الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مهرجان المفكرين يناقش قضايا الفقر والصحة والتكنولوجيا في الدول النامية

مهرجان المفكرين يناقش قضايا الفقر والصحة والتكنولوجيا في الدول النامية
4 نوفمبر 2009 01:57
ناقش المهرجان الثالث للمفكرين أمس عددا من القضايا ذات الاهتمام العالمي، بمشاركة 125 شخصية سياسية وعلمية ورجال اقتصاد وتعليم وإعلام يمثلون 40 دولة، في المهرجان الذي تنظمه كليات التقنية العليا . وحضر جيمس أليكس ميشيل رئيس جمهورية سيشيل ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي مساء أمس الأول حفل الاستقبال الرسمي بمناسبة بدء فعاليات المهرجان في قصر الإمارات . كما حضر الحفل الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان ، ومعالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية ، ومعالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة ، والدكتور سعيد حمد الحساني مدير عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور عبد الله الخنبشي مدير جامعة الإمارات ،والدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته خلال الحفل أهمية تنظيم هذا المهرجان الذي يساهم في عقد صداقات بين الشعوب ، كما أن المهرجان يهدف إلى التقريب بين الثقافات والحضارات من خلال احتكاك العلماء والمفكرين وتبادلهم الآراء ومناقشة الدراسات والبحوث المتعلقة بقضايا الساعة التي تهم البشرية كالأزمة المالية العالمية والفقر والمرض والجوع والتغير المناخي وغيرها، كما أن طلاب كليات التقنية يمثلون نموذجا للتقارب بين الأمم والشعوب من خلال لقائهم بهذه الكوكبة من المفكرين والعلماء والمبدعين بمن فيهم الحائزون على جوائز نوبل للسلام. وواصل العلماء والخبراء مناقشاتهم أمس في كليتي التقنية للطلاب والطالبات ومركز التفوق «سيرت» بأبوظبي وفى المحور الثالث عن مستقبل الصحة أكد المشاركون على ارتفاع متوسط العمر المتوقع في العالم إلى درجة كبيرة خلال الأعوام المائة الماضية. ففي العام 1900 بلغ متوسط العمر المتوقع 31 عاماً، بينما بلغ 65،6 عاماً في العام 2005. وتعددت الأسباب، منها بعض العوامل مثل التغذية المتطورة، والنظافة، والتطور في إدارة الرعاية الصحية، والصحة الوقائية، والتعليم المتقدم ، كما تُعتبر التغذية الجيدة أيضاً من الإجراءات الوقائية المهمة. وتقول منظمة الصحة العالمية إن سوء التغذية يسبب 53% من الوفيات المرتبطة بالأمراض والالتهابات المتفشية بين الأطفال دون الخمس سنوات في الدول النامية، كما أن سوء التغذية بين النساء الحوامل في الدول النامية يسبب ولادة طفل من أصل ستة أطفال بوزن منخفض. ويؤدي ذلك إلى مواجهة خطر الموت عند الولادة، وأيضاً إلى المشاكل التعليمية، والإعاقات العقلية، والعمى، والحالة الصحية السيئة. كما يعاني عدد كبير من الناس في الدول المتطورة من مشكلة البدانة، حيث بلغت معدلات البدانة في الولايات المتحدة الأميركية 31-33%. وتشير تقديرات اتحاد القلب العالمي إلى وجود من 30 إلى 45 مليون حالة بدانة بين الأطفال في العالم. ومع البدانة تزداد مخاطر الأمراض، مثل أمراض القلب والسكر والسرطان والجلطة الدماغية. وبناءً على إحصاءات مراكز الوقاية من الأمراض والتحكم بها، فإن التكلفة المترتبة على معدلات البدانة في الولايات المتحدة الأميركية 147 بليون دولار سنوياً. العلوم والتكنولوجيا وفى المحور الرابع حول العلوم والتكنولوجيا في المناطق النامية أوضح المشاركون أنه على الرغم من التطور في العلوم والتكنولوجيا في الدول النامية مؤخراً، في مجالات الطب، والزراعة، وإدارة الكوارث الطبيعية، وتكنولوجيا المعلومات، فإن نسبة الإنفاق على العلوم والتكنولوجيا ودخول التقنيات الجديدة تبقى أدنى إلى حد كبير في الدول الفقيرة. وبالتالي، فإن التطور لا يساعد بالضرورة في تحسين حياة الناس في الدول النامية ، وهنالك أيضاً مشكلة «هجرة الأدمغة» حيث يهاجر المواطنون المتعلمون للحصول على فرص عمل ممتازة في الدول المتطورة، مما يؤثر على مستوى العلوم والتكنولوجيا في الدول النامية. وبناءً على تقديرات تقرير الأمم المتحدة حول الدول النامية، ففي العام 2004 هاجر مليون مواطن متعلم من الدول النامية من أصل 6،6 مليون شخص متعلم. الهوية والعولمة وفي المحور الخامس « الهوية المستقبلية.. عولمة الثقافة واللغة» قال لو كليزيو، الحائز جائزة نوبل في الآداب للعام 2008، أن الثقافة ملك للجميع، غير أن مسؤولية الثقافة تقع بشكل خاص على عاتق القراء ودور النشر ،لقد أصبح العالم أصغر حجماً بفضل ثورة الاتصال الحديثة التي غيرت العالم، ابتداءً من المكالمات الهاتفية العالمية، والتلكس، والفاكس، والهواتف المتحركة، والبريد الإلكتروني، ووصولاً إلى الإنترنت والشبكات الإلكترونية العالمية و Facebook. كيف أثر كل ذلك على الإنسانية؟ وهل تؤدي الزيادة الملحوظة في التواصل إلى فقدان التنوع الثقافي؟ من اللافت أن المسلسلات التلفزيونية والأفلام لا تنحصر بجمهور ثقافي واحد، إنما تُعرض في سائر أنحاء العالم، لا سيما الأفلام الأميركية،ويساهم توسع وانتشار مطاعم الوجبات السريعة العالمية في تعزيز الامتداد الثقافي، مثل مطعم ماكدونالدز الذي يتوفر لديه 000 31 مطعم يخدم 58 مليون شخص في 118 دولة كل يوم. كما تناول المشاركون في مناقشاتهم محورا عن التخفيف من الفقر الذي يســبب وفاة 18 مليـــون شخص في السنة، أو 000 50 شخص في اليوم. فمنذ العام 1990 أدى الفقر إلى وفاة 270 مليون شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال . ويفترض تقرير الأمم المتحدة - الأهداف التنموية للألفية الثالثة - لعام 2009 أن عدد الناس الذين يعيشون في فقر مدقع في العام 2009 سيزداد من 55 مليوناً إلى 90 مليوناً أكثر مما كان متوقعاً قبل حدوث الأزمة الاقتصادية العالمية،وتقول منظمة الصحة العالمية إن الجوع وسوء التغذية يهددان الصحة العامة في العالم. وفي كل عام يؤدي الفقر إلى وفاة ما يقارب 11 مليون طفل قبل بلوغ سن الخامسة، بينما ينام 2، 1 بليون شخص في كل ليلة وهم جياع. وتُظهر الأبحاث أن الأطفال الفقراء يواجهون خطر الرسوب المدرسي بسبب الغياب وعدم التركيز، نظراً لقلة الرعاية الصحية وتعرضهم إلى الأمراض الناتجة عن سوء التغذية، وتستقطب الدول الغنية المواهب الفذة في الدول النامية حيث إن هجرة الأدمغة تكلّف القارة الأفريقية أكثر من 4 بلايين دولار في توظيف 000 150 اختصاصي أجنبي سنوياً
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©