمتلك لغة. ليس ثمة لغة بين الصقّار وطيره، ليس ثمة تجانس على مستوى العادات والإشارة وطرائق الوجود، إلا أن محاولة الإنسان ـ وهذا يحصل في كل الفنون ـ أن يخلق قوانينه الخاصة وإبداعاته الذهنية في مجال اهتمامه، جعله يبتكر أساليب محددة يطوع فيها هذا الطائر المحلق عالياً ليكون طوع يمينه، إنه فن وثقافة وإبداع. ولكن قد نسأل مع البواردي: “كيف تحول أول شخص إلى صقّار؟ هل عثر يا ترى على فرخ صقر وقام بتربيته كحيوان أليف ثم اصطحبه معه إلى الصيد؟ أم هل اصطاد صقراً بالغاً بطريقة من الطرق، ومن ثم تمكن من دون أي إرشاد أو توجيه، من استئناسه وتدريبه والاستفادة من مهاراته في الصيد؟ وهل كانت تصرفات ذلك الرجل مجرد حادثة عابرة في التاريخ، أم أن الصقارة تطورت في العديد من الدول على مر السنين، من دون أن يدري الصقارون بما يفعله نظراؤهم في الدول الأخرى؟”. نقوش حجرية وبالفعل كان لا بد أن نربط بين تاريخ هذا الفن وتلك الثقافة المشتركة بين الشعوب لنجد أنه في الفترة ما بين 3000 ـ 2000 ق.م. انطلقت الصقارة في سهوب آسيا، وأنه في 1500 ق.م. اكتشفت شواهد على انتشار الصقارة في وادي النهر الأصفر في الصين، وأنه في 1300 ق.م. اكتشفت لوحة نقوش حجرية في أطلال موقع “بوجازكاب” يمثل صقاراً يحمل صقراً فوق معصمه الأيمن ورسناً في يده الأخرى، وأنه من 1300 ق.م. إلى 400 ميلادية كانت الصقارة تنتشر في أوروبا، وأنه في 600 ق.م كانت هناك العديد من المؤشرات حول انتشار الصقارة في المخطوطات الهندوسية التي تحمل عنوان “قوانين مانو”، وأنه في 400 للميلاد كانت الأسرة الملكية اليابانية تستورد الصقور من سوريا، وأنه في 700 للميلاد اكتشفت أول وثيقة مكتوبة حول فنون الصقارة العربية، وأن القوافل التجارية العربية تجلب الصقارة إلى شمال أفريقيا، كذلك يجلب القائمون العرب معهم رياضة الصقارة إلى إسبانيا. وفي 1500 للميلاد وصل الصقارون الإسبان إلى المكسيك وأرسلوا طيور الصيد إلى إسبانيا. وفي 1622 كان المستوطن البريطاني توماس مورتون يصل إلى ماساشوستس ومعه معدات الصقارة والأفخاخ الخاصة به ويقوم بتدريب صقر أميركي. ومنذ عام 1950 بدأت أستراليا تستورد رياضة الصقارة من أوروبا، كما تستوردها جنوب أفريقيا من أوروبا أيضاً، وأميركا الجنوبية تمارس التجارة نفسها. يقول محمد أحمد البواردي: “حدث كل هذا في زمن سحيق في القدم يعود إلى عصر ما قبل التاريخ المكتوب، بعيداً عن الأساطير أو الكلمة المكتوبة، وفي سياق عملية التمدين الطويلة التي جرت عبر التاريخ والتي لا نزال نعيشها اليوم، ولن نعرف أبداً الرجل الذي أمسك بصقر في قبضة يده للمرة الأولى، وحدق في عينيه الداكنتين واشتم رائحة أنفاسه الحارة، وقام بتمهيد ريشه المنفوش بعناية بالغة وجلس من دون حراك ولا يجرؤ على التحرك، حين قام ذلك الصقر الأول بتناول أول لقمة معلقة على قبضة يد الإنسان”. الإشارات النفسية ويبدو لي أن هذا الوصف للعلاقة بين أول صقار وطيره هو الدرس الأول في كيفية خلق الاشارات النفسية بينهما عبر توظيف حواس الإنسان بما يقابلها من استثارة حواس الطير، وهي حاسة الشم واللمس والإبصار، وفي كل ذلك تبدو هذه الثقاقة ليست وليدة لحظة التقاء الصقار بالطير بل هي تاريخ من التدريب وممارسة هذا الفن الذي يجعل حواس الصقار قد تغيرت وتنامت باتجاه كائن لا تربطه به أية لغة وكأن الصقار يخلق لذاته أو لنفسه لغة أخرى غير مرئية إلا من الطير الذي يحس بها هي لغة تعي أهمية الإشارة البصرية بين عيني الصقار وعيني الطائر. وعن هذه الثقافة وكيفية نشأتها وانتشارها في 68 بلداً ومنذ آلاف السنين على انطلاقها، يقرأ محمد أحمد البواردي كيفية تطور فن الصقارة في أبوظبي بقوله: “لم يواجه أي صقار تغيرات أسرع وأكبر من تلك التي واجهها صقارو أبوظبي، فقد تحول نمط حياتنا خلال حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ رحمه الله ـ من نمطه الصحراوي الأصلي إلى نمط حياة عصري لدولة غنية بالنفط، ويواجه أطفالنا الآن مستقبلاً مختلفاً تماماً عن ذلك الذي واجهناه قبل جيل واحد فقط». بيئة فطرية وفي هذه القراءة، يقرأ البواردي العلاقة بين ثقافة الصقارة وفنونهم بالصحراء والتي يستشف من كلامه فيها أن التمدن والحضارة ليستا قريناً موضوعياً لهذا الفن الذي يحتاج إلى بيئة فطرية، خالصة، نقية، غير ملوثة بعناصر التكنلوجيا التي بدأت تتحكم بالإنسان. إن هذه الثقافة ـ كما يقرأها البواردي ـ هي نتاج فطرة الإنسان وحريته كما هو الطير، وهذه النتيجة هي التي نبحث عنها حينما تساءلنا في البدء ما هي جذور العلاقة بين الصقار وطيره، هل يمكن أن تكون العلاقة قائمة على فطرة الطرفين وعشقهما للبيئة، وهل وجد الطير الأمان على يد الصقار، وهل وجد الصقار متعة الطبيعة الفطرية بعيون الطير؟ تلك أسئلة قد يجيب عنها تاريخ وممارسة هذه الثقافة. يرى محمد أحمد البواردي “أن الصقارة أتاحت لنا فرصة التمسك بتلك العلاقة ـ ويقصد بين الإنسان والصحراء ـ والتمسك بماضينا والطبيعة بحد ذاتها، وتمنحنا الصقارة فرصة لاصطحاب أولادنا إلى الصحراء والاستمتاع بمشاهدة سماء الليل الصامتة وإدراك مدى ضآلتنا أمام تلك الأعداد الهائلة من النجوم، والاستيقاظ قبل أن تبزغ خطوط الفجر الأولى لمشاهدة آثار أقدام أرنب صحراوي كان يجري فوق الرمال التي لا تزال تحتزن بعض رطوبة الليل”. لقد صمدت هذه الثقاقة أمام اختبارات الزمن لكونها ثقافة غير تدميرية للطبيعة بل هي إنشائية، تعارض وبشدة عملية الهدم والإقصاء والترحيل التي تمارسها بعض الرياضات كالصيد الجائر. لقد اكتشف الإنسان مع هذه الثقافة التهجينية استئناسه لبعض الحيوانات التي صارت ترافقه مع الطير، وهي الخيل والكلاب، حيث اكتسبت قيمة تجانسية لدى الصقار لا يستغني عن أي واحدة منها. ويبدو لي أن ما دفع إلى وجود هذا التقارب بين الصقار وطيره هو نعمة البعد وقوة طيران ومخالب وذكاء الطير الذي يحمله فوق يده. الاستمتاع واللذة لقد بلغت الصقارة أوج ازدهارها ومجدها خلال القرون الوسطى وأصبحت توفر مجالاً ممتازاً لتدريب النبلاء والفرسان. إنها رابط أساسي بين الثقافات والأعراق المتعددة. إنها نص إبداعي لا مرئي، غير مدون، إنه فن الاستمتاع واللذة وكأنك تقرأ قصيدة تنطلق فيها الكلمات كالسهم الذي هو جسد الطائر حين يحلق في الأجواء أمام عينيك باحثاً عن المعنى الذي هو الطريدة. البدايات كانت هي الشغف الذي جعل الإنسان يقترب من الطير الجارح وقد نسأل هل أراد ذاك الإنسان الأول أن يقطع المسافات الشاسعة عبر استخدام الطير الجارح، هل عرف الإنسان أن هناك من الطير من يتجاوز قدراته البدائية فأقام معه علاقة استكمالية يعوض من خلالها عن عدم قدرة قدميه على قطع المسافة تلك بأقل الأوقات، فكان الطير بديلاً موضوعياً يلبي احتياجاته العملية. من الصعب فعلاً أن نتصور طبيعة اللقاء الأول بين الإنسان والطير الجارح في السهوب الشاسعة لآسيا الوسطى، باعتباره لقاءً دخل في حيز الأسطورة منذ ذلك الحين. قصة أميرين تروي إحدى الأساطير المغولية قصة أميرين شابين هُزما في إحدى المعارك القبلية وهاما على وجهيهما في أرض مقفرة تنفيذاً لحكم بنفيهما لمدة سنتين، وشارف الأميران على الاستسلام لليأس بعد أن عضّهما الجوع بنابه، حيث فقد أي أمل بالبقاء على قيد الحياة وهما لا يملكان أي أسلحة أو جياد تساعدهما على اصطياد الطرائد التي تبقيهما على قيد الحياة. وشاهد الأميران فجأة بازاً يطارد ديكاً برياً دخل إحدى الأجمات الصغيرة، وقال أصغرهما “ها قد أرسل لنا الله تعالى عشاءنا لهذه الليلة، فلنطارد هذا الباز ونمسك به قبل أن يطير بطريدته الثقيلة، لكي نتمكن من الاستئثار بلحمها لأنفسنا”. فرد عليه شقيقه الأكبر “توقف؛ لأن الله سبحانه وتعالى سوف يمنحنا ما يكفينا من الطعام خلال عامي نفينا، إذا عرفنا كيف نحصل عليه، فلنطارد الباز بحذر لكي لا يطير بعيداً، ولننتزع بعض شعرنا ونجدله في ضفائر نربط بها أجنحة الديك البري، وحين ينقض الباز مجدداً لالتقاط طريدته، فسوف يعلق بين تلك الضفائر. واذا نجحنا عندئذ في استئناس الباز، فسوف يصطاد لنا ما نحتاج إليه من طعام طوال مدة نفينا”. وعاد الأميران الشابان إلى قبيلتهما بعد عامين، وكان الأمير تيموجين أكبرهما وأكثرهما حكمة يحمل فوق قبضته اليسرى طائر باز جميلاً، وحين شاهده أبناء قبيلته يعود إليهم حياً وهو يحمل هذا الطائر النبيل فوق معصمه، توقعوا له مستقبلاً باهراً وهذا ما حصل بالفعل، حيث غيّر هذا الرجل الذي حمل اسم جنكيز خان لاحقاً وجه آسيا. طير البيركوت لقد تم اكتشاف رسم صقار في ممرات “الاتاو” الجبلية الضيقة في سلسلة جبال “تيان ـ شان” بدولة تركستان، كما اكتشفت نقوش صخرية يعود تاريخها إلى العصر البرونزي خلال الفترة الواقعة بين عامي 2500 ـ 1800 ق.م حول مدينة “سيريكتاس” في كازاخستان. وفي أحد أقدم النقوش تلك نشاهد صورة صياد نسور “بركوتشي” يعتمر قبعته المميزة وفي يده اليسرى نسر، كما يظهر نسر يحلق فوق مجموعة من الحيوانات رباعية القوائم. وخلال الحقبة التاريخية نفسها وفي عام 2205 قبل الميلاد وفي عهد أسرة “هيا” المالكة في الصين تظهر بعض النقوش الحجرية تقديم الصقور كهدايا نفيسة للأمراء. وهناك أدلة يعود تاريخها إلى 1300 قبل الميلاد في شكل نقوش حجرية وجدت بين أطلال موقع بوجازكاب في تركيا يظهر فيها صقار وطيره. نسور ذهبية في كازاخستان وقيرغزستان ومنغوليا الغربية يطلقون عليها اسم “بيركوت”، الذي يشتهر بأنه أكبر مخلباً وحجماً بين أنواع النسور، ويفضل الصقارون تدريب إناث “البيركوت”؛ لأنها أكبر حجماً من الذكور وقد يصل باع جناحيها 2.3م بينما يصل وزنها إلى 7 كجم. وفي الصين ومنذ 3000 سنة هناك أدلة أثرية حول الصقارة في وادي النهر الأصفر، حيث طيور الباشق، وتروي دراسة يابانية تحمل عنوان “مختارات من المؤلفات القديمة والمعاصرة حول الصقارة” حكاية حملة صيد كبرى قادها “وينج وانج” ملك شعب “تسو” 689 ـ 675 قبل الميلاد في منطقة تقع على السواحل الشمالية لبحيرة تونج تينج. وبلغت الصقارة في الصين أوج ازدهارها ما بين القرنين 8 إلى 14 م. في عهد سلالة “يوانج” الامبراطورية. وعند وصول ماركوبولو إلى بكين عام 1275م استقبله الإمبراطور قبلاي خان ومكث لديه 17 عاماً. اكتسب خبرة واسعة في صيد الصقور وكتب ماركو بولو عن الحديقة المعلنة المعينة بطرائد الصيد العائدة إلى الخان. وفي إيران، كانت أول مخطوطة عن تاريخ الصقارة تحمل عنوان “باز ـ نامه ـ يي ـ ناصري” ألفها حسام الدولة تيمور ميرزا بناء على تكليف من الملك قاجار نصر الدين شاه عام 1258م. وفي الهند وباكستان، مورست هذه الرياضة منذ عام 600 ق.م. وفي كوريا ورد ذكر الصقارة في الأدب الكوري للمرة الأولى في مخطوطة “سامجوك ساجي” (تاريخ الممالك الكورية الثلاث 1154 للميلاد)، وهي تشير إلى أن الصقارة نشأت أصلاً في أحضان قبيلة “سوكشين” المنشورية في عهد مملكة “كوجوسيرن”. تقاليد العرب وللعرب تقاليدهم في ثقافة الصقارة، إذ تعتبر شبه الجزيرة العربية المكان الذي ضربت فيه الصقارة جذورها في الأعماق، فصمدت العلاقة التي قامت بين الصقارة والإسلام والتقاليد العربية في وجه عاديات الزمن. كان العرب يأسرون الصقور خلال موسم هجرتها الخريفية، التي تتزامن مع هجرة طيور الحبارى الطرائد المفضلة للصقور، والتي دأبوا على اقتناصها خلال الفترة الواقعة بين شهري نوفمبر وفبراير. في عام 700 للميلاد جمع أدهم بن محرز الباهلي في كتابه “رعاية ومعالجة الصقور” العديد من المخطوطات والمؤلفات التي أُتيح له الاطلاع عليها والمنشورة باللغة العربية. واستلهم الغطريف بن قدامى الغساني ما كتبه الباهلي في تأليف كتابه الخاص حول رياضة الصقارة (775 ـ 785 للميلاد) ليصبح أقدم كتاب عربي أصيل ومعروف عن الصقارة. العرب الخليجيون لا يزال العرب يمارسون الصقارة على نطاق واسع في دول شبه الجزيرة العربية ولا تستخدم سوى الصقور في القنص، ومن أكثرها انتشاراً الشواهين والصقور الجير. وانتشرت في العقود القليلة الماضية فصائل مهجنة تم استيلادها في الأسر من تلك الطيور. وتعتبر طيور الحبارى والأرانب الصحراوية والكروان الحجر الطرائد المفضلة للصقور وأكثرها انتشاراً في المنطقة. ويستطيع الراغبون في قنص الحبارى، إما اقتفاء آثار أقدامها أو استخدام صقر كشّاف “طلاّع” لاستطلاع المنطقة، حيث يمد رأسه إلى الأمام حين يشاهد الحبارى فيعلم الصقار مكانها ويعيد وضع “البرقع” فوق رأس الصقر الذي انتهت مهمته، ثم يطلق الصقار المطارد بعد إزالة البرقع عن نفسه ليطارد الحبارى لمسافات قد تصل إلى بضعة كيلومترات، يتبعه الصقار سريعاً “بالفرس والجمل قديماً” و”بسيارات حديثاً”. * المعلومات الواردة في هذا التحقيق مستقاة من كتاب “الصقارة.. احتفاء بتراث حي” للخبير الإسباني الدكتور خافيير سيباللوس، وقدم له بتمهيد معالي محمد أحمد البواردي والصادر عن دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©