إطلاق أول مشروع لتدوير النفايات في أبوظبي

أطلق مركز أبوظبي لإدارة النفايات أمس مشروعا لتدوير النفايات في مناطق بمدينة أبوظبي تمهيداً لتعميم التجربة على الإمارة كاملة خلال عام، والتي تأتي في إطار الجهود الرامية لتحقيق رؤية إمارة أبوظبي لكي تصبح أبوظبي مدينة عالمية متطورة تتحقق فيها معايير الاستدامة البيئية. وتقوم فكرة المشروع على فصل وجمع النفايات الصالحة لإعادة التدوير في خطوة نحو تقليل كميات النفايات المنزلية التي ترسل إلى مدافن النفايات والمقدرة بـ 1200 طن يومياً، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد في الإمارة، وتشجيع السكان على المشاركة في جهود إعادة التدوير، ونشر الوعي في القضايا البيئية. وفي إطار تنفيذ المشروع، بدأ أمس فريق مدرب ومتطوعون بلغ عددهم 57 شاباً وفتاة من جامعة زايد والشارقة ومعهد البترول بتوعية سكان البيوت المستقلة “الفلل” على تقنية فصل المواد القابلة للتدوير، وإطلاعهم على أهداف المشروع، بالإضافة إلى توزيع دليل شامل يوضح المواد القابلة لإعادة التدوير. وتقوم فكرة المشروع الذي يطبق حاليا في مناطق الخالدية، بين الجسرين، الضباط، على تطبيق نظام جمع النفايات في المنازل في حاويات خضراء ستكون مخصصة للمواد القابلة لإعادة التدوير، وأخرى سوداء للنفايات المنزلية. وأوضح ماجد المنصوري العضو المنتدب لمركز أبوظبي لإدارة النفايات أن هذا المشروع يعد أحد المبادرات التي يطلقها المركز لرفع معدلات التدوير ودعم الممارسات البيئية في الإمارة. وسيبدأ تطبيق المشروع، وفق المنصوري، في المناطق الثلاث سالفة الذكر، على أن يبدأ تطبيقه في منطقة العين ومن ثم في المنطقة الغربية تمهيدا لأن يشمل كافة أنحاء الإمارة خلال عام، وبما يساهم في تحقيق الهدف الأعلى بحيث تصبح عملية فصل النفايات جزءا من الممارسات اليومية في كل بيت بشكل طبيعي لتساهم في حماية الأشجار والمياه والطاقة. ويؤكد الدكتور بدر الحراحشة مدير مركز أبوظبي لإدارة النفايات أن المركز يشجع أي شركة وطنية تنوي جلب تقنيات لفرز النفايات، وإعادة تدويرها، كاشفا عن وجود شركة متقدمة باقتراحاتها للمركز الذي يقوم الوقت الحالي بدراسة المقترحات والأفكار التي تقدمت بها للموافقة عليها. ويفيد الكتيب الذي يتم توزيعه للمنازل في المناطق المستهدفة ويحمل شعار “نفاياتك، مسؤوليتك فأعد تدويرها” أن تدوير العلب المعدنية تتجسد فكرته في أن الطاقة التي يتطلبها إنتاج الألمنيوم المعاد تدويره تقل عن انتاج الألمنيوم الخام بنسبة 95% مما يكفي لتشغيل التلفزيون لمدة ثلاث ساعات. وفيما يخص البلاستيك أوضح الكتيب أن التخلص من البلاستيك شبه مستحيل ورميها عشوائيا يؤثر سلبا بشدة على البيئة ولهذا من الأجدى إعادة تدويرها، أما النفايات الزجاجية فإن التخلص منها عبر رميها لا يفيد سيما وأن الزجاج لا يتحلل أو يتفكك مع الزمن ولا تقل كفاءته مع تكرار عمليات إعادة التدوير له، وفي إعادة تدوير الورق تقليل من استنزاف وقطع الأشجار سنويل لتصنيع الورق. ولفت الحراحشة إلى أن إمارة أبوظبي تنتج نفايات منزلية بكميات عالية حيث تقوم 900 سيارة يوميا بنقل كافة أنواع النفايات التي تشكل نفايات الهدم والبناء 70% من اجمالي النفايات إضافة إلى خليط من النفايات المنزلية والمقدرة بـ 1200 طن يوميا، منها 400 طن يمكن تفادي إلقائها في المدافن عن طريق اتباع آلية الفرز، فيما يعد معدل انتاج الفرد من النفايات في أبوظبي هو الأعلى عالميا حيث يصل إلى 2.3 كيلو جرام يوميا