رئيس الدولة ينشئ مؤسسات تشكل قاعدة للقطاع السياحي

أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بإنشاء مؤسستين سياحيتين رئيسيتين في أبوظبي، وهما هيئة أبوظبي للسياحة عام 2004، و”الاتحاد للطيران” الناقل الوطني لدولة الإمارات عام 2003، بموجب مرسومين أميريين. ووضع صاحب السمو رئيس الدولة بذلك القاعدة الرئيسية لتطوير ونمو القطاع السياحي في أبوظبي، ما جعل للإمارة اليوم موقعاً استراتيجياً مهماً على الخريطة السياحية العالمية. وتأسست هيئة أبوظبي للسياحة في سبتمبر 2004، وهي هيئة مستقلة ذات صلاحيات قانونية واسعة لتطوير وبناء الصناعة السياحية في إمارة أبوظبي. وحصلت الهيئة على تفويض لتتولى قطاعات رئيسية منها تسويق أبوظبي كوجهة سياحية، وتطوير المنتج السياحي فيها، واقتراح التشريعات القانونية اللازمة. كما تتولى الهيئة شؤون التراخيص السياحية وتصنيفات الجهات السياحية ومراقبة أدائها. وتؤدي الهيئة دوراً رئيسياً في تضافر الجهود للتسويق الدولي للإمارة من خلال التنسيق المباشر مع المؤسسات الفندقية والشركات السياحية في الإمارة، وخطوط الطيران، والجهات ذات الصلة من القطاع العام والخاص. ويتولى إدارة الهيئة مجلس إدارة برئاسة سمو الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان. وتتولى الهيئة تسويق وترويج الإمارة كوجهة سياحية والترويج لفرص الاستثمار السياحي فيها محليا وإقليميا ودوليا. كما تقيم الندوات والمؤتمرات والمعارض والمهرجانات التي تهدف إلى تسويق الإمارة كمركز للمعارض الدولية المتخصصة وترويج وتنشيط السياحة أو الاستثمار في النشاطات السياحية سواء في الإمارة أو خارجها. ومن ضمن مهام الهيئة، إنشاء وإدارة مركز أبوظبي للمعلومات السياحية في الدولة وخارج الدولة. كما تتولى بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية المحلية والاتحادية لتسهيل الإجراءات من اجل جذب السياح والمستثمرين بالمشاريع السياحية. ويناط بالهيئة تشكيل لجنة استشارية من خبراء محليين وعالميين في مجال السياحة. وكذلك لجان دائمة أو مؤقتة من بين أعضائه ومن غيرهم لدراسة ما يتم تكليفهم به. الاتحاد للطيران أما شركة الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات وأسرع شركات العالم نمواً، فقد تأسست في يوليو 2003 بموجب القانون رقم “1” لسنة 2003، والذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله برأسمال 500 مليون درهم، وهي مملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي. ومضت الشركة قدماً في ظل نمو متواصل لتعزز شبكتها العالمية بتسيير رحلات وتدشين رحلات جديدة شهرياً. ومنذ ذلك الحين، بدأت المسيرة واحتلت الاتحاد للطيران مكانة مرموقة، كونها إحدى أسرع شركات الطيران التجاري نمواً في العالم. ووصل عدد المسافرين على متن رحلاتها منذ الرحلة الأولى حتى اليوم أكثر من 20 مليون مسافر خلال 87 ألف رحلة جوية. وعملت بثبات على بناء شبكة عالمية لرحلاتها وصلت إلى أكثر من 55 وجهة، عبر الشرق الأوسط، وأفريقيا وأستراليا وأوروبا وأميركا الشمالية وآسيا. وحققت “الاتحاد للطيران” خلال العام الحالي، في أقل من ست سنوات، عدداً من الإنجازات الجوهرية على صعيد المنتجات، والرعاية وتطوير الشبكة والأسطول والخدمات. وأعرب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله عن ارتياحه للتطور المستمر والسريع الذي تحققه شركة الاتحاد للطيران الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً سموه أن التطور الذي حققته الشركة في السنوات القليلة الماضية منذ تأسيسها وما ينتظرها من تقدم في الفترة القادمة يشكل مساهمة فعالة في النمو والازدهار الذي تشهده دولة الإمارات، خصوصا في قطاع النقل الجوي وتعزيز الحركة السياحية للدولة. وأبدى سموه خلال اطلاعه على مجسمات ومخططات تطوير وتحديث الاتحاد للطيران، والتي عرضتها إدارة الشركة في مايو الماضي بحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي إعجابه بما شهده من مجسمات ومخططات وصور تتعلق بتطوير وتحديث الشركة خاصة وضع طائراتها الجديدة في حلة جديدة تضاهي وتتفوق على كبريات شركات الطيران العالمية لتعكس مدى اهتمام دولة الإمارات بتطوير وتحديث جميع قطاعاتها بما فيها الطيران والنقل الجوي