بدء الإنتاج الفعلي في «بروج 2» بأبوظبي خلال أيام

تبدأ شركة بروج الإنتاج الفعلي في “بروج 2” خلال أيام باستثمارات 4.7 مليار دولار (17.2 مليار درهم)، فيما تستكمل الشركة كافة مراحل الإنتاج في المشروع بحلول نوفمبر المقبل لتصل طاقته الإنتاجية إلى مليوني طن من منتجات “البولي ليفين” والتي تشمل “البولي ايثلين” و”البولي بوريلين”، بحسب لورانس جونز نائب الرئيس التنفيذي للشركة. وقال لورانس لـ”الاتحاد” خلال فعاليات المنتدى الأول للبلاستيك بدبي أمس: تخطط “بروج” لان تصبح لاعبا رئيسيا في صناعة لدائن البلاستيك والبروكيماويات، وتمتلك خطة وإستراتيجية واضحة لتدخل عام 2013، كأكبر مجمع عالمي متكامل في مجال إنتاج “البولي أوليفين”. ولفت إلى أن استثمارات الشركة المعلنة حتى الآن في مشروعاتها تبلغ 8 مليارات و375 مليون دولار (30 مليارا و820 مليون درهم)، منها 4.7 مليار دولار في “بروج 2”. وأفاد بأن “بروج” وقعت حتى الآن أربعة عقود رئيسية ضمن “بروج 3” بقيمة تصل إلى ثلاثة مليارات و675 مليون دولار (13 مليار و524 مليون درهم). وتشارك “بروج” في فعاليات المنتدى الأول للبلاستيك بدبي بحضور أكبر من 400 متخصص من مصنعي البتروكيماويات والقطاعات المساندة ومؤسسات التمويل والخدمات اللوجستية. ويناقش المنتدى، والذي ينظمه الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات، التحديات التي تواجه صناعة البلاستيك، وآفاق النمو الكبيرة لهذه الصناعة خاصة مع ضخ دول الخليج العربية أكثر من 50 مليار دولار (184 مليار درهم) في توسعات بقطاع البتروكيماويات حتى العام 2015. وأفاد لورانس بأن توسعات بروج بعد استكمال مشروع “بروج 3” في عام 2013 أو قبل ذلك وارد، مشيراً إلى إنشاء مصنع رابع جزء من إستراتيجية شركة “بروج” في توسعاتها بمنطقة “الرويس” مشيراً إلى أن العمل في “بروج 3” يسير بخطوات متقدمة خاصة بعد توقيع العقود الأربعة الرئيسية قبل نحو أسبوعين. وقال مسؤول في بروج إن دراسات الجدوى لمشروع رابع ستبدأ في العام المقبل، إلا أن إقامة المصنع الرابع يتوقف على مدى توفر المواد الخام، مؤكداً أن المساحات المتاحة في المجمع تستوعب مصنعاً جديداً. وأشار لورانس إلى أن خطة العمل في “بروج 3” تسير وفق الجدول المتفق عليه، خاصة فيما يتعلق ببدء الإنتاج قبل نهاية عام 2013، مؤكداً التزام الشركة بذلك. وأوضح بأن عقود إنشاء وحدات “بروج 3” تستهدف إنتاج 1.5 مليون طن من الاثيلين، و54 ألف طن من البولي اثيلين، مبيناً بأن العقود تشمل بناء وحدة لتكسير “الايثان” وتقوم به إحدى شركات المقاولات بقيمة مليار و75 مليون دولار (ثلاثة مليارات و956 مليون درهم)، إضافة إلى عقد بناء وحدتين لإنتاج البولي ايثليين بتقنية “بورستار” بطاقة مليون و80 ألف طن، بقيمة 1.25 مليار دولار. واضاف أن هناك عقداً آخر لإنتاج 690 ألف طن “بولي برويلين” بقيمة 950 مليون دولار، علاوة على عقد ثالث بقيمة 400 مليون دولار لإنتاج 350 ألف طن من “البولي ايثلين” منخفض الكثافة، لافتاً إلى وجود عقد لبناء المرافق وملحقاتها مع شركة هايونداي للإنشاءات الكورية بقيمة 935 مليون دولار. وقال لورانس إن خطط “بروج” تأتي ضمن استراتيجية لتعزيز معدلات نمو أعمالها في الشرق الأوسط وآسيا، من خلال العلاقة الإستراتيجية بين شركة بترول أبوظبي الوطنية “ادنوك” وشركة “بورياليس” النمساوية، لإنتاج مجموعة من المنتجات ذات الاستخدام في مجال البنى التحتية وصناعات الكابلات والاتصالات وأنظمة الأنابيب وصناعات مثل السيارات والألمنيوم. وأوضح لورانس أن شركة بروج تمتلك إستراتيجية شاملة في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها، ولها مشروعات في مجال إعادة التدوير من خلال شراكة مع شركة أدجاز، والعديد من المؤسسات والهيئات المعنية بالبيئة. وأشار إلى أن التوسعات تركز على الأسواق الواعدة والأكثر نمواً في العالم، وتأتي السوق الصينية ضمن قائمة اهتمامات الشركة، حيث شهدت الشهور الماضية من عام 2010 تدشين مصنع بروج في مدينة شنغهاي الصينية بطاقة 50 ألف طن يمكن أن تصل إلى 80 ألف من “البولي بروبيلين”، علاوة على إنتاج محطة الخدمات اللوجستية بما فيها مركز للتخزين بطاقة 600 ألف طن سنوياً من منتجات “البولي أوليفين”. ونوه إلى أن أبريل الماضي شهد تسليم أول شحنة من إنتاج شركة أبوظبي للدائن البلاستيكية “بروج” في “جوانزو” بالصين والتي تصل طاقتها إلى 250 ألف طن من البولي اثيلين والبولي بروبيلين، علاوة على طاقة تعبئة ضمن محطة لوجستية تصل إلى 1600 كيس في الساعة، لافتاً إلى أن خطط الشركة تستهدف التوسع في الصين ضمن “بروج” خلال عامين من الآن إلى 600 ألف طن. من جانبه قال الدكتور عبدالوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات إن دول الخليج حققت نقلة في إنتاج خامات البلاستيك وفي الصناعات ذات القيمة المضافة في هذه الصناعة، لافتاً إلى إنتاج الاثيلين والبرولي برويلين يمثل ما بين 38% إلى 40% من اجمالي إنتاج البتروكيماويات، ويصل إجمالي منتجات البتروكيماويات إلى 64 مليون طن منها 19% حجم الإنتاج لخامات البلاستيك والصناعات التكميلية. وأشار إلى انعقاد ملتقى متخصص في صناعة البلاستيك يأتي لأهمية هذه الصناعة التي تتطور سريعاً وتم ضخ عشرات المليارات من الدولارات فيها خليجياً. وشدد السعدون على أهمية وجود مؤتمر يناقش تحديات وهموم الصناعة مع مختلف الأطراف، ولهذا يضم المؤتمر مشاركين عن أقطاب الصناعة والصناعات التحويلية، ومقدمي الخدمات اللوجستية والتمويل، بهدف خلق حوار حول فرص النمو في صناعة البلاستيك والتحديات المختلفة، خاصة البيئية منها، وصناعة إعادة التدوير. وقال الدكتور السعدون إن إنتاج دول الخليج من الخدمات الرئيسية لصناعة البلاستيك خاصة البولي اثيلين والبولي بروبيلين تتراوح بين 14 و15 مليون طن، وسيصل إلى 30 مليون طن عام 2016. وذكر أن دول الخليج تنتج وحدها 20% من الإنتاج العالمي عام 2015 من البولي اثيلين، وبين 13% إلى 15% من البولي برويلين. وأكد أن منطقة الخليج العربي وإيران مركز ثقل في صناعة البتروكيماويات، لافتاً إلى أن هذه الصناعة ذات كثافة في رأس المال المستثمر، حيث تشير الاحصائيات إلى أن السعودية وحدها ضخت نحو 50 مليار دولار استثمارات في هذا القطاع والذي يمثل 10% من الناتج المحلي بها. من جانبه، أفاد الدكتور مؤيد القرطاس رئيس لجنة صناعة البلاستيك في الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والعضو المنتدب لشركة تصنيع السعودية بأن الدراسات التي أجراها الاتحاد ومؤسسات أخرى عالمية تشير إلى أن 25% من المحاصيل الزراعية والخضروات والمواد الغذائية في دول عديدة يتم إهدارها بسبب سوء التخزين أو عدم وجود وسائل مناسبة للتخزين، وهذا يؤكد أهمية مساهمة صناعة البلاستيك في ايجاد أفضل نظم التخزين للسلع والبضائع. وقال إن بحوثاً علمية جرت في تقدم أكدت على أن استخدام بدائل للبلاستيك اتضح أنها أقل كفاءة، ففي الوقت الذي تبين فيه أن البلاستيك لا يماثله شيء في إمكانية إعادة التدوير، فإن منتجات أخرى مثل الورق أقل كفاءة. وأكد خالد المانع نائب الرئيس التنفيذي لقطاع البوليمرات في شركة سابك السعودية وعضو اتحاد مصنعي البتروكيماويات أن السعودية تستحوذ على 50% من حجم صناعة البلاستيك في دول التعاون، كما توجد مصانع في الإمارات وقطر والكويت وعمان، وهم يستحوذون جميعاً على 50%، إلا أن الإمارات ومع توسعات جديدة في السنوات المقبلة ستزداد حصتها حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد السعودية بحصة 20%. وقال إن حجم الإنتاجية الخليجية حالياً 15 مليون طن وسترتفع إلى 30 مليون طن بحلول عام 2015، مع ضخ استثمارات خليجية كبيرة تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة في قطاع البتروكيماويات عامة. نمو الصناعة دبي (الاتحاد) - ركز اليوم الأول للمنتدى على آفاق نمو الصناعة بشكل أساسي من خلال مبادرات جديدة من النمو والابتكار، في الوقت الذي يبرز فيه دور منطقة الخليج كمركز عالمي رئيس لإنتاج خامات البلاستيك، إذ من المتوقع أن تحتضن منطقة الشرق الأوسط ما لايقل عن 25% من صناعة البلاستيك العالمية بحلول عام 2012. وشدد الدكتور مؤيد القرطاس، على أهمية البلاستيك في عالمنا كمحرك ودافع للنمو والتنوع في الاقتصاد الخليجي. وقدم خالد المانع، رؤية سابك لفرص النمو في صناعة البلاستيك التحويلية في منطقة الخليج، مركزا على المستقبل الواعد لهذه الصناعة والمبادرات التي تقوم بها سابك لتعزيز وتنويع منتجاتها. وأفاد راي هاموند من شركة فيوتشرست، والمتحدث الرئيس في اليوم الأول ورقة عمل بعنوان “ماذا يحمل المستقبل ؟”، والنمو والعولمة نحو عام 2030، بأن أسطورة العولمة توقفت بسبب الأزمة المالية العالمية، كما ان الاختلاف الوحيد الذي جرى هو زيادة التركيز على الاستدامة المدعومة بنمو صناعة إعادة التدوير، والمنتجات المتحللة حيويا والاستخدام المسؤول للطاقة، مع المزيد من الابتكار والإبداع في عمل الشركات. وحدد هاموند أهم محركات الصناعة والتطوير الاجتماعي في التطوير التقني، والعناية الصحية ومعدلات عمر الإنسان وأهمية إشراك الشريحة الأكبر من الفقراء في العالم الذين يقدر عددهم بما يزيد على المليار شخص، ولا يشاركون في فوائد العولمة. وتناول “مانفريد كليباس” الرئيس التنفيذي لقطاع الصناعة في مجموعة الراجحي القابضة، متطلبات النمو في سلسلة القيمة لصناعة البلاستيك من منظور الصناعة التحويلية، مشيرا الى الفوائد التي ستعود على منطقة الخليج من تطبيق المحولات والمقاييس التي تضمن استمرارية النمو، بما فيها الاستثمار بما هو أكثر من التقنية وتطوير ثقافة الخدمة. ويرى الدكتور عبد الوهاب السعدون بأن اليوم شكل بداية طيبة لمنتدى البلاستيك الذي بدأ بنجاح كبير بالنسبة لنا كمنظمين وللمشاركين على حد سواء، كما لوحظ حماس في مشاركة الأفكار والخبرات بين المشاركين. بمشاركة أكثر من 300 شخص من قادة وأقطاب صناعة البتروكيماويات والبلاستيك التحويلية الإقليمية والعالمية، انطلق امس في دبي منتدى البلاستيك السنوي الأول، الذي ينظمه الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات، وتستمر أعماله اليوم وغدا في فندق جراند حياة. وشارك في أعمال المنتدى مسؤولون في أكثر من 120 شركة من الخليج العربي، وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا وآسيا، بما فيها شركات رائدة في هذه الصناعة مثل بروج وسابك وتصنيع وإيكويت وبروج وليونديل باسيل، لمناقشة قضايا فرص النمو في الصناعة والتحديات البيئية والمبادرات التي يطرحها منتجو البلاستيك كجزء من مسؤولياتهم الاجتماعية تجاه المجتمعات المحلية. واستقطب منتدى البلاستيك السنوي الأول مصنعي خامات البلاستيك من دول المنطقة، وممثلي الصناعات التحويلية البلاستيكية في الشرق الأوسط، وممثلي الشركات المتخصصة في تجارة المنتجات البلاستيكية من مختلف أنحاء العالم، لتسليط الضوء على تطور صناعة البلاستيك العالمية ودعمها للتنمية المستدامة من خلال المبادرات الاجتماعية.