الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 10 جنود باشتباكات في بنغازي و«داعش» يهاجم «فجر ليبيا»

مقتل 10 جنود باشتباكات في بنغازي و«داعش» يهاجم «فجر ليبيا»
12 ابريل 2015 00:25
طرابلس (وكالات) شهدت ليبيا عشية جولة جديدة من الحوار الهادف الى إنهاء النزاع فيها، معارك في شرقها وغربها قتل فيها عشرة جنود، رغم تحذيرات الأمم المتحدة من مغبة استمرار التصعيد العسكري في بيئة تشهد «درجة عالية من التوتر». وتخوض القوات الموالية للحكومة المعترف بها منذ أكتوبر الماضي معارك يومية مع قوات «فجر ليبيا» في عدة مناطق خصوصا في المناطق الغربية الخاضعة بمعظمها لسيطرة قوات «فجر ليبيا». وشهدت منطقة العزيزية التي تبعد نحو 35 كلم فقط عن طرابلس جنوبا امس معارك جديدة بين القوات الموالية للحكومتين، في اطار محاولة قوات الحكومة المعترف بها التقدم نحو العاصمة ضمن عملية عسكرية واسعة انطلقت في مارس الماضي. وقال مسؤول ميداني في قوات «فجر ليبيا» في المنطقة لوكالة فرانس برس «تخوض قواتنا معارك مع جيش القبائل»، وهي مجموعة مسلحة موالية للحكومة المعترف بها، مضيفا «نحن نمنع تقدمهم». وذكر مسؤول اخر ان العزيزية «اصبحت منطقة اشتباكات بين الطرفين». وأدانت بعثة الامم المتحدة في ليبيا في بيان امس «التصعيد الخطير في الاعمال العدائية في غرب ليبيا خلال الايام الأخيرة الماضية، وعلى وجه الخصوص في منطقة العزيزية». وأعربت البعثة عن «قلقها البالغ تجاه معاناة» سكان هذه المنطقة، ودعت «الى وقف فوري للاعمال العدائية والاتفاق على ترتيبات تسمح بفض الاشتباك بين القوات في المنطقة كخطوة اولى نحو تحقيق ترتيبات أمنية مناسبة لتمكين السكان من استئناف حياتهم الطبيعية». وفي بنغازي، قتل عشرة جنود على الاقل واصيب اكثر من اربعين بجروح في معارك خاضتها القوات الموالية للحكومة المعترف بها عند الاطراف الجنوبية للمدينة بعدما شنت امس الاول هجوما على مواقع لجماعات مسلحة مناهضة لها. وقال مسؤول في مركز بنغازي الطبي لفرانس برس طلب عدم الكشف عن اسمه ان «المشرحة في المركز تلقت امس الاول عشر جثث لجنود من الجيش، اضافة الى ان اقسام المركز الاخرى استقبلت نحو 44 جريحا في حالات متفاوتة الخطورة».واكد هذه الحصيلة مسؤول عسكري في الكتيبة 204 دبابات، احدى ابرز الاذرع العسكرية للقيادة العامة للجيش الليبي التي يقودها الفريق اول خليفة حفتر. وأوضح المسؤول العسكري ان هؤلاء الجنود قتلوا واصيبوا اثر قيام وحدات من كتيبته «بمساندة الكتيبة 21 قوات خاصة وعدد من المتطوعين لقتال المجموعات الارهابية» بشن هجوم على مواقع في منطقة الهواري جنوبي بنغازي. وأضاف ان قواته «احرزت تقدما في المحور». ويقع محور الهواري في الأطراف الجنوبية لمدينة بنغازي، وتسيطر على معظمه قوات «مجلس شورى ثوار بنغازي»، وهو تحالف من الثوار السابقين ذوي التوجهات الاسلامية المعتدلة والمتشددة وبينهم عناصر من جماعة انصار الشريعة المعروفة بقربها من تنظيم القاعدة والمصنفة على انها جماعة ارهابية. وكانت علاقة «مجلس شورى ثوار بنغازي» مع قوات «فجر ليبيا» التي تضم مجموعات اسلامية، غير واضحة. لكن حكومة طرابلس اعلنت في بيان الجمعة تأييدها للمجلس، وتعهدت «ببذل قصارى جهدها لتوفير الدعم الكامل واللامحدود بشتى صنوفه لقوات مجلس شورى ثوار بنغازي في معركة تحرير مدينتهم والقضاء على غزاتها المجرمين». وشنت عناصر تابعة لتنظيم داعش في مدينة سرت أمس الاول، هجومًا مفاجئًا على قوات فجر ليبيا قرب جامعة سرت، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وقذائف «آر بي جي»، لكنهم لاذوا بالفرار بعد أن رد عليهم أفراد الكتيبة. وقال مصدر عسكري، إن القوات التابعة لـ «الكتيبة 166» ما زالت متمركزة في مواقع الثلاثين والقبيبة وبوابة الخمسين غرب سرت، وكذلك في طريق النهر والغربيات وأبو هادي جنوب سرت، وأيضًا على طريق السواوة ومقر جهاز استثمار النهر الصناعي الذي يبعد عن المدينة 13 كيلو مترًا شرقًا. في حين تتمركز عناصر داعش في مقر رئيسي بمجمع قاعات واغادوغو، والمقار الحكومية والمجمع الإداري وجامعة سرت، والطريق الرابط بين منطقة الجيزة العسكرية والجامعة، فضلاً عن تمركز آخر جوار إذاعة سرت ومقر الأمن الداخلي وسط المدينة وفندق المهاري والمعهد العالي ومنطقة السبعة والظهير غرب سرت. من جهة اخرى، قال أحد أعيان المنطقة السكنية الأولى، إن ثلاثة من سكان الحي أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى، بعد تعرضهم لرصاص قناصة تابعة لتنظيم داعش، مضيفًا أن مجموعة مسلحة من سكان المنطقة تبادلوا إطلاق الرصاص مع هؤلاء القناصة الذين تمركزوا أعلى العمارات السكنية التابعة لشركة ليبيا للتأمين، الخالية من السكان في أعقاب تضررها خلال حرب التحرير العام 2011.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©