«لجنة تنمية الشرقية» تؤكد أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص للنهوض بالمنطقة

دعا معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس لجنة تنمية المنطقة الشرقية، إلى تضافر جهود القطاعين العام والخاص والمؤسسات المحلية والمجتمع للنهوض بالمنطقة. جاء ذلك خلال كلمة معاليه أمام مؤتمر أقيم تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية بهدف وضع خطة عمل ودراسة المبادرات المقترحة لتحقيق رفاهية «المنطقة الشرقية» عبر التطوير الاقتصادي والاجتماعي المستدام. حضر المؤتمر ممثلو الدوائر والجهات الحكومية المعنية والمؤسسات العامة والخاصة وشخصيات مهمة ومندوبون عن المجتمع المحلي. وتتولى اللجنة مسؤولية تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة الشرقية بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حاكم أبوظبي حفظه الله وإشراف الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال معالي الشيخ سلطان إن المنطقة الشرقية في إمارة أبوظبي تحتاج بصورة عاجلة إلى مشاركة كافة الأطراف المعنية والمسؤولة للأخذ بيد المجتمع المحلي على درب التنمية المستدامة،مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف إلى إيجاد آلية تكفل تكاتف مواردنا وتوحيد أهدافنا وجمع خبراتنا وتجاربنا بما يساهم في إرساء دعائم مستقبل أفضل للمنطقة، حيث تم خلال المؤتمر مناقشة التحديات الراهنة التي تواجهها «المنطقة الشرقية» وفي مقدمتها نقص فرص العمل للشباب من المواطنين والمواطنات. اتخاذ خطوات سريعة وأوضح معاليه أن الأبحاث أظهرت ارتفاع معدل البطالة بين الشباب كما أن الفرص المتاحة للمواطنات محدودة مقارنة بالمناطق الأخرى في الدولة،مما يتحتم اتخاذ خطوات سريعة لمعالجة هذا الخلل الذي يؤثر بالتأكيد على المجتمع بصفة عامة ويعرقل جهود التطور، مشيرا إلى أن القطاع العام يضم حالياً نحو 85 في المائة من إجمالي القوة العاملة في «المنطقة الشرقية» وأنه بات من الضروري المبادرة بالتصدي لعدم التوازن الراهن بين الوظائف التي يقدمها القطاعان العام والخاص. وأضاف معاليه «باتت الحاجة ملحة لتدعيم أطر التعاون بيننا جميعاً لتوفير فرص عمل للمواطنين والمواطنات والمحافظة على تعداد المنطقة السكاني فالحكومة لا تستطيع أن تكون جهة التوظيف الوحيدة، يتطلب ذلك استقطاب وتشجيع وتحفيز القطاع الخاص على النهوض بدور أكبر في الاقتصاد المحلي من خلال تسليط الضوء على مقومات «المنطقة الشرقية» كوجهة مميزة للسكن والعمل والسياحة، لافتا الى أنه يجب أيضاً «وضعها في مكانتها المستحقة ضمن خطط التنمية الشاملة لإمارة أبوظبي، واستدامة التوازن البيئي والثقافي واحترام خصوصيتها التراثية». وقال: علينا أن نتحرك الآن وسوياً للخروج بحلول فعالة «ولا يعتمد هذا التحرك على الحكومة وحدها بل يتطلب قبل ذلك التزام ومشاركة المجتمع بأسره وهو ما سوف يتم ترجمته عملياً في صورة استثمارات كبيرة في مواردنا البشرية الشابة». وأفاد معاليه أنه على الرغم من الطابع المحافظ للمجتمع المحلي، فإن «المنطقة الشرقية» تتطلع إلى اغتنام عوائد خطط التنمية، لافتا الى أن المنطقة تضع نصب عينيها مواكبة التطور الراهن في الدولة والعالم وأضاف: نحن نرغب بالتقدم ولكن بما يتناسب مع شخصيتنا وتقاليدنا. ثلاثة أهداف رئيسية ولفت معاليه إلى أن رؤية «لجنة تنمية المنطقة الشرقية» ترمي إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية وهي تنمية اقتصادية مستدامة، تعزيز النسيج الاجتماعي ، وضمان اعتماد الممارسات البيئية المستدامة.. وأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعتبر محورا مهما للنجاح في تحقيق أهدافنا .. مشيرا إلى تجارب عدد من الدول نجحت في التحول إلى قوى اقتصادية في غضون سنوات قليلة خلال العقد الماضي. وأوضح أن إرادة القطاعين العام والخاص تدعمها رغبة حقيقية في التغيير ستتحول بالتأكيد إلى فرص للاستثمار والنمو وستصبح واحة العين نموذجا للتطور الاقتصادي يقف في مصاف أنظمة اقتصادية رائدة مثل ايرلندا. ودعا معالي الشيخ سلطان الحضور إلى استلهام روح التعاون والتكامل التي مكنت أبوظبي من استضافة إحدى أفضل جولات الجائزة الكبرى للفورمولا 1 حيث شارك في نجاح الدورة الأولى من سباق «جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1» جميع الجهات العاملة والمعنية بصناعة السياحة في أبوظبي.